تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل يُقنت بسبب الزلزال

ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[30 - 05 - 03, 02:01 م]ـ

صليت أمس صلاة العشاء في المسجد فقنت الإمام بسبب الزلازل التي حدثت في مدينة الجزائر وضواحيها.

فهل الزلازل من النوازل التي يُقنت فيها؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 05 - 03, 05:19 م]ـ

فضيلة الشيخ الكريم محمد الأمين فضيل _ حفظه الله _

تألمنا لسماع أنباء الزلازل التي حلت بالجزائر، نسأل الله تعالى أن يحميها وسائر بلاد المسلمين من كل سوء، ونسأله سبحانه أن يتغمد القتلى بواسع رحمته، , وأن يلهم آلهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ومما خفف علينا المصاب ما تفضلتم بذكره من كون تلك الزلازل كانت سببا في رجوع الناس إلى دينهم، وصار من يحضر صلاة الفجر في المسجد كالذين يشهدون الجمعة، فلله الحمد على كل حال، وهو الحكيم العليم، اللطيف الخبير، سبحانه.

أما عن قنوت النوازل للزلزال:

فعبارات الفقهاء تدل على مشروعيته، على اعتبار أنه نازلة تقاس على نازلة العدوّ

جاء في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير:

وَالنَّازِلَةُ الْمُصِيبَةُ الشَّدِيدَةُ تَنْزِلُ بِالنَّاسِ.

وفي حاشية الجمل:

(لنازلة) كوباء وقحط وعدو ..... وروى الشيخان في القنوت للنازلة {أنه صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على قاتلي أصحابه القراء ببئر معونة} ويقاس بالعدو غيره.

ولكن ربما يشكل على هذا ما ذكره بعض الفقهاء _ كما في تحفة الحبيب على شرح الخطيب _ من أن الزلزلة قد وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد عمر ثم في عهد علي.

فيحتاج هذا إلى البحث في صحة ذلك، ثم البحث في هل قنت النبي صلى الله عليه وسلم أو قنت أحد خلفائه الراشدين أم لا؟ فإن ثبت وقوع الزلازل في زمنهم مع تركهم القنوت فلايبعد حينئذ القول ببدعية القنوت للزلازل، لكنه متوقف على صحة ما ذكر.

وقد قال قوم بمشروعية الصلاة للزلازل كصلاة الكسوف، وآخرون بعدم مشروعية صلاة الكسوف، وإنما مطلق الصلاة فيصلي ركعتين أو أكثر منفردا أو يقتصر الناس على الدعاء فرادى، ولعل حجة من استحب الصلاة حديث (كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة)، وأما استحباب الدعاء فدليله عموم نحو قوله تعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) فالزلازل ضرورة حلت وسوء نزل.

قال الإمام الشافعي في الأم:

ولا آمر بصلاة جماعة في زلزلة ولا ظلمة ولا لصواعق ولا ريح ولا غير ذلك من الآيات وآمر بالصلاة منفردين كما تصلى سائر الصلوات.

وقال صاحب تحفة الحبيب على شرح الخطيب:

يسن لكل أحد أن يتضرع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها، كالصواعق والريح الشديدة والخسف، وأن يصلي في بيته منفردا كما قاله ابن المقري لئلا يكون غافلا لأنه صلى الله عليه وسلم {كان إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا} .... إلى أن قال: وقد وقعت الزلزلة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد عمر ثم في عهد علي. وكان ابن عباس أميرا على البصرة في خلافة علي.اهـ

ولا تزال المسألة محتاجة لمزيد بحث

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 05 - 03, 06:59 م]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على ما تفضلتم به

ونسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين وأهل الإسلام من كل سوء ومكروه، وأن يعين إخواننا المسلمين في الجزائر على ما أصابهم ويرحم موتى المسلمين، ويشفى جرحاهم ومصابيهم، ويرزق أهلهم الصبر، والله المستعان

أما القنوت عند الزلازل فلم يصح فيه شي والله أعلم

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الكسوف

باب ما قيل في الزلازل والآيات

حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال أخبرنا أبو الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم

(لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير