[اسئلة عن الجن- أريد الجواب بارك الله فيكم]
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 06 - 03, 08:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام اليوم قرأت في كتاب يتعلق بالجن شيء غريب وهو (أن هناك نبي من الجن أرسل للجن) وقال بأن هذا ما روي عن الضحاك وجزم ابن حزم؟ فهل هذا الأمر صحيح
والسؤال الثاني: هل الجني يفض بكارة المرأة؟
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم: العوضي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 03, 03:51 ص]ـ
لا شيء يمنع من أن يرسل الله نبياً إلى الجن. أما أن يفض الجني بكارة المرأة الإنسية فهو عندي بعيد، لكن روي عن مالك بأنه أجاز ذلك لكنه لم يقبل كلما جاءت امرأة حامل أن تدعي أن جنياً اغتصبها. وأرى أن هذا فيه بعض التناقض، فلو أن امرأة غير متزوجة رؤيت حاملاً فلم لا يدفع عنها التهمة زعمها بأن هذا من جني، إن كان هذا جائزاً؟
طبعاً يجب أن ننظر في ثبوت هذا القول إلى الإمام مالك، والله أعلم.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[10 - 06 - 03, 06:45 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أما الشق الأول من السؤال عن ثبوت إرسال نبي لهم.
فالظاهر والعلم عند الله أن هذا غير صحيح، وإنما نبيهم ونبي الإنس واحد وهو المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا مما امتازبه وفضل عن الأنبياء كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم قال: " وبعثت للخلق كافة " وفي بعض الروايات " للإنس والجن " وعليه، فيمتنع حينئذٍ ما ذكر.
والشق الثاني من السؤال، عن فض البكارة، فمن واقع تجربةٍ بالرقية الشرعية سواءاً ماكان عن طريق المس أو السحر أو غير ه، فوجود الجان في الجسد لايفض البكارة، وهذا واقع ومحسوس.
نعم يحصل الإستمتاع في بعض الأحايين ولكن لا تفض البكارة.
وأمر مهم في عالم الجن:
وهو كثرة الكتب عن الرقية وعن أمور الجن ومافيها من غرائب وتهاويل فلابد لطالب العلم أن لا ينقاد خلف الغث والسمين لاسيما أن هذه من أمور الغيب فلا يجزم بها ويسلم للكاتب بكل ما كتب، وإنما علمها عند الله
والجزم بما صح فيه الدليل. أو ما يستفاد من واقع تجربة تقره الشريعة كما حكاه شيخ الاسلام رحمه الله في المجموع في المجلد التاسع عشر.
وسبب انتشار كثير من الشائعات وبعض الخرافات " ككتاب حوار مع جني مسلم " وغيره أن الناس لديهم حب الفضول ولاسيما إلى عالم الجن وقد تشربت قلوبهم بعض الخرافات، وكتبت بعض المعلومات الخاطئة وانطوت على طبقة من الناس حتى صارت عرفاً!!
وسام الأمر كل مفلس، وتكلم حاطب ليل، فتجمعت ظلمات بعضها فوق بعض وأصبح كل زاعمٍ يأتي بجديد، وآخر ببدع، وثالث بأمور ووصفات .. وحدث ولا حرج .. وهلم جرا.
ومن هنا ولقلة العلم وكثرة الجهل أشرب في قلوبهم ذلك حتى أصبح الخطأ الواضح يقرر عندهم بأنه هو الصواب ولاحول ولا قوة إلا بالله.
فحلي بكل مسلم أن لايقرأ إلا لمن يثق به وبما يصدقه الشرع ويوافقه.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[10 - 06 - 03, 02:54 م]ـ
فَائِدَةٌ (1)
هل في الجنِ رسلٌ أم نُذُرٌ؟
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في سورة الأحقاف (7/ 285) عند قول تعالى: " وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ " [الأحقاف: 29]:
وَقَدْ اُسْتُدِلَّ بِهَذِهِ الْآيَة عَلَى أَنَّهُ فِي الْجِنّ نُذُر وَلَيْسَ فِيهِمْ رُسُل وَلَا شَكَّ أَنَّ الْجِنّ لَمْ يَبْعَث اللَّه تَعَالَى مِنْهُمْ رَسُولًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلك إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْل الْقُرَى " [يوسف: 109]، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ" وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَك مِنْ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَام وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاق " [الفرقان: 20]، وَقَالَ عَنْ إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّته النُّبُوَّة وَالْكِتَاب " [العنكبوت: 27]، فَكُلّ نَبِيّ بَعَثَهُ اللَّه تَعَالَى بَعْد إِبْرَاهِيم فَمِنْ ذُرِّيَّته وَسُلَالَته فَأَمَّا قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْأَنْعَام " يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُل مِنْكُمْ " [الأنعام: 130]؛ فَالْمُرَاد مِنْ مَجْمُوع
¥