تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرقون ولا يسترقون]

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 - 06 - 03, 10:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشايخنا الكرام:

ما هو المعنى المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي فيه أن سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب فوصفهم بأوصاف منها (لا يرقون ولا يسترقون) فهل المقصود أن الإنسان لا يطلب الرقية من غيره - حتى ولو كان بحاجة إليها - ولا يرقي غيره أم ماذا المقصود

أفيدونا زادكم الله علما

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 06 - 03, 11:03 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن القيم: (مفتاح دار السعادة 2/ 233

قد ثبت في الصحيحين عن النبي أنه قال في وصف السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون زاد مسلم وحده ولا يرقون، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول هذه الزيادة وهم من الراوى لم يقل النبي ولا يرقون لأن الراقي محسن إلى أخيه وقد قال النبي وقد سئل عن الرقي فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه وقال لا بأس بالرقي مالم يكن شركا والفرق بين الراقي والمسترقي أن المسترقي سائل مسقط ملتفت إلى غير الله بقلبه والراقي محسن نافع قلت والنبي لا يجعل ترك الإحسان المأذون فيه سببا للسبق إلى الجنان وهذا بخلاف ترك الإسترقاء فإنه توكل على الله ورغبة عن سؤال غيره ورضاء بما قضاه وهذا شيء وهذا شيء.

وراجع تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ص 108

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير