تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عَبْدُ الله]ــــــــ[11 - 09 - 04, 06:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لعل مما أدهشني كثيراً وأنا أتصفح المواضيع السابقة للمنتدى؛ ذلك الزخم المتوالي غير المنقطع في طرح موضوع ختان المرأة. ولكن أكون مبالغاً؛ إذا قلت لعله يكون أكثر المواضيع كثرة في النقاش والحوار والطرح.

والقارئ لهذا الموضوع يجد فيه الكثير من الفائدة والردود العلمية المبنية على أصول القواعد الفقهية والحديثية؛ وفي المقابل أيضاً يجد الكثير من الاندفاعية في إصدار الأحكام الشرعية؛ كذا المناقشات التعصبية؛ الدالة على قلة التبصر في فهم الاستدلالات الفقهية والأصولية؛ والنزعة إلى فقه العصرانية.

والمتأمل في الكم الهائل من الردود والمطارحات الكلامية؛ يستطيع أن يقسم الآراء حول مسألة ختان المرأة ضمن فريقين أو قولين:

الفريق الأول: يذهب إلى جواز ختان المرأة؛ وأنها عادة عربية لم يأتي نص صريح يصرفها إلى الندبية أو الاستحباب.

ويفهم هذا الفريق من حديث "إذا مس الختان الختان" على اختلاف في رفعة أو وقفه أو ضعفه؛ إشارة إلى الموضع فقط؛ وليس دليلاً على الاستحباب.

كذا يفهم من حديث سنن الفطرة؛ الخصوصية للرجال؛ بدليل خصوصية بعض ألفاظ الحديث للرجال مثل: قص الشارب؛ وإعفاء اللحية؛ والقول بالاشتراك يحتاج إلى دليل.

الفريق الثاني: يذهب إلى استحباب ختان المرأة. بدليل: الإشارة في خطاب النبي (صلى الله عليه وسلم) في حديث "إذا مس الختان الختان"؛ كذا حديث سنن الفطرة الصريح به.

والذي يترجح إلي بعد كثرة القراءة في موضوع ختان المرأة قول الفريق الثاني؛ الذاهب إلى استحباب ختان المرأة.

وأصحاب الفريق الأول يحتجون بأدلة في بعضها ضعف:

أما القول في حديث "إذا مس الختان الختان" فيه إشارة إلى الموضع فقط؛ فهذه إجابة صحيحة ولا يستشف من الحديث دليلٌ للاستحباب قط.

والثاني: حديث سنن الفطرة؛ وهو الدليل الأهم والمعوّل عليه في الاستحباب؛ فالقول بأنه ورد فيه ما يخص الرجال كقص الشارب؛ وإعفاء اللحية. فيجاب عليه:

أن الأصل في خطاب الشارع الاشتراك بين الجنسين الذكر والأنثى؛ سواء أكان المخاطب كبيراً جداً أو صغيراً جداً؛ عاقلاً أو مجنوناً؛ واعياً أو نائماً؛ مسلماً أو مشركاً؛ إلا إذا أتت قرينة صارفة لهذا الخطاب. أكانت القرينة ضمن لفظ الخطاب أو كانت خارجة عنه.

والصحيح أن المرأة مأمورة بإعفاء اللحية -إذا نبتت لها لحية-؛ كذا قص الشارب.

إلا أن خطاب الشارع في اللحية وقص الشارب للمرأة؛ أتى ما يصرفه:

الأول: الإجماع على أن المرأة إذا نبتت لها لحية أو شارب وجب أو استحب لها قصها.

الثاني: الوقوع في التشبه بالرجال؛ كما أتى في الحديث.

لذا يظل خطاب النبي (صلى الله عليه وسلم) في الختان مشتملاً على الجنسين؛ إلا إذا أوجد الفريق الأول قرينة صارفة له.

إما إجماعاً على خصوصية الرجل بالختان؛ أو أن الختان للمرأة فيه تشبه بالرجال. وذلك معدوم.

وأما بعض تلك الأدلة فتتناول الآثار الطبية والنفسية السالبة من إجراء عملية الختان للمرأة. وهي ليست بشيء.

والله تعالى ورسوله أعلم.

السلام عليكم ورحمة الله.

ـ[المهندي]ــــــــ[12 - 09 - 04, 09:33 ص]ـ

الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21971

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:44 ص]ـ

اللهم أهدي أخانا محمد الأمين للحق ولا تتركه لنفسه

ـ[الحمادي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:42 ص]ـ

جزاكم الله خيراً.

ذكر الإمامُ ابن رجب -رحمه الله- أنَّ ختانَ المرأة مشروعٌ بلا خلاف.

ـ[سيف 1]ــــــــ[27 - 07 - 05, 08:31 ص]ـ

وكذا قال ابن حزم في مراتب الاجماع

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 08:52 م]ـ

الحمد لله وحده ...

الخروج عن أقوال أسلافنا في مسألة ليست بالجديدة، بدعة ضلالة ..

وختان المرأة مستحب أو واجب ..

فمن قال إن الختان محرم، كمن قال هو جائز غير مستحب ولا واجب ..

وقد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في الصحيحين عن أبي هريرة: (الفطرة خمسٌ - أو خمسٌ من الفطرة - الختان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقصّ الشّارب).

وهذا نص يشمل الرجال والنساء من المسلمين، إلا ما جاء الدليل على اختصاص أحدهما به عن الآخر، كعامة خطابات الشرع للمكلفين ..

والله تعالى أعلى وأعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل ..

ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[13 - 11 - 06, 08:00 م]ـ

أحسنت أخي الحمادي نقل ابن رجب رحمه الله في فتح الباري الإجماع على مشروعية ختان المرأة

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 11 - 06, 09:32 ص]ـ

إسلام بن منصور

اللهم أهدي أخانا محمد الأمين للحق ولا تتركه لنفسه

الحمادي جزاكم الله خيراً.

ذكر الإمامُ ابن رجب -رحمه الله- أنَّ ختانَ المرأة مشروعٌ بلا خلاف

أحسنت أخي الحمادي

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 11:22 ص]ـ

بحث الدكتورة مفيد وقيِّم جدًا

ومعلوماته جديرة بإقناع من خالف في هذه المسألة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير