الحافظ ابن رجب يُصحَّح حديثاً قال فيه أبو داود (حديث منكر) لمتابع وقف عليه .. !
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[03 - 06 - 03, 02:56 ص]ـ
الحافظ ابن رجب يُصحَّح حديثاً قال فيه أبو داود (حديث منكر) لمتابع وقف عليه .. !
أخرج أبو داود من حديث سليمان بن موسى عن نافع قال سمع بن عمر مزمارا قال فوضع إصبعيه على اليسرى ونأى عن الطريق وقال لي يا نافع هل تسمع شيئا قال فقلت لا قال فرفع إصبعيه من اليسرى وقال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا.
قال أبو علي اللؤلؤي سمعت أبا داود يقول: هذا حديث منكر.
قال ابن رجب الحنبلي:
(فإن قيل:
قد قال أبو داود: هذا حديث منكر.
قيل:
هذا يوجد في بعض نسخ السنن مع الاقتصار على رواية سليمان بن موسى، ولا يوجد في بعضها، وكأنه قاله قبل أن يتبين له أن سليمان بن موسى توبع عليه، فلما تبين له أنه توبع رجع عنه) انتهى.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 06 - 03, 02:27 ص]ـ
أخي غفر الله لك فعنوانك يوهم بأن الحافظ ابن رجب يصحح الأحاديث على منهج المتأخرين، وليس كذلك بل هو يتبع منهج المتقدمين. وهذا الحديث أبو داود نفسه قد رجع عن إنكاره، فضلاً عن أن أحمد (وهو أعلم منه) قد أنكر على أبي داود إنكاره. وإليك التفصيل:
أخرج أبو داود في سننه (4\ 282 #4926): حدثنا أحمد بن إبراهيم (ثقة) قال ثنا عبد الله بن جعفر الرقي (ثقة) قال ثنا أبو المليح (ثقة) عن ميمون (ثقة) عن نافع قال: كنا مع ابن عمر فسمع بن عمر مزماراً قال فوضع إصبعيه على اليسرى ونأى عن الطريق وقال لي يا نافع هل تسمع شيئاً؟ قال فقلت لا قال فرفع إصبعيه من اليسرى وقال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا». قال أبو داود: «وهذا أنكرها».
أما قوله عن أبي داود: أنه قال: الحديث منكر. فالإمام أحمد قيل له: هذا الحديث منكر فلم يُصرّح بذلك ولم يُوافق عليه واسْتدّل به. كذلك فإن قوْل أبي داود: منكر إنما هو في بعض النُّسَخ من السّنن التي فيها الإقتصار على رواية سليمان بن موسى ليس في كل نسخ السنن فإنه لا يوجد في بعضها. ذكر ذلك الحافظ ابن رجب في نزهة الأسماع في مسألة السماع (ص:53) وقال: «وكأنه قال: منكر، قبل أن يتبين له أن سليمان بن موسى تُوبِعَ عليه. فلما تبين له أنه تُوبع عليه رجع عنه».
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 03, 08:54 ص]ـ
(فإن قيل:
قد قال أبو داود: هذا حديث منكر.
قيل:
هذا يوجد في بعض نسخ السنن مع الاقتصار على رواية سليمان بن موسى، ولا يوجد في بعضها، وكأنه قاله قبل أن يتبين له أن سليمان بن موسى توبع عليه، فلما تبين له أنه توبع رجع عنه».
في جواب ابن رجب نظر ولايسلم له
وصدق ابوداود في قوله (حديث منكر)
فأين اصحاب نافع عنه
أين مالك وايوب وعبيدالله بن عمر وابن عون والانصاري وابن جريج وايوب بن موسى وموسى بن عقبة والليث بن سعد
وأين يأتي سليمان بن موسى في نافع من هولاء
فهذا هو الحديث المنكر (حسب اصطلاح المتقدمين)
تفرد مثل سليمان بن موسى وميمون من بين اصحاب نافع
شيء غريب
فلو كانت الرواية عن غير نافع
اما عن نافع ففي القلب منه شيء
ولعل الصواب في الرواية الوقف
وقول ابي داود هو في رواية اللؤلؤي
وخلو بعض النسخ من هذه الاضافة
لايدل على ان اباداود قال ذلك قبل ان يعرف المتابع
والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 06 - 03, 11:45 ص]ـ
أخانا الفاضل ابن وهب وفقه الله
لفتة لطيفة منك. وكنت أظن أن إنكار أبا داود هو بسبب شكه في سماع مطعم بن المقدام. لكن كلامك فيه وجهة نظر. لكن:
1 - هل صح ما ذكره ابن رجب عن أحمد؟
2 - هل متابعة مطعم وميمون لسليمان بن موسى تقوي الرواية؟ مع العلم أن الجميع ثقات.
3 - سليمان عده ابن المديني من الطبقة الثالثة من أصحاب نافع. فهل الأصل في هؤلاء قبول روايتهم عند المتابعة أم لا؟ هذا يجب بحثه.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[05 - 06 - 03, 03:01 م]ـ
الأخ الأمين:
أحمد لا يظهر تراجعه فهو لم يصرح!
ولي عودة بإذن الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 09 - 07, 08:44 م]ـ
لعل القول ما ذكره ابن وهب وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111660