ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:34 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب
انوالسنة تأخير العشاء
ولكن ليس من السنة تأخير اذان العشاء وتحديد ذلك بساعة ونصف وفرض ذلك على البلاد والعباد
والزامهم بذلك
ووضع وقت العشاء في التقاويم بعد ساعة ونصف في مختلف التقاويم
وفي مختلف البلدان
فهذا اقرب الى البدعة منه الى أي شيء اخر
نعم ليس من حرج في تأخير اذان العشاء
ولكن ان تكتب في التقاويم
قيظن غالب الناس ان وقت المغرب يمتد الى وقت العشاء (المكتوب في التقويم)
وهذا ظن غالب اهل عصرنا
وهذه مفسدة
بل ان البعض يظن ان وقت المغرب يمتد في رمضان الى ساعتين
وهذا الظن منتشر بين العامة
وهذه مفسدة كبيرة
والدولة العثمانية فرضت امورا على البلاد والعباد
ففرضت المذهب الحنفي في القضاء في كثير من ولاياتها
ولاتظن ان المذهب الحنفي التي فرضته مذهب النعمان ومحمد ويعقوب وزفرواسد بن عمرو ومحمد بن سماعة والجوزجاني وومعلى بن منصور و
الطحاوي ونحو هولاء
لابل فرضت مذاهب المتأخرين من اصحاب ابي حنيفة
من الخراسانيين
بل اعظم من ذلك بفتاوى بعض من تأخر عن عصر التتار في بلاد ما رواء النهر
ونحن نعرف ان بلاد ما وراء النهر اضمحل العلم فيها بعد سقوطها بيد التتار
فكيف يأخذ عنهم العلم
هذا كلام كله يُكتب من ذهب. وما سكت عن تعقب الأخ النجدي إلا لأني كنت متوقعاً أن يعلق الأخ الحبيب ابن وهب على هذا الموضوع -لا حرمنا الله من فوائده-.
ومن الملاحظ انحسار المذهب الشافعي عن بلاد فارس وخراسان وما وراء النهر بعد غزو التتار، بحيث أصبح المذهب الحنفي هو السائد مطلقاً، رغم ما تسبب به غزو التتار من ضعف فيه. فما سبب اختفاء المذهب الشافعي من تلك البلدان؟
حيث أنه تدريجياً انتقل مركز الفقه الحنفي إلى الهند. أما الأتراك فكانوا أهل حرب وتصوف، ولم يكن العلم عندهم منتشراً. وعموماً البلدان التي لا يوجد بها إلا مذهب واحد تجد فيها تعصب أكثر. وقارن مثلا بين أحناف الأتراك والهنود من جهة، وبين أحناف العراق والشام من جهة أخرى. كذلك قارن بين حنابلة نجد وحنابلة الحجاز مثلاً، تجد هناك فروقاً. والله أعلم.
وعموماً أنا أرى أن كثرة المذاهب هو خير وليس شر. ومن السيء أن يحمل السلطان الناس على مذهب واحد. ولذلك أبى مالك أن يحمل أبا جعفر المنصور الناس على مذهبه رغم اعتقاده بصحته.
وعلى كل أرى أن هذا الموضوع صار يستاهل التثبيت. والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:01 ص]ـ
ومن الملاحظ انحسار المذهب الشافعي عن بلاد فارس وخراسان وما وراء النهر بعد غزو التتار، بحيث أصبح المذهب الحنفي هو السائد مطلقاً، رغم ما تسبب به غزو التتار من ضعف فيه. فما سبب اختفاء المذهب الشافعي من تلك البلدان؟
السبب وراء ذلك
التتار
لان الترك اغلبهم من الحنفية
والتتار لما اسلموا ايضا اسلموا على يد الترك
فأصبحوا حنفية
والتتار كانوا جنس متعصبين ففرضوا المذهب الحنفي
واصلا التتار قتلوا كثير من ابناء العرب والفرس في بلاد ما وراء النهر
(واغلب الشافعية كانوا من العرب والفرس)
فبعد المجازر لم يبق في بلاد ما وراء النهر
الا الترك
وقليل من ابناء العرب والفرس ممن اختفوا ودخلوا ضمن المجتمع التركي
والهند خضعت للحكم المغولي وقد كانوا حنفية
ولكن الجنس المغولي والتركي جنس يحب القتال والحكم والسيادة
اكثر من اهتمامه بالعلم
فاصبح اغلب علماء الحنفية في الهند
من ابناء العرب الوافدين او الفرس
الوافدين من بلاد خراسان
(افغانستان)
ومواليهم من مسلمي الهند
والامام الذهبي ذكر ان علم الاثار والراوية انقطع في ديار ما وراء النهر
وفي خراسان
ولم يبق الا الاهتمام بالفروع
فهذا هو السبب في غياب المذهب الشافعي عن بلاد ما وراء النهر
واما خراسان
فافغانستان خضعت لحكم المغول فترة
والمغول لما اسلموا اصبحوا على المذهب الحنفي
والناس تتبع الحكام غالبا
فاصبح غالب اهل خراسان من الحنفية
واهل خراسان اهل علم ومعرفة
وهم الذين انتقلوا الى الهند
ولذا تجد عندهم العلم والمعرفة
وحلت بخراسات القبائل التركيةو المغولية
وهذا تجده واضحا في ملامحهم
بينما ذي الاصول الفارسية او العربية تجد ملامهم مختلفة
وكما اسلفت فاغلب من كان من اصل فارسي او عربي تخفى
واما الترك فاستطاعوا حماية انفسهم
¥