تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(نعيمان الأنصاري-رضي الله عنه) هل صح من دعاباته شيء؟]

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:18 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل صح شيء من الدعابات المنسوبة ...

للصحابي نعيمان بن عمرو بن رفاعة الأنصاري - رضي الله عنه -؟

جزاكم الله عنا خيراً .. آمين.

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[07 - 06 - 03, 02:08 ص]ـ

يرفع رزقنا الله مجيباً

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 06 - 03, 06:55 ص]ـ

القصص التي ورد فيها مزاح نعيمان الأنصاري:

القصة الأولى (وهي قصة ضعيفة منكرة):

((قصة سُوَيْبِط والنُعَيْمَان)):

قال ابن ماجة (3719): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ (ح)

وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:

خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ وَكَانَا شَهِدَا بَدْرًا وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحًا.

فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ: أَطْعِمْنِي.

قَالَ: حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ.

قَالَ: فَلأُغِيظَنَّكَ.

قَالَ: فَمَرُّوا بِقَوْمٍ، فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي.

قَالُوا: نَعَمْ.

قَالَ: إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلامٌ وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ إِنِّي حُرٌّ فَإِنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ فَلا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي.

قَالُوا: لا بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ، فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلائِصَ ثُمَّ أَتَوْهُ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ عِمَامَةً أَوْ حَبْلاً.

فَقَالَ نُعَيْمَانُ: إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ.

فَقَالُوا: قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ فَانْطَلَقُوا بِهِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ قَالَ فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ وَرَدَّ عَلَيْهِمُ الْقَلائِصَ وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ قَالَ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرُوهُ قَالَ: ((فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنْهُ حَوْلاً)).

وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (1/ 97 - 98/ 50) عن وكيع به.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (23/ 309/699) من طريق وكيع به.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (4/ 115): (هذا إسناد ضعيف؛ زمعة بن صالح وإن أخرج له مسلم؛ فإنما روى له مقروناً بغيره، وقد ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وأبو داود، والنسائي).

قلت: وقد اختلف فيه على (زمعة بن صالح)؛ فرواه روح بن عبادة عن زمعة؛ فجعل مكان (سويبط) (نعيمان).

أخرجه أحمد (6/ 316/26729) ومن طريق ابن عبد البر في "الاستيعاب" (4/ 1526).

قلت: فهذه علة أخرى؛ وهي اضطراب (زمعة بن صالح) في القصة؛ وذلك لضعفه، وثقة من روى عنه الوجهين.

خلاصة البحث:

هذه القصة ضعيفة لا تثبت؛ لضعف واضطراب (زمعة بن صالح).

يتبع - إن شاء الله - ………

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 06 - 03, 07:50 ص]ـ

القصة الثانية (وهي قصة ضعيفة ومنكرة أيضاً):

((قصة نحره للناقة)):

قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (4/ 1527 - 1528):

وبالإسناد عن الزبير قال: حدثني مصعب، عن جدي عبد الله بن مصعب، عن ربيعة بن عثمان قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد وأناخ ناقته بفنائه، فقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لنعيمان بن عمرو الأنصاري وكان يقال له النعيمان: لو نحرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم ويغرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمنها، قال: فنحرها النعيمان، ثم خرج الأعرابي فرأى راحلته فصاح واعقراه يا محمد، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من فعل هذا) قالوا: النعيمان، فاتبعه يسأل عنه فوجده في دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قد اختفى في خندق وجعل عليه الجريد والسعف فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول ما رأيته يا رسول الله وأشار بإصبعه حيث هو فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تغير وجهه بالسعف الذي سقط عليه، فقال له: ((ما حملك على ما صنعت) قال: الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني، قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن وجهه ويضحك، قال: ثم غرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت: وهذا إسناد ضعيف:

فإن ربيعة بن عثمان لم يسمع من أحد من أصحاب النبي؛ بل يروي عنهم بواسطة؛ فهو معضل.

يتبع - إن شاء الله - ...........

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير