[سلسلة الفوائد الحديثية ـ رقم (1)]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[19 - 06 - 03, 01:17 ص]ـ
نجد في كتب كثير من المتأخرين إهداء ذلك الكتاب إلى الوالد أو الزوجة أو نحو ذلك،فهل لهذا أصل في فعل السلف؟
يمكن أن يستدل لذلك بفعل كعب بن عجرة رضي الله عنه،حينما لقيه عبدالرحمن بن أبي ليلى،فقال له: ألا أهدي لك هدية؟ ثم ذلكر له الصلاة الإبراهيمية. والحديث في الصحيحين.
هكذا رأيت بعض أهل العلم والفضل يستدل به،وأنا في تردد،فمن كان عنده فضل علم فليعد به على من لا علم عنده.
لأنه أشكل عليّ أن هذا الصنيع ـ أعني الاهداء على طرة الكتاب ـ لم أجده ـ حسب علمي ـ إلا عند المتأخرين،وإن شئت فقل المعاصرين،وقد مضت قرون متطاولة،ألف فيها الأئمة والعلماء،ولم أقف على مثل هذا العمل.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 06 - 03, 01:32 ص]ـ
الشيخ الفاضل عمر المقبل حفظه الله، جزاك الله خيرا على طرح هذه المسألة، ومن باب إثراء المسألة، هذه مشاركة قد يستفاد منها:
قد يكون الاستدلال بهذا الأثر على مسألة الإهداء الموجودة في بعض الكتب، فالهدية في هذا الأثر هي هدية من تعليم علم شرعي يخص بها شخص معين، ولكن الاهداء الموجود في الكتب لايقصد تخصيص الشخص المهدى له فقط، بل قد يراد به عدة أمور منها:
إهداء الثواب، كما تجد بعضهم يكتب (إهداء لروح والدي) فقد يقصد بها إهداء الثواب عى الخلاف المعروف في ذلك.
وقد يقصد به أن لهذا الشخص المهدى له منّة على المؤلف فيهديه له ويقصد به الثناء عليه وذكر منّنه عليه.
أو غير ذلك.
وأما تأريخ الإهداء فقد يستفاد من هذا الرابط حول هذا الأمر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2862
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[11 - 01 - 05, 12:48 ص]ـ
شكر الله لكم أبا عمر .. وإن كان ردي متأخر جداً .. فاعذرونا على التقصير في رد جميلكم ولو بالدعاء.
وهنا سؤال له صلة بالموضوع:
هل يقال: إن الأولى ـ في حق طالب العلم ـ أن لا يصدر كتابه بالإهداء لعدم شهرة ذلك بين أهل العلم المتقدمين،بل إلى نهاية القرن ألماضي تقريباً؟.
ـ[النقّاد]ــــــــ[11 - 01 - 05, 03:58 ص]ـ
الشيخ الفاضل .. عمر .. وفقه الله
كثير من أهل العلم صرحوا في فواتح كتبهم بأنهم ألفوها إما لأميرٍ أو ولدٍ أو صاحبٍ .. وأظن أن هذا هو معنى الإهداء الذي صار المُحْدَثون يفردونه بصفحة في تقدمات كتبهم , بينما كان السابقون يدرجونه ضمن كلامهم في مقدمات كتبهم ..
وبعض الأئمة الأئمة كان لا يصرح بذكر ذلك في المقدمة , لكنه يحمل تصنيفه ويهديه لأحد الأمراء ليثيبه عليه , كما كان يفعل أبو عبيد القاسم بن سلام .. وهذا إهداء عملي ..
ـ[النقّاد]ــــــــ[11 - 01 - 05, 04:05 ص]ـ
عذرًا .. فقد كتبت تعقيبي قبل قراءة ما في الرابط الذي وضعه الشيخ عبد الرحمن ..
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[11 - 01 - 05, 02:21 م]ـ
أثابكم الله .. وما ذكرتموه ظاهر،لكن في تقديري أن التأليف بسبب الطلب لا يعني الإهداء،وأما حمل الكتاب وإهداؤه فهو كما تفضلتم.