تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ينفع إيمان بعد خروج الدجال (من صحيح مسلم)]

ـ[الممتع]ــــــــ[16 - 06 - 03, 06:11 م]ـ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ». أخرجه مسلم.

ظاهر الحديث أن الدجال من الآيات التي إذا خرجت لا ينفع بعدها الإيمان، وقد وردت أحاديث أخر تفيد أن خروج الدجال يكون قبل زمن عيسى عليه السلام، فعن مُجَمِّعَ ابْنَ جَارِيَةَ الْأَنْصَارِيَّ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ» أخرجه الترمذي وأصله في مسلم. وزمن عيسى عليه السلام ينفع فيه الإيمان بلا خلاف؛ فكيف يكون زمن الدجال وهو قبل عيسى لا ينفع فيه الإيمان؟

ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[16 - 06 - 03, 11:21 م]ـ

أخي الفاضل:

اثبت هذه الفرضية أولا ثم طالب بالتوفيق: وهو قولك:

" وزمن عيسى عليه السلام ينفع فيه الإيمان بلا خلاف؛ فكيف يكون زمن الدجال وهو قبل عيسى لا ينفع فيه الإيمان؟ "

لأني لا أعلم في ذلك دليلا.

ـ[الممتع]ــــــــ[17 - 06 - 03, 12:47 ص]ـ

أخي الكريم ابن أبي شيبة:

قولك: اثبت هذه الفرضية أولا ثم طالب بالتوفيق: وهو قولي:

" وزمن عيسى عليه السلام ينفع فيه الإيمان بلا خلاف؛ فكيف يكون زمن الدجال وهو قبل عيسى لا ينفع فيه الإيمان؟ "

وقولك: لأني لا أعلم في ذلك دليلا.

أقول وبالله التوفيق:

خروج عيسى عليه السلام يكون لدعوة الناس إلى الإيمان والخير، وإلا فما فائدة خروجه، وهذا أمر بدهي لا يحتاج إلى إثبات أثابك الله (وهو أن زمن عيسى ينفع فيه الإيمان) فكيف تقول أثبت أن زمن عيسى ينفع فيه الإيمان؟ كيف يدعوهم إلى الإيمان وهو لا ينفع الإيمان؟ ارجو أن تتأمل المسألة أكثر.

وأما كون خروج الدجال قبل عيسى عليه السلام فهذا أمر متفق عليه، وحسبك ما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين لا أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه».

ولا أعلم أحدا قال إن الدجال يكون بعد عيسى عليه السلام.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[17 - 06 - 03, 02:33 ص]ـ

أخي الكريم ..

أرجو أن تذكر المصدر الذي أخذت منه الإجماع على أن زمن نزول عيسى عليه السلام تقبل فيه التوبة - إن وجد المصدر -!!

فقد استدل الحاكم بما ذكره الله من إيمان أهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام على أن طلوع الشمس من مغربها آخر الآيات!!

وهذا غريب، إذ لا يلزم من ذلك قبول إيمانهم، والله أعلم.

فكلام أهل العلم في المسألة يبين أن أول علامات الساعة هي طلوع الشمس من مغربها ثم يتلوها بقية العلامات، وهذا الذي فهمه الصحابي عبد الله بن عمرو رضي الله عنه كما روى ذلك الإمام أحمد في مسنده (برقم 6881) من حديث أبي حيان عن أبي زرعة قال: جلس ستة نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة فسمعوه يقول وهو يحدث في الآيات: إن أولها خروجاً الدجال. قال: فانصرف النفر إلى عبد الله بن عمرو، فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات فقال عبد الله: لم يقل مروان شيئاً. قد حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (إن أول الآيات طلوع الشمس، وخروج الدابة ضحى؛ فأيتهما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريباً).ثم قال عبد الله وكان يقرأ الكتب: وأظن أولاهما خروجاً طلوع الشمس من مغربها .. .

وقد روى الحديث مسلم وغيره مختصراً دون ذكر القصة.

وقد تكلف الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير هذا الحديث (النهاية في الفتن ص 109) فقال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير