تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(توجيهات حول تحقيق ونشر كتب العقيدة السلفية)]

ـ[عبدالله الشمراني]ــــــــ[03 - 06 - 03, 11:58 ص]ـ

قال شيخنا العلامة الدكتور: عبدالرحمن بن صالح المحمود ـ حَفِظَهُ اللَّه ـ في تقديمه لكتاب البيهقي: ’’الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد’’ (ص أ ـ ت):

(هناك العديد من الكتب، المتعلقة بالعقيدة، أو المذاهب القديمة والحديثة، تُنشر كل يوم، وكل طائفة تنشر ما يوافق مذهبها؛ إذ كل حزب بما لديهم فرحون.

وهناك من يطبع كل ما هبّ ودبّ، ولا يفرق بين غث وسمين، وحق وباطل ...

ولسنا بصدد تقويم ذلك، وبيان الحق من الباطل، في هذا العدد الهائل، الذي يُطبع وينشر كل يوم، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بل والغربي ـ في مشرقه ومغربه ـ وإنَّما الذي أود الإشارة إليه في صدر هذا التقديم، هو:

أنَّ من المعلوم أنَّ الكتب التي تُنشر ـ وأخصّ منها ما يتعلق بالعقيدة ـ فيها جانبان واضحان:

أحدهما: ما يتعلق منها بكتب السلف السائرين على منهاج ’’أهل السنة والجماعة’’، وهذا يشمل المؤلفات القديمة لأئمة وعلماء السلف، والمؤلفات الحديثة لأئمة وعلماء وباحثي ’’أهل السنة والجماعة’’ في الدِّفاعِ عن العقيدة.

فهذه ـ بلا تردد ـ ينبغي أن يسعى إلى نشرها، وطباعتها، وتحقيق ما يحتاج منها إلى تحقيق.

وهذا من القيام بالواجب، تجاه دين الإسلام، ومنهاج ’’أهل السنة والجماعة’’.

الثاني: ما يتعلق منها بكتب: ’’أهل البدع’’، والفرق المخالفة لمنهاج ’’أهل السنة والجماعة’’، والتي تدعوا إلى مذهبها، وتزينه للناس من خلال هذه الكتب.

فهذه ـ بلا تردد ـ لا يجوز نشرها، ولا الإعانة على نشرها، بأية وسيلة؛ لأنَّ ذلك من التعاون على الباطل.

ولكن هناك جانبان آخران، غير واضحين، فيما يتعلق بنشرها، وطباعتها؛ هما:

(1) تلك الكتب التي تعرض لمذاهب الطوائف والفرق، دون أن تدعوا إلى هذا المذهب، أو ذاك. ولكن يقع أثناء العرض ما هو مخالف للحق عند عرضها لأقوال هذه الطوائف، أو الإشارة إلى بعض أدلتها. والقارئ المتخصص، أو طالب العلم الجيّد، يميز ذلك، لكن الشأن في القارئ العادي، الذي قد لا يميز.

فهذه الكتب فيها فوائد جمّة للباحثين، ولكن: كيف يتلافى ما فيها من خطأ، أو قصور؟

(2) تلك الكتب التي توافق مذهب ’’أهل السنة والجماعة’’ في كثير من المسائل، لكنها مشتملة على ما يوافق ’’أهل البدع’’ في بعض المسائل، أو الدلائل، التي قد لا يتنبه لها بعض القراء، خاصة إذا كان مثل هذا الكتاب [أي: كتاب: ’’الاعتقاد’’، الذي يُقدِّمُ له]، لإمام علم مشهور في فنون أخرى.

فما هي الطريقة الصحيحة لإخراج هذه الكتب فيما يتعلق بهذين الجانبين؟

من خلال استقراء الواقع نجد ثلاث طرائق في ذلك:

(أ) من ينشرها مع التعليق عليها بما يؤيد، ويدعم تلك البدع، بل ويزيد عليها. وهذا يصنعه ’’أهل البدع’’ عند نشرهم لتلك الكتب، حيث يحرصون على التعليق عليها بما يوافق مذاهبهم.

(ب) من ينشرها بدون أي تعليق، أو مع تعليق في جوانب أخرى من التحقيق،أو التخريج فقط.

(ج) من ينشرها مع التعليق عليها، بما يبين الحق في تلك المسائل، التي خالف فيها صاحب الكتاب منهاج السلف الصالح.

وأظن أنَّ الطريقة الصحيحة المختارة، وضحت لدى القارئ، وهي أنَّ من الواجب عند نشر هذه الكتب، أنْ لا تترك بدون تعليق، يبين الحق، ويوضحه، ويلفت القارئ إلى عدم متابعة صاحب الكتاب في جميع أقواله، لو كان إماماً مشهورًا (1)) أ. هـ

ــــــــــــــ

(1) أشير هنا ـ فيما يتعلق بغير كتب العقيدة ـ إلى ما فعله سماحة شيخنا الشيخ: عبدالعزيز بن باز من تعليقات لطيفة، مختصرة، واضحة، مبينة للحق، في أثناء تحقيقه، ومراجعته لذلك الكتاب العظيم: ’’فتح الباري’’؛ لابن حجر العسقلاني.

وهذا ما ينبغي أن يكون مع الموسوعات الكبار المشايه. [عبدالرحمن المحمود]

ـ[أبو العالية]ــــــــ[05 - 06 - 03, 06:36 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:

الشيخ / عبد الله وفقه الله

أثابك الله على هذه الدرر من كلام الشيخ العلامة عبد الرحمن المحمود جزاه الله خيراً ونفع به

ولعل لي إقتراح وهو:

المشاركة والكتابة في السبل المنهجية في التحقيق لكافة الفنون، فمن المعلوم أن التحقيق لكل فن بينه وبين الآخر فروق. حبذا _ نفع الله بك _ أن تشيروا على ذلك بكتابات ومن ثم الأخوة وفقهم الله يسيروا على هذا المنوال لاسيما كثرة التخريق والتخليط ممن تزبب قبل ان يتحصرم.

والله أعلم

محبكم في الله

أبو العالية

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير