[أين يقع مكان ((العذيب)) على الخارطة الجغرافية الحديثة؟؟]
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[22 - 06 - 03, 01:30 ص]ـ
ذكر بعض العلماء أنها على بعد مرحلة من الكوفة.
لكن هذه المرحلة الى أي جهة؟؟
وماهو مقدار المرحلة بالمقاييس العصرية؟؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[27 - 06 - 03, 07:33 ص]ـ
؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 06 - 03, 08:09 ص]ـ
أخي الكريم أبا فيصل _ وفقه الله _
المرحلة هي مسيرة اليوم والليلة، ومثالها المسافة بين عسفان ومكة، حيث يذكر الفقهاء أنه بينهما مرحلة، وبالمقاييس العصرية تتراوح المرحلة ما بين خمسة وسبعين كيلو متراً إلى ثمانين كيلو متراً، والله أعلم.
وأما (العذيب) فهو اسم واد يقع جنوب مدائن صالح بنحو 9 كيلومترات، وحسب التقسيمات الجغرافية المعاصرة فمركز العذيب حاليا هو أحد مراكز محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، ولا أدري هل العذيب هذا هو نفس الذي تقصده أم غيره؟ لأن العذيب هذا يقع في اتجاه الجنوب الغربي من الكوفة، والمسافة بينه وبين الكوفة أكبر من مرحلة، ولعل أهل الجغرافيا يفيدوننا أكثر في هذا الموضوع، وعلى كل حال فهذه بعض المعلومات عن العذيب من موقع محافظة العلا على الشبكة:
www.al-ola.com/htm/marakiz.htm
الموقع:ـ
يقع مركز العذيب في الجزء الشرقي من محافظة العلا.
المساحة:ـ
تبلغ مساحته (2.224 كم2) وتمثل 7.60% من مسحاة المحافظة، ويأتي في المرتبة السادسة من حيث المساحة.
السكان:ـ
يبلغ عدد السكان في المركز (4240) نسمة، ويأتي في المرتبة الثالثة.
بعد المركز عن المحافظة:ـ
يقع المركز على بعد (10 كم) من المحافظة، والطريق المؤدي إليه إسفلتي ويعتبر المركز في المرتبة الأولى من حيث قربه من المحافظة.اهـ
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[27 - 06 - 03, 11:44 ص]ـ
الأخ أبوفيصل:
ما سبب السؤال عن العذيب؟
بمعنى ما قصته؟ هل له علاقة بقصة في تاريخنا الإسلامي؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[28 - 06 - 03, 01:06 ص]ـ
قال بن حجرفي الفتح: 6/ 171:
وَقَالَ الزُّبَيْر بْن بَكَّارٍ فِي " أَخْبَار الْمَدِينَة " أُخْبِرْتُ عَنْ مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب قَالَ: جَزِيرَة الْعَرَب الْمَدِينَة.
قَالَ الزُّبَيْر: قَالَ غَيْره جَزِيرَة الْعَرَب مَا بَيْن الْعُذَيْبِ إِلَى حَضَر مَوْت , قَالَ الزُّبَيْر: وَهَذَا أَشْبَه.
قلت: فأحتاج الى معرفة العذيب واين يقع؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 06 - 03, 05:03 م]ـ
فائدة
في روض المعطار في خبر الاقطار للحميري
(العذيب: بظاهر الكوفة، والعذيب أيضاً لبني تميم وكذلك بارق، وهما اللذان ذكرهما
المتنبي في قوله: تذكرت ما بين العذيب وبارق=مجرَّ عوالينا ومجرى السوابق
وفي الخبر أن عسكر المسلمين لما توجّهوا إلى عدوِّهم نزلوا العذيب
)
انتهى
ولتحديد المسافة بين القادسية وبين العذيب
جاء في المسالك والممالك
(ومن الكوفة إلى القادسية
خمسة عشر ميلاً ومن القادسية إلى العُذيب ستة أميال العذيب كانت مسلحة بين العرب
وفارس في حدّ البرّيّة وبها حائطان متصلان من القادسية إلى العذيب ومن الجانبين
كليهما نخل وإذا خرج منه الخارج دخل كالمفازة ومن العذيب إلى المغيثة وفيها برك
أربعة عشر ميلاً ومن المغيثة إلى القرعاء وهي منزل وفيه آبار اثنان وثلاثون ميلاً
)
وفي موضع آخر
(إذا خرجت من الكوفة وبلغت العُذَيب وقعت في نجد وأنت في نجد إلى أن
تبلغ ذات عرق ثم تقع في تهامة وعن يمينك إذا خرجت من الكوفة إلى الشأم نجد وعن
يسارك إذا خرجت من الكوفة العِرض إلى الطّائف نجد. ومن الكوفة إلى القادسية خمسة
عشر ميلاً ثم إلى العذيب طرف البادية ستة أميال قال الشاعر: ياصاح لا نوماً ولا
قراراحتى ترى لي بالعُذَيب نارا
)
ونحن نعرف ان حد العراق العذيب
والعذيب ماء لبني تميم
كما أن ذ ي قار لبكر
وعرفنا أن
القادسية = قرية في محافظة الديوانية في العراق
وعرفنا أن العذيب عن يمين القادسية
كما جاء في بعض المصادر
(العذيب: ما عن يمين القادسية , بينه وبين القادسية اربعة اميال)
الميل = 1848 م
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:21 م]ـ
وفي رحلة ابن جبير
(واجتزنا عشي يوم الخميس المذكور على العذيب وهو وادٍ خصيب وعليه بناء
وحوله فلاة خصيبة فيها مسرح للعيون وفرجه. وأعلمنا أن بمقربة منه بارقاً. ووصلنا
منه الرحبة وهي مبقربة منه وفيها بناء وعمارة ويجري الماء فيها من عين نابعة في
أعلى القرية المذكورة. وبتنا أمامها بمقدار فرسخ ثم أسرينا ليلة الجمعة الثامن
والعشرين لمحرم المذكور نصف الليل واجتزنا على القادسية وهي قرية كبيرة فيها حدائق
من النخيل ومشارع من ماء الفرات وأصبحنا بالنجف وهو يظهر الكوفة كأنه حدبينها وبين
الصحراء وهو صلب من الأرض منفسح متسع
)
خريطة العراق
http://www.iraq4all.dk/Map/page/24.htm
ويظهر
أم الغيثة = المغيثة
جنوب القادسية
وهو الذي في المسالك والممالك
(ومن العذيب إلى المغيثة وفيها برك
أربعة عشر ميلاً)
وبالتالي
المسافة بين الكوفة والعذيب
=
المسافة بين الكوفة والقادسية + المسافة بين القادسية العذيب
وهو ما يقرب من المرحلة
قرابة السبعين كم كما ذكر الشيخ الفاضل أبو خالد السلمي وفقه الله
بل اكثر من ذلك
والله اعلم
¥