تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يتفضل بالجمع بين هذين الحديثين مأجورا مشكورا]

ـ[المنهال]ــــــــ[17 - 06 - 03, 10:54 م]ـ

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى (فمااسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا)

يقول تعالى مخبرا عن يأجوج ومأجوج أنهم ما قدروا على أن يصعدوا من فوق هذا السد ولا قدروا على نقبه ما أسفله ولما كان الظهور عليه أسهل من نقبه قابل كلا بما يناسبه فقال فما أسطاعوا أن يظهروه وما أستطاعوا له نقبا وهذا دليل على أنهم لم يقدروا على نقبه ولا على شيء منه فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد 2510 حدثنا روح حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة حدثنا أبو رافع عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا

فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا شعاع الشمس قال الذي عليهم أرجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله فيستثني فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفا في رقابهم فيقتلهم بها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم ورواه أحمد أيضا 2511 عن حسن هو ابن موسى الأشيب عن شيبان عن قتادة به وكذا رواه ابن ماجه 4080 عن أزهر بن مروان عن عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال حدث أبو رافع وأخرجه الترمذي 3153 من حديث أبي عوانة عن قتادة ثم قال غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه وإسناده جيد قوي ولكن متنه في رفعه نكارة لأن ظاهر الآية يقتضى أنهم لم يتمكنوا من إرتقائه ولا من نقبه لإحكام بنائه وصلابته وشدته ولكن هذا قد روى عن كعب الأحبار أنهم قبل خروجهم يأتونه فيلحسونه حتى لا يبقى منه إلا القليل فيقولون غدا نفتحه فيأتون من الغد وقد عاد كما كان فيلحسونه حتى لا يبقى منه إلا القليل فيقولون كذلك فيصبحون وهو كما كان فيلحسونه ويقولون غدا نفتحه ويلهمون أن يقولوا إن شاء الله فيصبحون وهو كما فارقوه فيفتحونه وهذا متجه ولعل أبا هريرة تلقاه من كعب فإنه كان كثيرا ما كان يجالسه ويحدثه فحدث به أبو هريرة فتوهم بعض الرواة عنه أنه تزوجها فرفعه والله أعلم ويؤيد ما قلنا من أنهم لم يتمكنوا من نقبه ولا نقب شيء منه ومن نكارة هذا المرفوع قول الإمام أحمد 6428 حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان عن أمها أم حبيبة عن زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال سفيان أربع نسوة قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد أقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث هذا حديث صحيح اتفق البخاري 3346 ومسلم 2880 على إخراجه من حديث الزهري ولكن سقط في رواية البخاري ذكر حبيبة وأثبتها مسلم وفيه أشياء عزيزة نادرة قليلة الوقوع في صناعة الإسناد منها رواية الزهري عن عروة وهما تابعيان ومنها إجتماع أربع نسوة في سنده كلهن يروى بعضهن عن بعض ثم كل منهن صحابية ثم ثنتان ربيبتان وثنتان زوجتان رضي الله عنهن وقد روى نحو هذا عن أبي هريرة أيضا فقال البزار حدثنا محمد بن مرزوق حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا وهب عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد التسعين وأخرجه البخاري 3347 ومسلم 2881 من حديث وهب بها0 ا0هـ

فقول الحافظ رحمه الله عن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولكن متنه في رفعه نكاره لان ظاهر الآية يقتضي انهم لم يتمكنوا من ارتقائه ولامن نقبه 0000 الخ

قلت قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (1735) بعد ان ذكر ان حديث ابي هريرة رضي الله عنه صحيح على شرط الشيخين اقرارا للحاكم والذهبي بقوله وهو كما قالا,

لكن الاية لاتدل من قريب ولابعيد انهم لن يسطيعوا ذلك ابدا , فالأية تتحدث عن الماضي , والحديث عن المستقبل الآتي 0

فلاتنافي ولانكارة بل الحديث يتمشى تماما مع القران في قوله تعالى (حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون)

وبعد كتابة هذا رجعت الى القصة في كتابه البداية والنهاية فاذا به أجاب بنحو هذا الذي ذكرته 0000 (2/ 112) ا0هـ كلام الالباني رحمه الله

قلت (المنهال) الاشكال الذي عندي عن كيفية الجمع بين حديث زينب بنت جحش الذي في الصحيحين وهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا , وحلق) وحديث ابي هريرة رضي الله عنه (ليحفرون السد كل يوم حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس 000 الخ) ولاشكال مايلي:

ان حديث زينب قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقته وأخبر ان السد قد فتح وأنه قاله للتحذير 0

وحديث ابي هريرة انه في آخر الزمان وأن يأجوج ومأجوج كلما ارادوا فتحه عاد عليهم اشد من الأول حتى يستثنون فيفتح عليهم بل انهم يحفرون حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس رجعوا فحفروا اليوم الذي يليه 0 فأين الفتح الذي اخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقته؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير