تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل النجف الكوفة أم غيرها؟]

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[17 - 06 - 03, 07:33 م]ـ

[هل النجف الكوفة أم غيرها؟]

خلال الأحداث الماضية التي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل الله فيها العاقبة لعباده المتقين، وأن يشفي صدور قوم مؤمنين = مر على سمع الكثير منا اسم (النجف)، وأنه يوجد فيه قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولا تذكر الكوفة، فجاء في ذهني أنها هي، وأن التسمية اختلفت، لسبب أو لآخر.

لكن خلال بحثي لمسألةٍ في كتاب الطبري (تهذيب الآثار) وجدت فيه أثراً، عن إبراهيم النخعي قال: كان علقمة يقصر الصلاة بالنجف.

وهذا الأثر أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف (2/ 202) (3/ 124).

وعلقمة كوفيٌّ كما هو معلوم، فنظرت في لسان العرب لابن منظور (9/ 324)، فقال فيه: «و النجفة التي بظهر الكوفة، وهي كالمُسَنَّاة تمنع ماء السيل أَن يعلو منازل الكوفة ومقابرها».

وقال في معجم البلدان (5/ 271): «النجف بالتحريك، قال السهيلي: بالفرع عينان يقال لإحداهما الربض، وللأخرى النجف، تسقيان عشرين ألف نخلة، وهو بظهر الكوفة كالمسناة تمنع مسيل الماء أن يعلو الكوفة بضياعها، والنجف قشور الصليان، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه».

ووجدت في البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله في ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «والمقصود أن عليا، رضي الله عنه، لما مات صلى عليه ابنه الحسن، فكبر عليه تسع تكبيرات، ودفن بدار الإمارة بالكوفة؛ خوفا عليه من الخوارج أن ينبشوا عن جثته، هذا هو المشهور، ومن قال: إنه حمل على راحلته، فذهبت به فلا يدري أين ذهبت. فقد أخطأ وتكلف ما لا علم له به، ولا يسيغه عقل ولا شرع، وما يعتقده كثير من جهلة الروافض من أن قبره بمشهد النجف فلا دليل على ذلك ولا أصل له، ويقال: إنما ذاك قبر المغيرة بن شعبة حكاه الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي بكر الطلحي، عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ، هو مطين، أنه قال: لو علمت الشيعة قبر هذا الذي يعظمونه بالنجف لرجموه بالحجارة، هذا قبر المغيرة بن شعبة.

قال الواقدي: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر: كم كان سن علي يوم قتل؟ قال: ثلاثا وستين سنة. قلت: أين دفن؟ قال: دفن بالكوفة ليلا، وقد غبى عنى دفنه. وفي رواية عن جعفر الصادق أنه كان عمره يوم قتل ثمانية وخمسين سنة. وقد قيل: إن عليا دفن قبلى المسجد الجامع من الكوفة. قاله الواقدي. والمشهور أنه بدار الإمارة. وقيل: بحائط جامع الكوفة. وقد حكى الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الفضل بن دكين أن الحسن والحسين حولاه فنقلاه إلى المدينة فدفناه بالبقيع عند قبر زوجته فاطمة أمهما. وقيل إنهم لما حملوه على البعير ضل منهم، فأخذته طيئ يظنونه مالا، فلما رأوا أن الذي في الصندوق ميت، ولم يعرفوا من هو دفنوا الصندوق بما فيه، فلا يعلم أحد أين قبره. حكاه الخطيب أيضا. وروى الحافظ ابن عساكر، عن الحسن بن علي قال: دفنت عليا في حجرة من دور آل جعدة.

وعن عبد الملك بن عمير قال: لما حفر خالد بن عبد الله أساس دار ابنه يزيد استخرجوا شيخا مدفونا أبيض الرأس واللحية، كأنما دفن بالأمس، فهم بإحراقه، ثم صرفه الله عن ذلك إلى غيره، فاستدعى بقباطى فلفه فيها، وطيبه وتركه مكانه. قالوا: وذلك المكان بحذاء باب الوراقين مما يلي قبلة المسجد في بيت إسكاف، وما يكاد يقر في ذلك الموضع أحد إلا انتقل منه. وعن جعفر بن محمد الصادق قال: صلى على علي ليلا، ودفن بالكوفة، وعمي موضع قبره، ولكنه عند قصر الإمارة».

لكن حبذا من يفيدنا حول الكوفة، وهل هي باقية إلى الآن أو خربت، والله يحفظكم ويرعاكم؟

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 06 - 03, 09:09 م]ـ

مع أني لست من أهل التخصص (الجغرافيا) إلا أنني رأيت في الأحداث الماضية بعض الخرائط العصرية ورأيت بها الكوفة، والنجف.

ـ[المضري]ــــــــ[18 - 06 - 03, 01:18 ص]ـ

الكوفة تطل على الفرات مباشرة من جانبه الغربي , والنجف تقع جنوب غرب الكوفة بعشرين كيلومترا تقريباً مبتعدة عن النهر , تستطيع أن تقول أنهما الأن حيين متجاورين في مدينة واحدة.

ـ[المضري]ــــــــ[19 - 06 - 03, 07:35 ص]ـ

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2003-06/14/images/pic02C.gif

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 06 - 03, 02:46 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك

ـ[الغواص]ــــــــ[20 - 10 - 04, 06:41 م]ـ

( .. البغدادي عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي بكر الطلحي، عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ، هو مطين، أنه قال: لو علمت الشيعة قبر هذا الذي يعظمونه بالنجف لرجموه بالحجارة، هذا قبر المغيرة بن شعبة .. )

لو صح ذلك فوالله هذا مما سيزيد في أرصدة الشيعة من الغباء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير