تسمح لي الظروف.
يتبع تتمة المنتقى الاول.
ـ[الغازي]ــــــــ[17 - 03 - 02, 07:44 م]ـ
الصحوة الإسلامية:
هذا وصف لم يعلق الله عليه حكما، فهو اصطلاح حادث، ولا نعرفه في لسان السلف جاريا، وجرى استعماله في فواتح القرن الخامس عشر الهجري في أعقاب عودة الكفار كالنصارى إلى ((الكنيسة)). ثم تدرج إلي المسلمين، ولا يسوغ للمسلمين استجرار لباس أجنبي عنهم في الدين، ولا إيجاد شعار لم يأذن الله به ولا رسوله، إذ الألقاب الشرعية توقيفية: الإسلام، الإيمان، الإحسان، التقوى، فالمنتسب: مسلم مؤمن، محسن، تقي .. فليت شعري ماهي النسبة إلى هذا المستحدث ((الصحوة الإسلامية)): صاح،أم ماذا؟؟ ثم انه يعني أن الإسلام كان في غفوة، وحال عزل في المسجد ـ كالديانة النصرانية كانت في الكنيسة فحسب ـ ثم أخذ التمدد والانتشار،ففي هذا بخصوص الإسلام إغفال للواقع، ومغالطة للحقيقة، وإيجاد جو كبير للتخوف من المتدينين والرعب منهم حتى تتم مقاومتهم، وفي مصطلحات الصوفية كما في رسالة ابن عربي ((مصطلحات الصوفية)).: الصحوة: رجوع إلى الإحساس بعد الغيبة بوارد قوي.
طلع سهيل وبرد الليل:
قال الجاحظ:
(وسمع الحسن رجلآ يقول: طلع سهيل وبرد الليل، فكره ذلك، وقال: إن سهيلا لم يأت بحر ولا ببرد قط. ولهذا الكلام مجاز و مذهب، وقد كرهه الحسن كما ترى) اهـ.
قال ابن عبد البر: ((وروي عن الحسن البصري، أنه سمع رجلا يقول: طلع سهيل وبرد الليل، فكره ذلك،وقال إن سهيلا لم يكن قط بحر ولا برد). ونظر في حرف الميم: مطرنا بنوء كذا وكذا.
عبد العال:
أسماء الله تعالى توقيفية وليس منها (العال) واسمه سبحانه (المتعال) قال تعالى ((عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال)).
الغاية تبرر الوسيلة:
هذا على إطلاقه تقعيد فاسد، لما فيه من العموم في الغايات، والوسائل،فالغاية الفاسدة لا يوصل اليها بالوسيلة، ولو كانت شرعية، والغاية الشرعية لا يوصل إليها بالوسيلة الفاسدة، فلا يوصل إلى طاعة الله بمعصيته.
نعم: الغاية الشرعية تؤيد الوسيلة الشرعية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. مع أن لفظ:
(تبرر) هنا غير فصيح في اللسان. والله أعلم.
في ذمة الله:
قولهم في حق المتوفى: في ذمة الله ن فطردا لقاعدة التوقيف فلا يطلق هذا اللفظ، ولا يستعمل. والله أعلم.
قاضي القضاة:
مضى في حرف الألف:أقضى القضاة. وفي حرف التاء: تعس الشيطان. وفي حرف الحاء: حاكم الحكام. وفي حرف الخاء: خليفة الله.وفي حرف العين: عبد الطلب. ويأتي في حرف الميم: مالك الملوك، وموبذ وموبذان. والمعتزلة لا يطلق هذا اللقب إلا على: عبد الجبار بن أحمد الهمذاني م سنة 415هـ. وفي تاريخ بغداد: أن أبا يوسف القاضي ـ رحمه الله تعالى ـ هو أول من سمي: قاضي القضاة في الإسلام، إذ تولى سنه (166هـ).
كيف أصبحت:
ذكر ابن مفلح في ((الآداب الشرعية)) النقول عن الإمام أحمد، وبعض الأحاديث في جواز الابتداء بذلك بدلا من السلام، ثم قال: (وقد ظهر من ذلك الاكتفاء بنحو: كيف أصبحت، وكيف أمسيت بدلا من السلام، وأنه يرد على المبتدي بذلك، وإن كان السلام وجوابه أفضل وأكمل) اهـ., بل البداءة بأي لفظ سوى ((السلام)) خلاف السنة، والأحاديث الواردة على خلاف ذلك ضعيفة لا يقوم بها حجة. وانظر في حرف الصاد: صبحك الله بالخير.
لي رب ولك رب:
هذا لفظ يفيد في ظاهره التعدد، وهو كفر محض، ويظهر أن من يقوله من جهلة المسلمين ــ عند اللجاج والغضب ـــ يريد: ربي وربك الله، فلا تتعالى علي، وهو مراد بعيد، واللفظ شنيع فليجتنب. وليقل العبد ((الله ربنا وربكم)). ونحو: ((الله ربي وربكم)) كما قال تعالى (((إن الله ربي وربكم)).
المثل الأعلى:
قال الله تعالى ((للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء، ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم)): سورة الروم: ((وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم)). فالمثل الأعلى لله سبحانه وتعالى بالكمال، ولرسله بالبيان والبلاغ، ولهذا فإن مما يستنكر وصف الكتاب المعاصرين بعض الناس بأن لهم المثل الأعلى، بل المثل الأعلى لله سبحانه وتعالى.فلينتبه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ــرحمه الله تعالى ـــ: (العلم الإلهي لا يجوز أن يستدل فيه بقياس تمثيل يستوي فيه الأصل والفرع، ولا بقياس شمولي تستوي أفراده، فإن الله سبحانه ليس كمثله شيء ... ولكن يستعمل في ذلك قياس الأولى)).
الناس مؤتمنون على أنسابهم:
هذا لا أصل له مرفوعا. ويذكر علماء التخريج أنه من قول مالك وغيره من العلماء. وإلى هذه الساعة لم أقف عليه مسندا إلى الإمام مالك أو غيره من العلماء، فالله أعلم. وقد كشفت عن معناه في ((المواضعة)) مطبوعة مفرودة، وفي الجزء الأول من ((فقه النوازل)).
هل فهمت:
في آداب العالم مع طلبته، ذكر ابن جماعة ــ رحمه الله تعالى ـ ((الأدب السابع)) وهو طرح المسائل على الطلبة، وفيه: شكر الشيخ لمن فهم من الطلاب، وتلطفه مع من لم يفهم، ثم قال: ((ولذلك قيل: لا ينبغي للشيخ أن يقول للطالب: ((هل فهمت)) إلا إذا أمن من قوله: ((نعم)) قبل أن يفهم، فإن لم يأمن من كذبه لحياء اوغيرفلا يسأله عن فهمه، لأنه ربما وقع في الكذب بقوله: ((نعم)) لما قدمناه من الأسباب ..... )).
وحق الله:
القرطبي في تفسيره ذكر الخلاف فيها،وفي نحوها مثل: وعظمة الله، وقدرة الله، وايم الله، وحلال الله، هل هي يمين فيها الكفارة أو لا؟ وذكر ايضا نحو: وخلق الله، ورزق الله، وهكذا مما يضاف إلى الله؟
يا ساتر:
لم أره في عداد أسماء الله تعالى، وقال بعض المعاصرين: وأنما يقال: ((يا ستير)) لحديث: ((إن الله حيي حليم ستير يحب الحياء والستر)) رواه أحمد وأبو داود والنسائي. وأنا متوقف في هذا الحرف؟
يتبع ان شاء الله المنتقى الثاني.
¥