وفرضت اراء المتأخرين وحكمت قرابة 400 سنة او 500 في
بلاد الحرمين ومصر والعراق والشام
وحتى في الديار التي لم تحكمها فانهم تأثروا بالدولة العثمانية
وهذا ما جعل كثير من المعاصرين يسمون هذا العصر عصر التخلف
عصر الحواشي
قل العلم
ادعوا التقليد
ومع هذا اجتهدوا
فاجتهاد كثير منهم كان باطلا
وكان غالبه مبني على التشدد في احكام الشريعة
او التساهل
وجمعوا بين التشدد والتساهل
فافسدوا على الناس دينهم ودنياهم
عظموا البدع حتى ظن البعض انه مما لايتم ايمان الرجل الا بعمله
وتركوا السنن رغبة عنها
واعتذروا عن ذلك باعتذارات اقبح واقبح
والله المستعان
و500 سنة فترة ليست بالقصيرة
اثرت في الناس والعقول
ولذا وجد منهم من يحارب دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
وبعد سقوط الدولة العثمانية وغلبة الاستعمار او الاحتلال على غالب ديار الاسلام
تركوا النافع والمفيد والحسن مما كان في الدولة العثمانية
واخذوا الضار والبدع وتمسكوا بها
ظنوا البدع سننا والسنن بدعا
واصبحوا في اسوء حال
جمعوا مساوىء الدولة العثمانية مع مساوىء الاستعمار والتغريب
ثم حصل هناك نوع يقظة اسلامية
فترك كثير منهم البدع وتركوا الضار من الحضارة الغربية
واغلب اهل عصرنا اما انه متأثر بمخلفات الدولة العثمانية يظنه حقا وصوابا
او انه متاثر بالحضارة الغربية
فمستقل ومستكثر
وتجد اثر هذا على سكان العصر
فمن مدعي الاجتهاد وهو لايحسن فك الحروف
فضلا عن فهم المعاني
وهولاء على طرفي نقيض
فمنهم المتشدد
ومنهم المتساهل
يتكلف لتبرير اي فعل يفعله
فالكل عنده جائز
والفريق الاول يتكلف في تحريم ما أباحه الله
بكل وسيلة
يسرد نصوص لايفقهها
والفريقان اصحاب هوى
وان ظنوا انهم يحسنون صنعا
والقسم الاخر مقلدة سواء لاصحاب المذاهب او للمشايخ المعاصرين
والتقليد داء
سواء اكان لقديم او لمعاصر
والتقليد ليس بعلم
والمقلد ليس بعالم
ولكن الله المستعان
منهم من ترك تقليد المذاهب واصبح مقلدا من نوع اخر
اصبحا مقلدا للمشايخ فالحق ما قاله شيخه
وهناك فرقة أخرى
تعرف متى تجتهد وكيف تجتهد
وهولاء قليل ما هم
وكمثال على الفريق الاخير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فانه رحمه الله كان يفتي فيجتهد في مواطن
وفي مواطن اخرى يتوقف رحمه الله
ليس كغالب أهل عصرنا ممن يرون سكوتهم منقصة وتوقفهم عيبا
فلابد ان يتكلموا في كل مسالة
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 06 - 03, 11:06 ص]ـ
تنبيه
(تأخير وقت العشاء لم يكن مراعاة لمصالح العباد (الذين يسهرون ويقضون مصالحهم بالليل)
وانما كان من باب الاحتياط
كما احتاطوا في اذان المغرب واذان الفجر وهذا من عهد المماليك
ذكر ذلك غير واحد من العلماء
كابن حجر وغيره
اما تأخير العشاء فما ادري متى بدأ بالضبط
وتأخير العشاء كان من باب الاحتياط وليس من باب مراعاة مصالح العباد
والا فان في اواخر الدولة العثمانية واوائل الدولة السعودية لم يكن الناس ممن يسهرون الليالي
ويمضون مصالحهم في الليل
ومع ذلك فان هذا التحديد كان قائما
وكان الجميع يعلم
ان اذان المغرب الساعة 12
واذان العشاء 1.30
وذكر المصلحة انما وجد بعد وجود هذا التحديد
فهو تبرير للتحديد الذي حصل قبل وجود هذا السبب بمدة
فمنه يعرف ان التحديد لم يكن للمصلحة المذكورة
بل المصلحة تبرير للتحديد الموجود سلفا
اذا سبب التحديد هو الاحتياط لا المصلحة
)
والله أعلم بالصواب
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[29 - 06 - 03, 04:14 م]ـ
أثابك الله يا شيخنا ابن وهب وبارك في علمك وعملك وزادك منهما
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 06 - 03, 06:04 م]ـ
تنبيه
(لآاقصد ان سكان الحواضر هكذا
وانما قصدت أن كثير منهم هذا شانه
والا فهناك من يسهر الليل في مصالح العباد وقضاء كثير من مصالح الاخوان والأهل
وهناك الدروس والمحاضرات
ونحو ذلك
فلو تم تأخير صلاة العشاء لمثل هذا لكان حسنا
ولكنا نجد العكس نجد انه في المحاضرات والدروس
والتي عادة ماتعقد بعد المغرب
وأحيانا يكون المحاضر جاهزا للالقاء والحضور جاهزين للاستماع
الا انهم يقطعوا المحاضرة للاذان وبعد ذلك يشرعون في اقامة الصلاة في الوقت المحدد
فينصرف أغلب الحاضرين بعد صلاة العشاء
أو على الأقل يرغبون في الانصراف
فلا المحاضر يستطيع أن يعطي ما لديه
ولاالمستمع يستمع برغبة
بينما لو اخروا الصلاة لوجدت في الناس رغبة للاستماع
وخاصة في أيام الاجازات والعطل
والدليل أن الساعة والنصف عندهم اصل أنهم لايستطيعوا ان ياخروا الاذان عن الساعة والنصف
حتى وان كان هناك مصلحة في تأخير العشاء
ثم يجلس المحاضر وأحيانا يتأخرون في اقامة الصلاة
طيب لماذا لايكون الاذان في الوقت المحدد
(اعني عند دخول الوقت شرعا)
والاقامة بعدها بنصف ساعة مثلا
والناس ينتظروا في الفجر 25 دقيقة
يستطيعوا أن ينتظروا 30 دقيقة مثلا
ولايقول قائل ان فترة نصف ساعة طويلة
لان اغلب سكان الحواضر ياتون المسجد قبل الاقامة بدقائق
فان هم علموا ان الاقامة الساعة التاسعة مثلا
فانهم سيأتون المسجد التاسعة تماما او قبلها بيسير
وربما بعدها
وبالتالي نكون قد جمعنا بين مصلحة سكان الحضر والمدن الكبرى
وبين الاذان في اول الوقت
أو يكون هذا خاص بالحواضر
والله اعلم
================
تنبيه آخر
(لما تكلمت على الدولة العثمانية ما قصدت أن ليس للدولة العثمانية محاسن
ففقد حمت ديار الاسلام بفضل الله من حملات البرتغال وحمت الديار من الصفويين الروافض
وحمت الديار من الروس والصقالبة والفرنيسيين
والاسبان
وغزت البلقان
الخ
)
¥