تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل لتحديد زمن السفر بدون محرم للمرأة حكمة؟!]

ـ[سراج]ــــــــ[06 - 06 - 03, 07:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمدا موصولا والصلاة والسلام على خير البرية وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

سؤال بارك الرحمن فيكم وفي جمعكم

ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عدة روايات بخصوص ما يباح للمرأة من السفر بدون محرم وحدده بزمن ولم يحدده بمسافه

فهل لهذا حكمة او وقفه حيث ان الزمن لا يتغير بتغير السنين ولكن المسافة تتغير مقاييسها بتطور وتغير الدواب المستخدمه اليوم بعكس ما استخدم من دواب في الماضي

هل استخدام الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمقياس الزمن فيه سعة في تطبيق ذلك في وقتنا الحاضر بوسائل المواصلات اليوم؟

فمواصلات اليوم قد تعبر بالمسافر في اقل من يوم وليلة وبذلك لا يدخل في النهي الوارد في الحديث ...

ارجو تبيين هذه المسالة حتى تكون اقدامي ثابته على ارض هذا الامر بشكل صحيح وثابت

واستغفر الله لي ولكم واتوب اليه

ـ[الحمادي]ــــــــ[06 - 06 - 03, 03:35 م]ـ

وردت قيود عدة للزمن الذي يحرم فيه سفر المرأة بدون محرم؛ كما ورد الحديث في بعض رواياته بدون قيد، ولذا كان الأقرب:

أن كلَّ ما يُسمى سفراً فيحرم على المرأة؛ إلا ومعها محرمها.

وذلك عملاً بالرواية المطلقة.

فإن قيل: قد قُيِّد هذا الإطلاق.

فيُقال: نعم؛ قُيِّد بقيود متعددة؛ لايمكن العمل بجميعها؛ فرجعنا إلى الإطلاق.

أو يُقال: يؤخذ بأقل القيود فيصدق على ما هو أعلى منه؛ والأصح الأول.

وقد نص ابن حجر "رحمه الله" على أن أكثر العلماء ذهبوا إلى العمل بالمطلق لاختلاف التقييدات الواردة.

والله أعلم.

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[06 - 06 - 03, 07:05 م]ـ

أثابك الله أخي الحمّاد ــــــــــــــــــ

ويضاف إلى ذلك أن يقال:

الحديث حدّد بالمسافة لا بالزمن ..

فقوله (مسيرة يوم وليلة) أو (ثلاث ليال) ونحوها، سواءٌ زادت المدّة المذكورة أو نقصت، فالمراد ـ والله أعلم ـ المسافة الجغرافية التي يقطعها المسافر، دون اعتبار للزمن ..

فقوله (مسيرة): المسيرة: الرقعة من الأرض التي يُسارُ فيها، فإذا قيلَ (لا تسافر يا فلان مسيرة ليلة) مثلاً، فهنا مقدّرٌ محذوف، تقديره (مسافة قدرها مسيرة ليلة).

وعادة العرب تقدير المسافة بالليالي، فإذا قالوا إنّ زرقاء اليمامة ـ مثلاً ـ كانت تبصر مسيرة ثلاثة أيام، كان مقصودهم المسافة بلا ريب.

ولو قال قائلٌ: بين الرياض ومكة مسيرة عشر ليال، لفهم كلُّ عالمٍ بلغة العرب أن المقصود المسافة الجغرافية، وهذا كثير في كتب البلدان والرحلات، إنما يحددون بالليالي والأيام، ومقصودهم المسافة، فكذلك هاهنا.

ونظيرُ هذا ما جاء في تحديد مسافة القصر للمسافر، فقد حددوه بالأميال والبرد والفراسخ، وهي وحداتٌ لقياس المسافة، أخذوا ذلك من فهم الصحابة، كقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بالقصر إلى جدة وعسفان، وكذا قوله بالقصر لمن سار مسيرة يومٍ وليلة، فكذلك سفر المرأة ـ والعلم عند الله ـ.

فقد روى مالك في موطئه، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه: (أنه ركب إلى ريم فقصر الصلاة في مسيرِهِ ذلك). قال مالك: وذلك نحو من أربعة برد.

وفي المغني: (قال الأثرم: قيل لأبي عبد الله: في كم تقصر الصلاة؟ قال: في أربعة برد. قيل له: مسيرة يوم تام؟ قال: لا. أربعة برد , ستة عشر فرسخا , ومسيرة يومين.) اهـ

ثم قال الموفق: (وإذا كان في سفينة في البحر , فهو كالبر , إن كانت مسافة سفره تبلغ مسافة القصر , أبيح له , وإلا فلا , [سواء قطعها في زمن طويل أو قصير] , اعتبارا بالمسافة) اهـ

قلت: ومثله حديث (نصرتُ بالرعب مسيرةَ شهر)، المراد ـ والله أعلم ـ المسافة، لا مجرّد المدة الزمنية، وهذا ظاهر، قال في اللسان (وقوله في الحديث: " نصرت بالرعب مسيرة شهر، أي المسافة التي يسار فيها من الأرض،كالمنزلة والمتهمة، أو هو مصدر بمعنى السير، كالمعيشة والمعجزة، من العيش والعجز) لسان العرب (4/ 389)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 06 - 03, 12:36 ص]ـ

بارك الله في الشيخين الفاضلين الحمادي

والنجدي

واخص بالشكر الشيخ الفقيه (ابوعبدالله النجدي) وفقه الله

وجزاكم الله خيرا

ـ[سراج]ــــــــ[07 - 06 - 03, 07:06 ص]ـ

الحمد لله كثيرا وصلي اللهم على رسولك وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

جزاكم الله خير الجزاء ونفعنا الله بما ذكرتم

-----

استفسار اخر بارك الله فيكم:

مسافة السفر هل تتغير معاييرها بتغير الزمن،

اي اذا كان العرف قديما ان مسافة السفر من كذا الى كذا

فهل يقبل هذا العرف ان يتغير اليوم حيث تصبر المسافة اطول من سابقتها القديمة بما ان الناس اليوم تتعارف ان هذا ليس سفرا لسهولة الوصول وسرعته وقلة المشقة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير