تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الصلاة في الطائرة؟!]

ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[18 - 06 - 03, 10:44 م]ـ

علماؤنا الأفاضل:

أريد معرفة أحكام الصلاة في الطائرة (الفرض و النافلة) من حيث:

*استقبال القبلة

*القيام والقعود

وكذا الصلاة في الدابة (السيارة).

ولكم جزيل الشكر

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 06 - 03, 01:36 ص]ـ

لعلّ الشيخ ابا خالد المنيسي السلمي خير من يجيب على سؤالك في هذا النادي، فإنه كما أعرف معتنٍ بالموضوع، بارك الله فيه ...

ـ[أبو مقبل]ــــــــ[19 - 06 - 03, 04:52 ص]ـ

سم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:

فيجوز لك أن تصلي في الطائرة والسفينة والقطار إذا كان وقت الفريضة يستغرقه السفر ولا بأس في ذلك ولا حرج، تتحرى القبلة وتستدل عليها بالأمارات فمثلاً لو كنت خارجاً من المملكة مسافراً من جدة إلى الخارج فإنك عند أرادتك للسفر تستدل على القبلة بأنها وراء ظهرك لأنك إذا خرجت من هنا تجعل جدة وتجعل جهة القبلة وراء ظهرك ما لم ينحرف خط السير، كذلك لو كنت مقبلاً على جدة فإن القبلة أمامك مالم ينحرف خط السير كما هو معلوم ففي هذه الأحوال تستقبل الجهة سواءً آخر الطائرة أو وجه الطائرة ثم تكبر تصلي قائماً، فإن لم يتسير ذلك ولم تستطع تصلي قاعداً على الكرسي تكبر تكبيرة الإحرام واقفاً فإذا اضطربت أو خشيت السقوط جلست تترخص بقدر الحاجة والضرورة، أما من حيث الصلاة فيصح لك أن تصلي على الطائرة.

يبقى السؤال: لماذا سأل السائل: هل يستشكل كونه في السماء وأنه أعلى من الكعبة؟

هذا بالإجماع على أن من كان في جبال مكة يصلي إلى جهة الكعبة مع أنه لا يستقبل شاخص البيت، ولذلك يصلي إلى سمت البيت هذا إذا كان في العلو، وإذا كان في السافلة في سفل مثل الغواصات، ومثل من في قاع البحار ونحوها فإنهم يصلون لأنهم يحاذون سمت البيت، وقد جعل الله ما حاذى العلو والسفل آخذاً حكم الأصل كما قال صلى الله عليه وسلم: ((من ظلم قيد شبرٍ من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أراضين)) فأخذ العلماء منه دليلاً على أن ما سامت الأرض في أسفلها وأعلاها آخذ حكمها، ولذلك تصح الصلاة على هذا التفصيل.

أما لو كان زمن الرحلة لا يستغرق فحينئذٍ تصلي قبل الإقلاع أو تصلي بعد النزول وتتحرى فإذا أردت الأحتياط تصلي قبل الإقلاع إذا كان هناك وقت، أو تصلي بعد الوصول إذا كان هناك متسع، والله - تعالى - أعلم.

الشيخ محمد الشنقيطي

======

الواجب على المسلم في الطائرة إذا حضرت الصلاة أن يصليها حسب الطاقة: فإن استطاع أن يصليها قائما ويركع ويسجد فعل ذلك، وإن لم يستطع صلى جالسا وأومأ بالركوع والسجود، فإن وجد مكانا في الطائرة يستطيع فيه القيام والسجود في الأرض بدلا من الإيماء وجب عليه ذلك لقول الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنهما وكان مريضا: صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب رواه البخاري في الصحيح، ورواه النسائي بإسناد صحيح وزاد: فإن لم تستطع فمستلقيا.

والأفضل له أن يصلي في أول الوقت فإن أخرها إلى آخر الوقت ليصليها في الأرض فلا بأس، لعموم الأدلة. وحكم السيارة والقطار والسفينة حكم الطائرة. والله ولي التوفيق.

االشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

==========

إذا حان وقت الصلاة والطائرة مستمرة في طيرانها ويخشى فوات وقت الصلاة قبل هبوطها في أحد المطارات - فقد أجمع أهل العلم على وجوب أدائها بقدر الاستطاعة، ركوعاً وسجوداً واستقبالاً للقبلة؛ لقوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»، أما إذا علم أنها ستهبط قبل خروج وقت الصلاة بقدر يكفي لأدائها أو أن الصلاة مما يجمع مع غيره كصلاة الظهر مع العصر وصلاة المغرب مع العشاء، وعلم أنها ستهبط قبل خروج وقت الثانية بقدر يكفي لأدائهما - فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز أدائها في الطائرة؛ لوجوب الأمر بأدائها بدخول وقتها حسب الاستطاعة، كما تقدم، وهو الصواب.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير