ـ[العويشز]ــــــــ[15 - 07 - 08, 06:57 م]ـ
لطيفة (52)
قال الرامهرمزي حدثني سهل بن إسماعيل، ثنا محمد بن عقبة الشيباني، ثنا هارون بن حاتم ثنا عثام بن علي قال سمعت الأعمش يقول:
إذا رأيت الشيخ ولم يكتب الحديث فاصفعه
فإنه من شيوخ القمراء
قلت لابن عقبة: ما معنى شيوخ القمراء؟
قال:
شيوخ دهريون
يجتمعون في ليالي القمر
فيتحدثون بأيام الخلفاء
ولا يحسن أحدهم أن يتوضأ للصلاة
المحدث الفاصل (306) مفتاح دار السعادة (1/ 166)
ـ[العويشز]ــــــــ[15 - 07 - 08, 11:07 م]ـ
لطيفة (53)
قال ابن حزم الظاهري:
وإن أعجبت بعلمك فاعلم أنه لا خصلة لك فيه، وأنه موهبة من الله مجردة، وهبك إياها ربك تعالى، فلا تقابلها بما يسخطه، فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها، تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت
ولقد أخبرني عبدالملك بن طريف -وهو من أهل العلم والذكاء واعتدال الأحوال وصحة البحث- أنه كان ذا حظ من الحفظ عظيم، لا يكاد يمر على سمعه شيء يحتاج إلى استعادته، وأنه ركب البحر فمر به فيه هول شديد أنساه أكثر ما كان يحفظ وأخل بقوة حفظه إخلالاً شديداً لم يعاوده ذلك الذكاء بعد، وأنا أصابتني علة فأفقت منها، وقد ذهب ما كنت أحفظ، إلا ما لا قدر له، فما عاودته إلا بعد أعوام. واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على العلم يجدون القراءة والإكباب على الدروس والطلب، ثم لا يرزقون منه حظاً، فليعلم ذو العلم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه، فصح أنه موهبة من الله تعالى، فأي مكان للعجب ها هنا ما هذا إلا موضع تواضع وشكر لله تعالى واستزادة من نعمه واستعاذة من سلبها.
مداواة النفوس (68)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:27 ص]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا العويشز وجعله في موازين حسناتكم , في الحقيقة كانت لطيفة رائعة جدا ومؤثرة.
((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)).
الأستاذ العويشز هل بالإمكان أن أشارك معكم في هذا الملف المبارك؟ وجزاكم الله تعالى خيرا.
ـ[العويشز]ــــــــ[17 - 07 - 08, 05:33 م]ـ
أخي الفاضل: خالد سالم
يسعدني مرورك
ويشرفني مشاركتك
ـ[العويشز]ــــــــ[21 - 07 - 08, 02:24 ص]ـ
لطيفة (54)
قال ابن القيم -رحمه الله-في طريق الهجرتين (115 - 116):
فإن تمام العبودية لا يحصل إلا بالمحبة الصادقة
وإنما تكون المحبة صادقة إذا بذل فيها المحب ما يملكه من مال ورياسة وقوة في مرضاة محبوبة والتقرب إليه فإن بذل له روحه كان هذا أعلى درجات المحبة.
ومن المعلوم أن لوازم ذلك التي لا يحصل إلا بها أن يخلق ذواتاً وأسباباً وأعمالاً وأخلاقاً وطبائع تقتضي معاداة من يحبه، ويؤثر مرضاته لها، وعند ذلك تتحقق المحبة الصادقة من غيرها.
فكل أحد يحب الإحسان والراحة والدعة واللذة ويحب من يوصل إليه ذلك ويحصله له
ولكن الشأن في أمر وراء هذا وهو محبته سبحانه ومحبة ما يحبه مما هو أكره شيء إلى النفوس وأشق شيء عليها مما لا يلائمها فعند حصول أسباب ذلك يتبين من يحب الله لذاته ويحب ما يحب ممن يحبه لأجل مخلوقاته فقط من المأكل والمشرب والمنكح والرياسة فإن أعطي منها رضي وإن منعها سخط وعتب على ربه وربما شكاه وربما ترك عبادته
ـ[العويشز]ــــــــ[21 - 07 - 08, 06:40 م]ـ
لطيفة (55)
قال ابن القيم -رحمه الله-في الجواب الكافي (3):
ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأي لها تأثيراً عجيباً في الشفاء
ومكثت بمكة مدة تعتريني أدواء ولا أجد طبيباً ولا دواءً
فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأري لها تأثيراً عجيباً
فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً وكان كثير منهم يبرأ سريعاً
ولكن ههنا أمر ينبغي التفطن له وهو:
أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقى بها هي في نفسها نافعة شافية
ولكن تستدعى
قبول المحل
وقوة همة الفاعل وتأثيره
فمتى تخلف الشفاء
كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 07 - 08, 09:06 م]ـ
لطيفة ((56))
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
((من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه .. فإن قام بما يجب لله فيها عرَّضها للدوام والبقاء .. وإن لم يقم فيها بما يجب لله عرضها للزوال))
فرائد الفوائد
ـ[العويشز]ــــــــ[01 - 08 - 08, 01:59 ص]ـ
بارك الله فيك أخي خالد
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[02 - 08 - 08, 01:39 م]ـ
وإياكم.
لطيفة ((57))
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
((كن في الدنيا كالنَّحلة .. إن أكلت أكلت طيِّباً .. وإنْ أطعَمَتْ أطعمت طيِّباً .. وإن سقَطَت على شيءٍٍ لم تكسرْه ولم تخدشْه))
فرائد الفوائد
ـ[العويشز]ــــــــ[21 - 11 - 08, 04:47 م]ـ
لطيفة (58)
قال سفيان الثوري رحمه الله
البكاء عشرة أجزاء
تسعة لغير الله
وواحد لله
فإذا جاء الذي لله في السنة مرة فهو كثير
حلية الأولياء (7/ 11)، الزهد لابن حنبل (229)
¥