تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بو الوليد]ــــــــ[22 - 06 - 03, 09:27 م]ـ

أخي الممتع؛ أشكر لك سعة صدرك بارك الله فيك ..

وما ذكرته من نقاط هو الذي أعنيه جزاك الله خيراً ..

وقد أكون مخطئاً؛؛ لكن هذا ما أراه يتوافق مع بقية النصوص، والله أعلم.

ـ[الممتع]ــــــــ[23 - 06 - 03, 02:00 ص]ـ

أخي الكريم أبو الوليد:

لعلي أوافقك بعض الشيء في هذا الرأي، لكن بقي عليك الآن أن تجيب على الإيرادات الواردة على هذا القول، وهي:

الإيراد الأول:

أن قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل».

هذا الحديث صريح بأن طلوع الشمس من مغربها يعني انقطاع التوبة وعدم نفع الإيمان بعد خروج هذه الآية، وعليه فما فائدة ذكر الثلاث في الحديث الآخر «ثلاث إذا خرجن»؟

الإيراد الثاني:

ما ورد من حديث ابن صياد والجساسة، فإنه يفهم منهما أن خروج الدجال لو كان بعد طلوع الشمس من مغربها لما أشكل أمره على النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كيف يمتحن النبي صلى الله عليه وسلم ابن صائد وهو يعلم أن خروجه لا يكون إلا بعد طلوع الشمس من مغربها، ولم ير آية طلوع الشمس من مغربها؟

الإيراد الثالث:

أن هناك من المؤمنين من يفتتن بالدجال فيتبعه وذلك لما يورده من شبه وتضليلات، والسؤال: كيف يفتتن المؤمن به وقد رأى آية عظيمة قبله، وهي طلوع الشمس من مغربها، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الشمس إذا طلعت من مغربها آمن الناس أجمعون ولكن لا ينفعهم، فكيف بمن كان مؤمنا ورآها كيف يفتتن بالدجال؟

الإيراد الرابع:

ما الدليل على أن زمن عيسى عليه السلام لا ينفع فيه إيمان من لم يكن آمن من قبل؟

ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[23 - 06 - 03, 03:35 ص]ـ

الأخ الممتع وفقك الله

ان الجواب على كل اسئلتك هو ان تعود للنصوص الواردة في ذلك ولقد اجتمع لديك من خلال مشاركات الأخوة ما فيه الخير الكثير والجواب لكل تساءولاتك

واعتقد ان هذا الحديث فيه جواب لسؤالك وفقنا الله واياك الى كل خير

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه))) متفق عليه

ـ[بو الوليد]ــــــــ[23 - 06 - 03, 09:56 م]ـ

أخي الكريم الممتع ..

الجواب عن الإيراد الأول:

قد يكون هذا من باب ذكر أثر من آثار الفعل (فعل الشرط)، أو متعلق من متعلقاته بعده.

ولعلي أضرب لك مثالاً:

إذا جاءت سكرات الموت ومات الإنسان وأدخل في قبره؛؛ تحسر على ما فاته في حياته.

فانظر كيف صح تعليق جواب الشرط بالثلاثة أمور؛ مع أن الجواب حاصل بأحدها، وهو أولها، والله أعلم.

الجواب عن الإيراد الثاني:

قولك ((وهو يعلم أن خروجه لا يكون إلا بعد طلوع الشمس من مغربها))

أقول هذه دعوى ((ثبِّت العرش ثم انقش))، وما يدريك لعله لم يأته علم ذلك إلا بعدُ.

ومما يؤيد هذا؛؛ أن ابن صياد لم تظهر فيه علامات الدجال المعروفة في خلْقه، ومع ذلك اشتبه أمره على النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

الجواب عن الإيراد الثالث:

أن الوارد في الآيات والأحاديث انقطاع التوبة لا انقطاع الكفر، فمن كفر بعد إيمانه لا توبة له، والله أعلم.

الجواب عن الإيراد الرابع:

الدليل أن أول الآيات ظهوراً طلوع الشمس من مغربها، وعند ذلك تنقطع التوبة، إلا إذا قلنا بأن نزول عيسى وخروج الدجال قبل ذلك، والأول أولى، والله أعلم.

وقد كنت أود أن أكتب كلاماً مهماً قد غفل عنه بعض الناس، وهو:

أن النصوص الواردة في علامات الساعة ليس فيها ذكر لترتيب العلامات وإنما فيها النص على أول اية وهي طلوع الشمس من مغربها ثم يتبعها بقية الآيات.

إلا أن في بعض النصوص ما يدل على ترتيب معين فمثلاً: الدابة، خروجها يلي طلوع الشمس كما في حديث ابن عمرو بن العلص في صحيح مسلم، وكذلك نزول عيسى عليه السلام بعد خروج الدجال، والنار التي تخرج من قعر عدن كما في الحديث قد تكون آخر الآيات حيث إنها تسوق الناس إلى أرض المحشر، وكذلك خروج يأجوج ومأجوج بعد نزول عيسى لأنه كما ورد في صحيح مسلم أن عيسى عليه السلام وامؤمنين يدعون عليهم فيهلكهم الله. والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير