وقال أيضا: فالذي يصدق الكاهن في علم الغيب وهو يعلم أنه لا يعلم الغيب إلا الله، فهو كافر كفراً أكبر مخرجاً من الملة، وإن كان جاهلاً ولا يعتقد أن القرآن فيه كذب، فكفره كفر دون كفر.ا. هـ.
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[14 - 06 - 03, 11:26 م]ـ
أثابك الله يا شيخ عبدالله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 06 - 03, 12:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فزيادة (صدقه بما يقول) في هذا الحديث لا تصح من جهتين:
من جهة الإسناد و من جهة المتن،
أما من جهة الإسناد:
فلم يروها بهذا اللفظ ـ حسب اطلاعي ـ إلا الإمام أحمد في المسند 4/ 68، 5/ 380
عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ... وفيه (فصدقه بما يقول).
ورواه عن يحيى بن سعيد أيضا محمدُ بن المثنى ـ صحيح مسلم (2230) والبيهقي في السنن 8/ 138ـ
وأبو بكر بن خلاد ـ حلية الأولياء 10/ 406 وتأريخ أصبهان 2/ 206 ـ
و صدقة بن الفضل ـ التأريخ الأوسط للبخاري 2/ 45، ـ
ولم يذكروا لفظة (فصدقه بما يقول).
ورواه صدقة أيضا ـ التأريخ الأوسط 2/ 45ـ ويعقوب بن حميد ـ المعجم الكبيرللطبرني 23/ 215 عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر بمثله، وليس فيه لفظة (فصدقه بما يقول).
ورواه الدراوردي ـ التأريخ الأوسط 2/ 45 والطبراني في الأوسط 1402ـ عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.
وهذه الطريق لا تصح. انظر: شرح العلل 2/ 811 والعلل لابن أبي حاتم 2/ 269.
ورواه الدراوردي ـ التأريخ الأوسط 2/ 45 والطبراني في الأوسط 9172 ـ أيضا عن أبي بكر بن نافع عن نافع عن صفية عن عمر.
وهذه الطريق أيضا لا تصح.
انظر: العلل لابن أبي حاتم 2/ 269، والطبراني في الأوسط 9172،وشرح العلل لابن رجب 2/ 811.
فتبين بهذا أن لفظة (فصدقه بما يقول) لم تأت إلا في رواية الإمام أحمد، وخالفه فيها عن يحيى القطان ثلاثة:
صدقة بن الفضل، وأبو بكر بن خلاد، ومحمد بن المثنى وهولاء كلهم ثقات.
وأيضا يعقوب بن حميد وصدقة في روايتهما عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر به.
فالخلاصة أن زيادة فصدقه في هذا الحديث شاذة لا تصح، والله أعلم.
أما من جهة المتن:
فقد جاءت عدة أحاديث، وروايات عن عدد (1) من الصحابة تبين أن من أتى عرافا .. فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ورواية أحمد فيها أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما فقط!
إذن هي مخالفة أيضا لما في الأحاديث الأخرى التي يشهد لها القرآن بأن المصدق للكهنة كافر بالله لأنه مكذب لله ورسوله.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ـ تيسير العزيز ص410ـ: فإن الحديث الذي فيه الوعيد بعدم قبول الصلاة أربعين ليلة ليس فيه ذكر تصديقه، والأحاديث التي فيها إطلاق الكفر مقيدة بتصديقه. اهـ. وانظر فتح الباري 10/ 217.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله، وسلم.
(1) أبو هريرة وابن مسعود وأنس وواثلة وعمران بن حصين وجابر بن عبد الله وابن عمر .. انظر الفتح 10/ 217 فقد تكلم على بعضها، ومجمع الزوائد 5/ 118.
تبنيه: قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (إما لأن النسخة التي نقل منها بهذا اللفظ " فصدقه ") مستبعد والله أعلم لأن سليمان بن عبد الله قريب العهد به، وبين أنها ليست من الصحيح، وأيضا ليست في شروح مسلم، والذين نقلوا الحديث من العلماء كابن تيمية رحمه الله ـ مجموع الفتاوى 19/ 62و35/ 173 والفتاوى الكبرى 1/ 391ـ لم يذكر فصدقه، بل في مجموع الفتاوى 35/ 193 قال: وروى أحمد ومسلم .. وساق لفظ مسلم فالله أعلم.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[15 - 06 - 03, 02:44 ص]ـ
اشكلت علي هذه الزيادة مع تقسيم الشيخ العثيمين رحمه الله فسألت الشيخ عبد العزيز الطريفي عنها فقال:هذه الزيادة لاتصح.
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[15 - 06 - 03, 06:31 ص]ـ
بلغني أن الشيخ عبدالله السعد يصحح هذه الرواية؟
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[15 - 06 - 03, 06:53 م]ـ
اذكر أن الشيخ صالح ال الشيخ يحتج بهذ ه الرواية
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 06 - 03, 02:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليق سريع:
بلاغات مالك لا يحتج بها!
من صحح هذا الرواية فعليه أن يرد على التعليل الذي ذكرته، أما الحكم على ظاهر الإسناد فقط فلا يقبل.
{قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا .. } (148) سورة الأنعام
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[19 - 06 - 03, 06:26 ص]ـ
أثابك الله يا أخي عبد الرحمن
وقد ذكرت هذه البلاغات لكي يستفسر من أصحابها
فهل أحد يفيدنا؟
ـ[ابن كثير]ــــــــ[20 - 08 - 03, 03:42 م]ـ
سمعت الشيخ سليمان العلوان يقول في هذه المسألة كما ذكر الأخ خالد الشايع
¥