تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[علاقة ابن حزم بابن عبد البر]

ـ[المحقق]ــــــــ[01 - 06 - 03, 03:38 م]ـ

لقد كانت علاقة ابن حزم رحمه الله بابن عبد البر رحمه الله علاقة متينة قوية، مبنية على المحبة و الأخوة الصادقة، انظر إليه و هو يسرد كتب الأندلسيين في صنوف العلم:

(و منها كتاب التمهيد لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبد البر و هو الآن بعد في الحياة لم يبلغ سن الشيخوخة و هو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلا، فكيف أحسن منه، و منها كتاب الاستذكار و هو اختصار للتمهيد المذكور، و لصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر المذكور كتب لا مثل لها .. )

ثم ذكر كتاب الكافي في فقه مذهب مالك و أصحابه و الاستيعاب في معرفة الأصحاب و قال عن الأخير: (ليس لأحد من المتقدمين مثله .. ) و ساق له كتبا أخرى

من رسالته في فضل الأندلس و ذكر رجالها (2/ 179 - 180 - رسائل ابن حزم).

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 06 - 03, 05:16 م]ـ

جزاك الله خيراً وبارك فيك.

ـ[المحقق]ــــــــ[02 - 06 - 03, 12:30 ص]ـ

و جزاك و بارك فيك شيخنا هيثم، الفاضل الحبيب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 06 - 03, 04:47 ص]ـ

أخي المحقق

جزاك الله خيرا

وارجو ان يتعلم بعض اخواننا من الظاهرية هذا الأدب مع علماء المسلمين الذين يخالفونهم

فهذا الامام ابن حزم رحمه الله يعترف بعلم ابن عبدالبر وابن عبدالبر كان فقيها مالكيا

وان اختار بعض اقوال الشافعي او غيره في بعض المسائل فهذا لايعني انه لم يكن مالكيا

بل انه ينتصر لمالك في عدة مواطن ثم انه الف كتابه الكافي

وهو في المذهب

وتأليف مثل هذا الكتاب يعتبر عند ظاهرية العصر

عيبا مشينا يسقط به الشيخ في نظرهم

اذ كيف يؤلف كتاب في مذهب معين

وابن عبدالبر كان من كبار فقهاء المالكية رحمه الله

وكان المرجع في ترجيح الروايات

بل ان المالكية كانوا يعتمدون على هوامش كتبه

التي كان يعلق عليها فوائد وتخريجات في المذهب

ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - 06 - 03, 10:12 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي الشيخ المحقق على هذا النقل النفيس عن الإمام ابن حزم "رحمه الله".

وأشكر الشيخ ابن وهب على الفائدة التي أشار إليها.

وأُحبُّ أن أُعقِّب على قول الإمام ابن حزم:

(ومنها كتاب الاستذكار؛ وهو اختصار للتمهيد المذكور).

أقول / في هذا الإطلاق نظر!

فليس الاستذكار اختصاراً للتمهيد؛ بل هو شرحٌ آخر للموطأ، رتَّبه ابن عبدالبر "رحمه الله" على ترتيب الموطأ عندما طلب منه بعض أهل العلم ذلك، خلافاً لترتيب التمهيد على حسب شيوخ الإمام مالك.

هذا الفرق الأول.

والفرق الثاني:

أن التمهيد ليس شرحاً لكامل الموطأ، وإنما هو شرحٌ لما في الموطأ من المرفوعات فقط (ويدخل في ذلك ما كان متصلاً أو مرسلاً أو بلاغاً أو منقطعاً).

وأما الاستذكار فهو شرحٌ للموطأ كاملاً؛ حتى الأبواب التي لم تحتوِ إلا على كلام الإمام مالك وفقهه.

والفرقُ الثالث:

أن المسائل والتفريعات الفقهية في الاستذكار أكثر منها في التمهيد.

والفرق الرابع:

اعتنى ابن عبدالبر في التمهيد بالأسانيد كثيراً، مع عنايته بالفقه، ولذا كان يحيل في الاستذكار - فيما يتعلق بالأسانيد - على التمهيد في كثير من المواضع.

ومع ذلك ففي الاستذكار أحاديث أسندها ابن عبدالبر وهي في التمهيد، وفيه كذلك مما ليس في التمهيد.

هذا ما أحببتُ الإفادة به؛ والله أعلم.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 06 - 03, 10:52 ص]ـ

أخي الفاضل الحمادي .. رعاه الله

لقد نص ابن عبد البر ((المصنف)) ان كتابه الاستذكار اختصار للتمهيد وذلك في مقدمة كتابه الاستذكار .....

ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[02 - 06 - 03, 11:13 ص]ـ

مثال ... أكثر من رائع ... لتعامل العلماء ... ولإنصافهم ....

ولورعهم ..... أين طلبة العلم ... ليستفيدوا ... من دروس الأنصاف ...

والأحترام المتبادل ..... بدل سيول التفسيق ... والتبديع ... والتجريح

المتبادلة ...

ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - 06 - 03, 06:17 م]ـ

أخي المتمسك بالحق .... وفقك الله لإصابة الحق والتمسك به:

قرأتُ - بحمد الله - من الاستذكار اثنين وعشرين مجلداً - على أحد أهل العلم - وأنا الآن في الثالث والعشرين، وعُدتُ فقرأتُ مقدمته؛ فلم أجد فيها ذكر الاختصار (من غير تقييد).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير