[زلزال خير من ألف محاضرة]
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[29 - 05 - 03, 12:12 م]ـ
إخواني الأفاضل رواد ملتقى أهل الحديث:
لعلكم سمعتم عن الزلزال الذي ضرب الجزائر قبل أسبوع وما أحدثه من دمار وهلع بين الناس.
وما زالت الأضر تهتز تحت أقدامنا بين الفينة والأخرى كان آخرها صبيحة هذا اليوم الخميس قبل صلاة الفجر بنصف ساعة. ولأول مرة في حياتي - وقد ناهزت الأربعين- أجد المسجد مكتظا في صلاة الصبح اكتظاظا لا مثيل له: كأننا في صلاة الجمعة. فلو أن الخطباؤ والوعاظ ألقوا ألف محاضرة عن صلاة الصبح في المسجد وفضلها لما أتوا بمثل هذه الثمرة. فالحمد لله على كل حال، ونسأله المزيد من اللطف وأن يعاملنا بفضله آمين.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 05 - 03, 05:44 م]ـ
... والشر ليس إليك.
سبحان الله، كيف أنّ قدره (جل وعلا) كلّه خير.
نسأل الله التوفيق والهداية والسلامة والعافية لأهل الجزائر وسائر المسلمين.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 05 - 03, 07:54 م]ـ
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (قَالَ قَتَادَة: إِنَّ اللَّه تَعَالَى يُخَوِّف النَّاس بِمَا شَاءَ مِنْ الْآيَات لَعَلَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ وَيَذْكُرُونَ وَيَرْجِعُونَ , ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْكُوفَة رَجَفَتْ عَلَى عَهْد اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَ يَا أَيّهَا النَّاس إِنَّ رَبّكُمْ يَسْتَعْتِبكُمْ فَأَعْتِبُوهُ وَهَكَذَا رُوِيَ أَنَّ الْمَدِينَة زُلْزِلَتْ عَلَى عَهْد عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَرَّات فَقَالَ عُمَر: أَحْدَثْتُمْ وَاَللَّه لَئِنْ عَادَتْ لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ.)
وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله -ما نصه: (وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية، والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه .. )
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[29 - 05 - 03, 08:21 م]ـ
الحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار.
عافاكم الله إخوتنا في الله أهل الجزائر المسلمة ووقى الله سائر ديار المسلمين من كافة المحن والشرور.
وهذا هو المسلم رجّاع إلى الله في كل حين وخاصة في أحوال الشدة.
وهذه الآيات من الله يخوف بها عباده كما حدث يوم أن كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ووافق ذلك موت ابنه ابراهيم فعلّم الناس أن هذه الآيات يُحدثها الله تخويفاً لعباده ثم وعظهم وذكّرهم.
فيؤخذ من هذا أنه ينبغي للخطباء والوعاظ استغلال هذه المواقف في تذكير الناس واستغلال انكسار قلوبهم وأوبتهم إلى الله فإن الناس في مثل هذه الظروف يتقبلون المواعظ ويشنفون لها الآذان لما تُحدثه هذه الظروف من صحوة وبصيرة. كما قال تعالى (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره).
ولا ينبغي للخطباء والوعاظ وطلبة العلم ترويع الناس لدرجة يصل فيها الخوف منتهاه فيسيطر اليأس والقنوط من رحمة الله على نفوسهم أو قد يموت البعض هلعاً وخوفاً مع مايشاهده من قوة الحدث، لا.
ولا أيضاً يخفف الحدث لدرجة نزع هيبته من قلوب الناس فيستهينوا بالأمر فلا ينتفعوا من ذلك بشيء، كما حُكي عن بعض الشعراء في مصر في زمن تهافت الشعراء على طلب الدنيا فتراهم في كل وادٍ يهيمون ويقولون ما لا يفعلون.
فحدث أن زلزلت الديار المصرية في ذلك الوقت فقال الوالي عليها من يقول لنا شيئا في هذا. فقام أحد الشعراء فقال:
.ما زلزلت مصر من كيدٍ ألم بها * * * لكنها رقصت من عدلكم طرباً.
فقال الوالي: املؤوا فمه جواهر وذهباً.
ولكن الحصيف هو الذي يبتغ بين ذلك سبيلا، لا يقنّط الناس ولا يهوّن عليهم الأمر فيجترؤون على الاستخفاف بآيات الله التي جُعلت لحكمة.
حتى أني أذكر أن بعض السلف يقول: آيات الوعيد تُمرر كما هي ولا تفسّر للعوام حتى لا تفقد هيبتها والقوة في وعظها وتذكيرها.
والله أعلم وأجل وأكرم له الحكمة البالغة في كل شيء وهو الحكيم العليم
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[29 - 05 - 03, 10:51 م]ـ
عظم الله اجركم في مصابكم .... وثبتكم على بلواكم ...... وغفر الله
لموتاكم ..... ووقاكم شر المحن .... والفتن .... والبلايا .... أمين يا رب
العالمين .....
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[29 - 05 - 03, 11:11 م]ـ
من علامات الساعة الصغرى كثرة الزلازل
قال الله تعالى (إذا زلزت الأرض زلزالها)
رحم الله موتاهم