[شرح حديث من صحيح مسلم؟]
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[06 - 06 - 03, 07:09 ص]ـ
جاء في صحيح مسلم .. قال حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا معاوية عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول، قبل أن يموت "سبحانك وبحمدك. أستغفرك وأتوب إليك". قالت قلت: يا رسول الله! ما هذه الكلمات التى أراك أحدثتها تقولها؟ قال "جعلت لى علامة فى أمتى إذا رأيتها قلتها. إذا جاء نصر الله والفتح" إلى آخر السورة.
مشايخنا الكرام .. أرجو أن تفيدوني بشرح هذا الحديث أكرمكم الله
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 06 - 03, 03:03 م]ـ
أخي الكريم أحمد الأزهري _ وفقه الله _
معنى الحديث بإيجاز أن الله تعالى جعل للنبي صلى الله عليه وسلم علامة إذا رآها فعليه أن يكثر من التسبيح بحمد الله واستغفاره، هذه العلامة هي فتح مكة، وانتصار المسلمين على أعدائهم من كفار العرب، ودخول أهل الجزيرة العربية في دين الله أفواجا، وهذه العلامة وهذا الأمر بالتسبيح والاستغفار على إثرها مذكوران في سورة النصر.
فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذه العلامة قد وقعت في أمته أي الأمة التي كلف بدعوتها رآهم يدخلون في دين الله جماعات جماعات، أكثر حينئذ من الدعاء بهذا الدعاء في ركوعه وفي سجوده وكذا خارج الصلاة، وكانت هذه العلامة أيضا علامة على اقتراب أجل النبي صلى الله عليه وسلم كما فهمها أبو بكر وعمر وابن عباس رضي الله عنهم.
وهذه روابط لشرح الحديث برواياته المختلفة إن أردت التوسع:
فتح الباري شرح صحيح البخاري
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=28070&SearchText= نصر%20الله%20والفتح& SearchType=exact&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=Allword
شرح النووي على مسلم
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&ID=76182&SearchText= نصر%20الله%20والفتح& SearchType=exact&Scope=all&Offset=20&SearchLevel=Allword
عون المعبود شرح سنن أبي داود
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=14&ID=10852&SearchText= نصر%20الله%20والفتح& SearchType=exact&Scope=all&Offset=20&SearchLevel=Allword
حاشيتا السيوطي والسندي على سنن النسائي:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=13&ID=19991&SearchText= نصر%20الله%20والفتح& SearchType=exact&Scope=all&Offset=20&SearchLevel=Allword
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[07 - 06 - 03, 02:51 ص]ـ
إذن من يقول بأن قرأة إذا جاء نصر الله والفتح حينما يرى الإنسان جمعاً من المسلمين - أو علامة نصر للمسلمين - بأنه فعلٌ مستحب إستدلالاً بهذا الحديث فقوله مردود؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 06 - 03, 08:09 م]ـ
الحمد لله، هذا كلام لابن كثير في تفسير السورة:
http://www.khayma.com/bdn-usama/38.htm
وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن أبي سعيد الخدري أنه قال لما نزلت هذه السورة إذا جاء نصر الله والفتح قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها فقال الناس حيز وأنا وأصحابي حيز وقال لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية فقال له مروان كذبت وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت قاعدان معه على السرير فقال أبو سعيد لو شاء هذان لحدثاك ولكن هذا يخاف تنزعه عن عرافة قومه وهذا يخاف أن تنزعه عن الصدقة فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما رأيا ذلك قال صدق. تفرد به أحمد.
وهذا الذي أنكره مروان على أبي سعيد ليس بمنكر فقد ثبت من رواية ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح لا هجرة ولكن جهاد ونية ولكن إذا استنفرتم فانفروا أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما به بعض الصحابة من جلساء عمر رضي الله عنهم أجمعين من أنه قد أمرنا إذا فتح الله علينا المدائن والحصون أن نحمد الله ونشكره ونسبحه يعني نصلي له ونستغفره معنى مليح صحيح وقد ثبت له شاهد من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وقت الضحى ثماني ركعات فقال قائلون هي صلاة الضحى وأجيبوا بأنه لم يكن يواظب عليها فكيف صلاها ذلك اليوم وقد كان مسافرا لم ينو بلإقامة بمكة ولهذا أقام فيها إلى آخر شهر رمضان قريبا من تسع عشرة يوما يقصر الصلاة ويفطر الجيش وكانوا نحوا من عشرة آلاف قال هؤلاء وإنما كانت صلاة الفتح قالوا فيستحب لأمير الجيش إذا فتح بلدا أن يصلي فيه أول ما يدخله ثماني ركعات وهكذا فعل سعد بن أبي وقاص يوم فتح المدائن ثم قال بعضهم يصليها كلها بتسليمة واحدة والصحيح أنه يسلم من كل ركعتين كما ورد في سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم يوم الفتح من كل ركعتين.