لم يحدث أي تناقض في موقفنا، ولا تغير في مبادئنا، فنحن كنا نسعى لتغيير النظام الفاسد لكن بالطرق السلمية، وهذا سعينا نحن .. ونؤيد السعي السلمي لذلك، والسعي العسكري لسنا ننتهجه ولا نراه لأنفسنا، والفتوى التي أصدرتها تتعلق بالقتل، فهي بيان لتحريم دم المسلم وعرضه وماله؛ وأن ذلك من مسلمات الشرع ومبادئه؛ فهي بذلك تتعلق بالمحاولات الانقلابية من هذه الحيثية، وهي موجهة للجميع: انقلابيين وغيرهم.
أما بالنسبة للانقلاب الأخير، فلم يحدث فيه قتل، وكان سلميا، وجاء بعد أن يئس الناس من إمكانية التغيير السلمي، وملوا من الظلم والتزوير.
أصدر المجلس العسكري مجموعة من القرارات واتخذ بعض الإجراءات ما هو تقييمكم لها؟
إلى الآن البيانات والقرارات التي أصدرها المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية تسير في غالبها في الطريق الصحيح، ويشكل بعضها معقد آمال الشعب الموريتاني، وليست لها معارضة فكل الشعب موافق عليها.
وهي كمبادئ نظرية عامة تحتاج التطبيق، ويبقى التطبيق في المستقبل هو المحك الحقيقي، فإن ساروا على نفس النهج استحقوا التشجيع والتأييد، وكانوا رموزا للإصلاح والإنقاذ مثل ما كان "سوار الذهب" في السودان و"توماني توري" في مالي، وإن كانت الأخرى- ونسأل الله ألا تكون- فلن يسلموا من معارضة غيرهم، وسنكون نحن أول المنكرين لمنكرهم مثل ما كنا.
تعرضتم شخصيا للكثير من الظلم والمضايقة على يد النظام السابق، وقد صدرت في اليومين الماضيين عن بعض رموزه دعوات للتسامح والتصالح، فيما طالب البعض الآخر بمحاكمة ومتابعة المسؤولين السابقين فلأي الموقفين تنحازون؟
نحن نسعى دائما للصلح والتسامح، ومن مبادئنا الثابتة مابينه الرسول صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق:" قيل وما حسن الخلق الذي تعني" قال:" أن تعفو عن من ظلمك، وأن تصل من قطعك، وأن تحسن إلى من أساء إليك" فلسنا من أصحاب التشفي وطلب الانتقام، وليست لدينا هذه النفسية، ونربأ بالشعب الموريتاني عن مثل هذا النوع من الأمور. فالرئيس السابق نفسه مواطن موريتاني يستحق العيش بسلام وكرامة في وطنه إن أراد ذلك، .. أو في أي مكان آخر، ويستحق حقوقه المكفولة له بالشريعة والقانون كاملة غير منقوصة.
هل تنوون رفع قضايا ضد أي من رموز النظام السابق؟
أبدا نحن لسنا بالمخاصمين .. ولا ننوي رفع قضية ضد أي أحد، وقد قال الإمام مالك - رحمه الله- "المخاصم رجل سوء" وقال: " كفى بك ظلما ألا تزال مخاصما"
ما هي نظرتكم للمستقبل في ظل هذه التحولات، وتعهد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع بالعودة، وتوقعه أن البلد سيكون في خطر إذا لم تعد له السلطة السابقة؟
بالنسبة لكلامه .. لا أظن أنه يستحق مثل هذا الاهتمام، لأنه لا يوجهه إلى قاعدة شعبية، ولا إلى قوة ناصحة له في الجيش .. إنما هو حديث للاستهلاك والدعاية. لذلك لا أرى فيه أي خطر يتهدد البلد، وأظن أن مستقبل البلد إلى خير بإذن الله، ونرجو أن تتحقق فيه العدالة والديمقراطية، وينال الجميع حقوقه.
ما هي الكلمة التي توجهونها للقادة الجدد؟
هي الكلمة التي وجهتها لهم يوم أمس في المسيرة؛ وهي نصيحة لهم: أن يفوا بالتزاماتهم، وأن يكونوا صادقين وافين بما عقدوه على أنفسهم، وما أبرموه من عهود أمام الله ثم أمام هذا الشعب المسلم الأبي، فبذلك سيكونون بحق رموزا للإصلاح والتغيير الجدي، انطلاقا من ثوابت هذه البلاد، ومرجعيتها الإسلامية الأصيلة.
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:45 م]ـ
إخواني الكرام لم يجبكم المشرف على موقع شذرات لأنه دخل المعتقل مع الشيخ في ساعة واحدة وتأخر عنه ما يقارب سنتين وفي هذه اللحظة فقط رأيت هذا الطلب وسوف ألبيه قريبا إن لم يكن غيري قد لباه
ـ[أبو عبد الله ابراهيم]ــــــــ[21 - 02 - 08, 05:49 م]ـ
هل للشيخ محمد الحسن دروس الآن وماهي مواعيدها وأين تلقى ولكم جزيل الشكر