تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[05 - 11 - 03, 04:10 ص]ـ

الأخ الفاضل السلمي

من أي النسخ نقلت قوله صلى الله عليه وآله وسلم: إنكن أحب الناس

وإني أكاد أجزم أنها خطأ في النسخ لا ينبغي التعويل عليه، وهي هكذا في نسخة حرف.

ووقفت على نسخ فيها:

باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس

حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال والله إنكم لأحب الناس إلي

بلفظ التذكير

ويؤيد أن هذه هي الرواية الصحيحة أنها اللفظ الذي شرحه الحافظ في فتح الباري فقال:

قوله جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم زاد في رواية بهز بن أسد ومعها صبي لها فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم

قوله فخلا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أي في بعض الطرق قال المهلب لم يرد أنس أنه خلا بها بحيث غاب عن أبصار من كان معه وإنما خلا بها بحيث لا يسمع من حضر شكواها ولا ما دار بينهما من الكلام ولهذا سمع أنس آخر الكلام فنقله ولم ينقل ما دار بينهما لأنه لم يسمعه اه

(أقول بل يظهر لي أنه قال ذلك في آخر تلك الوقعة عندما كان بمحضر جمع فيهم ذكور ولا يمنع من وجود النساء أيضا وسيأتي ما عند البخاري ومسلم وأحمد)

ووقع عند مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن امرأة كان في عقلها شيء قالت يا رسول الله أن لي إليك حاجة فقال يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك

وأخرج أبو داود نحو هذا السياق من طريق حميد عن أنس لكن ليس فيه أنه كان في عقلها شيء

قوله فقال والله إنكم لاحب الناس إلي زاد في رواية بهز مرتين

وأخرجه في الإيمان والنذور من طريق وهب بن جرير عن شعبة بلفظ ثلاث مرات وفي الحديث منقبة للأنصار وقد تقدم في فضائل الأنصار توجيه

قوله أنتم أحب الناس إلي وقد تقدم فيه حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس مثل هذا اللفظ أيضا في حديث آخر

وفيه سعة حلمه وتواضعه صلى الله عليه وسلم وصبره على قضاء حوائج الصغير والكبير

وفيه أن مفاوضة المرأة الأجنبية سرا لا يقدح في الدين عند أمن الفتنة ولكن الأمر كما قالت عائشة وأيكم يملك اربه كما كان صلى الله عليه وسلم يملك اربه

اهـ

وقوله أنتم أحب الناس كذلك هو في الصحيح أيضا في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار أنتم أحب الناس إلي

حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان مقبلين قال حسبت أنه قال من عرس فقام النبي صلى الله عليه وسلم ممثلا فقال اللهم أنتم من أحب الناس إلي قالها ثلاث مرار

حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير حدثنا بهز بن أسد حدثنا شعبة قال أخبرني هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبي لها فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي مرتين

ويؤيده أنه كذلك في صحيح مسلم ص: 1948

حدثني أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن بن علية واللفظ لزهير حدثنا إسماعيل عن عبد العزيز وهو بن صهيب عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيانا ونساء مقبلين من عرس فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم ممثلا فقال اللهم أنتم من أحب الناس الي اللهم أنتم من أحب الناس الي يعني الأنصار

حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار جميعا عن غندر قال بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن هشام بن زيد سمعت أنس بن مالك يقول جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فخلا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي ثلاث مرات

ومسند أحمد ج: 3 ص: 129

ثنا محمد بن جعفر وعفان قالا ثنا شعبة عن هشام قال عفان أخبرني هشام بن زيد بن أنس قال سمعت أنس بن مالك يقول جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عفان معها بن لها فقال والذي نفسي بيده وقال بن جعفر قال فخلا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال والذي نفسي بيده أنكم لاحب الناس إلى ثلاث مرات

ثنا سليمان بن داود ثنا شعبة عن هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار انكم لمن أحب الناس الي

فقوله أنتم دليل على أنه يعني بها الأنصار ويدخل الرجال بالضرورة للفظ المذكر كما لا يخفى.

فالرجاء مراجعة النسخ لأني كنت قد وقفت على كلام لبعض الملاحدة الذين أرادوا الطعن في صحيح البخاري وأنه يورد في كتابه ما ينتقص من قدر الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم فاتضح لي خطأ هذا اللفظ كما بينته.

طبعا هم ليس همهم ضبط السنة بل إسقاط الاحتجاج بالبخاري ثم بما بعده كما لا يخفى.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 03, 04:59 ص]ـ

أخي الكريم راجي رحمة ربه _ بلّغك الله ما ترجوه _

وردت الرواية بلفظ (إنكن لأحب الناس إليّ) في نسخة [حرف]

كما في هذا الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&ID=44034&SearchText= إنكن%20لأحب& SearchType=exact&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=Allword

وجزاكم الله خيراً.

وأما هؤلاء الملاحدة الطاعنين في عرض المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيصدق فيهم قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت "، فهم قد أباحوا الزنا الصريح إذا كان برضا الطرفين! ثم يأتون ينتقصون من شرف المصطفى، المعصوم من الفواحش، الذي قد غسلت الملائكة قلبه بماء زمزم ونزعت منه حظ الشيطان، والذي هو أملك الناس لإربه، والذي هو لأمته كالوالد يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، فيقدحون في المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأجل هذه الكلمة العفيفة الصادرة من أطهر قلب بأطهر نية، فهم يا أخي الكريم أحقر من أن تأبه لهم، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير