تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من البدع المحدثة:قولهم عند إخبار أحدهم بالوفاة: الفاتحة على روح فلان، لاسيما والقراءة لاتصل إلى الموتى على أحد القولين في المسألة. والله أعلم.

قبح الله وجهه:

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقولوا: قبح الله وجهه)). رواه البخاري في ((الأدب المفرد) وابن الطبراني في: كتاب السنة، والخطيب من حديث ابن عمر.

كلا وأبيك:

عن كعب الأحبار قال: إنكم تشركون في قول الرجل: كلا وأبيك، كلا والكعبة، كلا وحياتك، وأشباه هذا. احلف بالله صادقا أو كاذبا، ولا تحلف بغيره. رواه ابن أبي الدنيا.

لعنة الله على الدابة:

يحرم لعن الدابة، واللعان للدواب ترد شهادته، لأن هذا جرحة له.

عن عمران بن حصين ــ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فلعنت امرأة ناقة، فقال صلى الله عليه وسلم: ((خذوا ما عليها، ودعوها مكانها ملعونة))، فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. رواه أحمد ومسلم. ولهما عن أبي برزة الأسلمي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة)).

ما أجرأ فلانا على الله:

روى الآجري في: ((الشريعة)) بسند إلى عبدالله بن حجر، قال: ((قال عبدالله ابن المبارك ـ يعني لرجل سمعه يقول: ما أجرأ فلانا على الله ــ: لا تقل: ما أجرأ فلانا على الله،فان الله ـ عز وجل ـ أكرم من أن يجترأ عليه، ولكن قل ما أغر فلانا بالله. قال: فحدثت به أبا سليمان الدارني، فقال: صدق ابن المبارك،الله ـ عزوجل ــ أكبر من أن يجترأ عليه، ولكنهم هانوا عليه، فتركهم ومعاصيهم، ولو كرموا عليه لمنعهم منها)).

نستشفع بالله عليك:

عن جبير بن مطعم ـ رضى الله عنه ـ قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، نهكت الأنفس، وجاع العيال، وهلكت الأموال، فاستسق لنا ربك فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((سبحان الله، سبحان الله)) فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ((ويحك، أتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع بالله على أحد)) وذكر الحديث، رواه أبو داود.

هلك الناس:

عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال الرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم)). رواه مسلم ,أبو داود، ومالك، وأبو عوانة، وابن حبان، والبخاري في الأدب المفرد. وقال النووي في معنى هذا الحديث وضبطه: (قلت: وروي ((أهلكهم)) برفع الكاف وفتحها، والمشهور الرفع ويؤيده أنه جاء في رواية رويناها في حلية الأولياء، في ترجمة سفيان الثوري: فهو من أهلكهم. قال الإمام الحافظ أبو عبد الله الحميدي في: الجمع بين الصحيحين: في الرواية الأولى،قال بعض الرواة:لا أدري هو بالنصب أم بالرفع،قال الحميدي في: والأشهر الرفع،أي:أشدهم هلاكا،قال: وذلك إذا قال ذلك على سبيل الإزراء عليهم والاحتقار لهم، وتفضيل نفسه عليهم، لأنه لا يدري سر الله تعالى في خلقه. هكذا كان بعض علمائنا يقول، هذا كلام الحميدي. وقال الخطابي: لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول: فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك فهو أهلكهم: أي أسوأ حالا منهم فيما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وربما أذاه ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أن له فضلا عليهم، وأنه خير منهم فيهلك. هذا كلام الخطابي فيما رويناه عنه في كتابه: ((معالم السنن)). وروينا في سنن أبو داود ـ رضى الله عنه ـ قال: حدثنا القعني عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، فذكر هذا الحديث، ثم قال: قال مالك: ((إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس قال: يعني من أمر دينهم،فلا أرى به بأسا، وإذا قال ذلك عجبا بنفسه وتضاغرا للناس،فهو المكروه الذي نهى عنه)). قلت: هذا تفسير بإسناد في نهاية من الصحة، وهو أحسن ما قيل في معناه وأوجزه، ولا سيما إذا كان عن الإمام مالك ـ رضى الله عنه ـ). وقال ابن القيم في الهدي: (وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول الرجل: هلك الناس،وقال: إذا قال ذلك فهو أهلكهم. وفي معنى هذا: فسد الناس وفسد الزمان ونحوه). ومن تأمل ما ذكر وما جرى على لسان السلف من الحزن على أحوال زمانهم وأهله، رأى أن ما قاله مالك ـ رحمه الله تعالى ـ ورجحه النووي في الأذكار،هو تفصيل حسن به تنزل السنة في منزلتها، وما جرى على لسان السلف في منزلته. والله اعلم.

والله لا يكون كذا:

هذا اللفط من الإقسام على الله تعالى،وقد فصلت النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه على قسمين: جائز وممنوع:

1ـ أما الممنوع فهو في مقام التألي على الله ـ سبحانه ـ بدافع الجهل، والتكبر،والعجب، والجفة، والطيش. وقد ثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جندب بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله ـ عز وجل ـ: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، قد غفرت له وأحبطت عملك)) رواه مسلم.

2ـ وأما الجائز، فهو من المسلم القانت لربه، الواثق بعطائه، المؤمن بقدره. ويدل له حديث: ((إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره، منهم: البراء بن معرور)). ومن هذا قول الشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ في بعض مغازيه لننتصرن، فقيل له: إن شاء الله،فقال:إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا.

يا خيبة الدهر:

عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يقولن أحدكم: ياخيبة الدهر، فإن الله هو الدهر)). . رواه البخاري، ومسلم في صحيحهما، وأبو داود، والنسائي، وأحمد، والدا رمي، وأبو عوانة، والبخاري في ((الأدب المفرد)) وغيرهم. وللخطابي ـ رحمه الله تعالى ـ بحث مانع كتابه ((شأن الدعاء)) فليرجع إليه. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير