تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هي صحة قصة عبدالله بن المبارك مع المرأة ]

ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[06 - 06 - 03, 07:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلتني هذه القصة عن طريق البريد الإلكتروني منذ فترة، ومؤخراً وجدتها نشرت في إحدي الصحف العربية بالولايات المتحدة ..

نص القصة ..

قال عبد الله بن المبارك: خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام , وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام, فبينما انا في الطريق إذا بسواد, فتميزت ذاك؛ فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, فقالت "سلام قولاً من رب رحيم" فقلت لها يرحمك الله ماتصنعين في هذا المكان؟ قالت: "ومن يضلل الله فلا هادي له" فعلمت أنها ضاله الطريق فقلت لها أين تريدين؟؟ قالت: "سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، فعلمت أنها قد قضت حجتها وهي تريد بيت المقدس, فقلت لهل انت كم لك في هذا الموضع؟؟ قالت: "ثلاث ليالٍ سويا" فقلت ما أرى معاك طعاماً تأكلين؟! ,قالت: "هو يطعمني ويسقين"، فقلت بأي شئ تتوضئين؟؟ قالت: "فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً" فقلت لها إن معي طعاماً, قالت: "ثم اتموا الصيام إلى الليل" فقلت هذا ليس شهر رمضان, فقالت: "ومن تطوع خيراً فإن الله شاكرٌ عليم" فقلت قد أبيح لنا الأفطار في السفر!! فقالت: "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون"، فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟؟ قالت: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" فقلت:فمن أي الناس أنت؟؟ قالت"ولا تقف ماليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"، فقلت: أخطأت فاجعليني في حلٍ, قالت: "لا تثريب عليكم اليوم يغفرالله لكم"، فقلت فهل لك أن أحملك على نافتي فتدركي القافله؟؟ فقالت: "وماتفعلوا من خير يعلمه الله"، فأنخت ناقتي، قالت:"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"، فغضضت بصري, وقلت لها أركبي، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقه, فمزقت ثيابها فقالت: "وما أصابكم من مصبيه فبما كسبت أيديكم"، فقلت لها أصبري حتى أعقلها، قالت"ففهمناها سليمان"، فعقلت الناقه وقلت لها أركبي فلما ركبت, قالت: "سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"، فأخذت بزمام الناقه وجعلت أسرع وأصيح فقالت: "وأقصد في مشيك واغضض من صوتك"، وجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر؛ فقالت: "فاقرءوا ماتيسر من القران"، فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً, وقالت: "ومايذكر إلا أولوا الألباب" فلما مشيت بها قليلا قلت: ألك زوج؟؟ فقالت: "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدَ لكم تسؤكم" فسكت, ولم أكلمها حتى أدركت بها القافله، فقلت لها: هذه القافله فمن لك فيها؟ فقالت: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، فعلمت أن لها أولاداً ,فقلت ماشأنهم في الحج؟؟ قالت:"وعلامات وبالنجم هم يهتدون"، فعلمت أنم أدلاء الركب، فقصدت بها القباب والعمارات فقلت: هذه القباب من لك فيها؟؟ فقالت: "واتخذ الله إبراهيم خليلا","وكلم الله موسى تكليما", "يا يحيى خذ الكتاب بقوة" فناديت: يا إبراهيم, يا موسى, يا يحيى .. فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا, فلما استقر بهم الجلوس, قالت: "ابعثوا أحدكم بورقكم هذا إلى المدينه فلينظر ايها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه" فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي, وقالت:"كلوا واشربوا هنيئاً بما اسلفتم في الأيام الخاليه"، فقلت: الآن طعامكم على حرام حتى تخبروني بأمرها. فقالوا: هذه أُمنا منذ أربعين سنه لم تتكلم إلا بالقرآن, مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن, فسبحان القادر على ماشاء فقلت "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم".

أفيدوني، أفادكم الله ..

ـ[بو الوليد]ــــــــ[06 - 06 - 03, 07:37 ص]ـ

هذه القصة لا أظنها تصح، وإن الأمر في هذا واسع، فلا نتشدد في مثلها كتشددنا في الآثار، فإذا كان الأئمة يتساهلون في الفضائل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فما بالك بمثل هذه القصة مع ابن المبارك، وليس فيها ما يستنكر.

وأذكر أن أحد طلبة العلم في مجلة التوحيد قام بتخريجها في عدد من أعداد المجلة ولعلي أجد الرابط لها بإذن الله ..

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[06 - 06 - 03, 12:25 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمعت في شريط للشيخ سلمان العودة أن هذه القصة لا تصح وذكر أن هذه المرأة كما جاء في بعض الطرق أنها من الشيعة0فلا كرامة

ولكني للأسف لا أذكر اسم المحاضرة والله المستعان.

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[07 - 06 - 03, 04:21 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4570&highlight=%E5%E1+%ED%DF%DD%D1

ـ[أبو العالية]ــــــــ[07 - 06 - 03, 06:07 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

عرض هذا السؤال على شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأعلى في الجنان ذكره؟

فأجاب رحمه الله: بأن هذه القصة أولاً مكذوبة.

وثانياً: بأن هذا تعنت وغلو في دين الله، ولا يصح هذا الفعل، إذ لو كان جائزاً لفعله خير البشر صلى الله عليه وسلم ومن ثم فعله أصحابة رضوان الله عليهم

ومن العجب أن بعض من كتب عن هذه القصة يذكر ويقولتعليقاً عليها:

لله درها ما أفقه هذه المرأة. وما أشد ورعها.

وهذا باطل ولم يفقه عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم بل هذا مخالف لما عليه نصوص الشرع.

هذا ملخص كلامه رحمه الله من إملاءاته في دروس الحرم المكي _ رمضان 1420هـ

ولعل إن كان في العمر بقية إن شاء الله أن أثبت بعض الإملاءات النادرة للشيخ رحمه الله.

والله أعلم

محبكم

أبو العالية

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير