تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اعتمادنا على الحساب في توقيتات الصلوات , مع عدم الاعتماد على الحسابات الفلكية لإثبات]

ـ[الشاكر]ــــــــ[18 - 06 - 03, 01:59 ص]ـ

أمر حيرني، ولا أعرف الإجابة، فهل من مجيب؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 06 - 03, 03:03 ص]ـ

أخي الشاكر _ جعلنا الله وإياك من الشاكرين _

العلامة الشرعية في الصوم هي رؤية الهلال (صوموا لرؤيته) وليس وجود الهلال، بمعنى أننا إذا تأكدنا أن الهلال موجود ولكن لم نره فلا نصوم لمجرد وجوده لأن الحديث لم يقل صوموا لوجوده، والحساب يدل على وجود الهلال فحسب، ووجود الهلال ليس هو العلامة الشرعية لبدء الصوم، فلذلك لا يعمل به في الصيام

بينما في الصلاة فالعلامة الشرعية هي: إذا طلع الفجر أو إذا زالت الشمس أو إذا صار ظل الشيء مثله أو غربت الشمس أو غاب الشفق، ولم يقل إذا رأيتم طلوع الفجر أو زوال الشمس ...

فإذا بأي وسيلة علمنا طلوع الفجر صلينا الفجر، وهكذا في بقية الصلوات، وهذه خلاصة ما ذكره القرافي في الفروق في الفرق بين العمل بالحساب في الصلاة وعدم العمل به في الصوم.

وأمر آخر هو أن الحساب في الصلاة وجد مطابقا للعلامة الشرعية، بمعنى أن الحساب يقول لك ستغيب الشمس في البلدة الفلانية في الساعة الفلانية ويكون الأمر كذلك فلذا نعمل به، وأما لو حصل أن قال لك الحساب إن الشمس غربت وأنت لا تزال تراها طالعة فلا يحل لك أن تتبع الحساب وتترك العلامة الشرعية وهي الغروب مثلا

بخلاف الحساب في الصوم فقد وجد بالتجربة أن الحساب كثيرا ما يقول لا يمكن رؤية الهلال ليلة كذا ثم يأتي شهود عدول يشهدون بأنهم رأوه ونحن مكلفون شرعا بالعمل بقول هؤلاء الشهود، فلما كان الحساب يفيد بخلاف ما تفيده العلامة الشرعية في الصوم لم يعتمد عليه، والله تعالى أعلم.

وهذه روابط سبق فيها مناقشات في موضوع الحساب الفلكي:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4365&highlight=%C7%E1%DE%D1%C7%DD%ED

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3982&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4

ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 06 - 03, 01:26 م]ـ

لله درك يا شيخنا أبا خالد ..

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 06 - 03, 04:25 م]ـ

أحمد الله على وجود أمثال هؤلاء المشائخ في هذا المنتدى

ـ[الشاكر]ــــــــ[18 - 06 - 03, 05:05 م]ـ

ما شاء الله ما أحسن هذا وأجمله أسأل الله أن يبارك في علمك وعملك يا من لم تره عيني وأحبه قلبي، وأنا مع ذلك حيث عهد بهذا المنتدى المبارك، لكن لو أتحفتنا شيخنا الحبيب بنص كلام القرافي

ـ[عبدالله المكي]ــــــــ[18 - 06 - 03, 09:16 م]ـ

هذه مسألة تتعلق بتطور لايمس ذات الشريعة فنحن لم نعتمد على الساعة لإثبات أوقات الصلاة بل أن العلماء ممن جمعوا بين الشريعة وعلوم الزيج والفلك والرياضيات وأفادوا ليس فقط المسلمين بل الحضارة بأسرها مارسوا مايسمى في باب التفكير العلمي بـ (الإستقراء) وهو مراقبة الشيء وتوثيق قياساته للخروج بالقانون الذي يحكمه في النهاية فالعلماء قاسوا متى تكون الشمس لاظل لها ومتى يغيب الشفق حتى خلصوا إلى القوانين التي أودعها الله هذا المجال فالحقيقة أننا على طريقة السلف في إثبات دخول الوقت باظل والشمس وأنواع الشفق المختلفة والساعات وعلم الفلك ماهي إلا معين على هذا الشيء خصوصاً أن هنالك فرق بين نظرنا وعمائرنا المغطية للقمر والهلال وبين نظرهم وسماواتهم المفتوحة وتوارثهم سليقة معرفة الوقت بالنظر في السماء بل إن البعض (ربما غالباً من مكفوفي البصر) ربما روي عنهم أنهم كانوا يعرفون أوقات اليوم بالرائحة فاسألوا شيبانكم عن هذا الأمر أما مسألة الهلال ففيها أمران الأول حجية شاهدي العدل مطلقاً في الأصل لكن حين مجيء شاهدين (طبعاً لن يكونا عدلين بل من مجاهيل الحال أو دونهم) ليقولا برؤية الهلال في حال إثبات الفلكي المسلم العالم بتخصصه الثقة في دينه بعدم ولادة الهلال أصلاً فإن هذين الشاهدين إما أنهما يكذبان (لأخذ الشرهة مثلاً) أو خيل إليهم كما ورد في قصة سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه مع القاضي أياس

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير