فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
واما الثاني فقد اجاب عنه الاخ الفاضل الشافعي.
واما الثالث فقد كان يكفي جواب الاخ الفاضل المتمسك بالحق فجوابه سديد موفق ولعلكم تعيدون النظر فيه.
ولكني لعلي اذكر امورا تفيد:
لا اشكال بحمد الله فيما ذكرتم لامور:
1 - هل انتصار القول دليل على صحته وانه الحق؟
الجواب لا.لما ذكر في الموضوع من انتصار المعتزلة بل وانتصار الرافضة بل وانتصار فرعون قبل موسى عليه الصلا والسلام على بني اسرائيل.
2 - هل قبول الناس للقول واتباعهم له دليل على انه حق؟
الجواب لا.
وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله.وما اكثر الناس بمؤمنين ولو حرص الانسان.
والحق قد لا يقبله الناس ويقبلون الباطل لامور:
1 - قوة السلطان فقد يتبعون الباطل لقوة السلطان وقد يكون القول ضعيفا بل ظاهر البطلان.
وقد يتبعون الحق لقوة السلطان لا لاقتناعهم به اذ قد يكون عندهم من الشهوات ما يريدون به انتشار الفساد ولكنهم عملوا بالحق لقوة السلطان.
فسقط اعتبار الانتصار او الانتشار دليلا على ان هذا القول حق.
2 - وقد يتبعون الراي لموافقته لاهوائهم.
3 - وقد يتبعونه لان هذا الراي هو قول شخص معظم عندهم.
4 - وقد يتبعونه لانه يجلب المال لهم والمصلحة لهم.
وقد استغل اعداء الاسلام هذا فرغبوا في دينهم بالمال.
وافسدوا المسلمين بنشر الشهوات المحبوبات الى النفوس.
اذا كيف يعرف الحق؟
يعرف الحق بقوة براهينه.
يعرف الحق بانتصار حججه.
يعرف الحق بموافقته للفطرة.
يعرف الحق عند التجرد عن المؤثرات الخارجية والنظر في الامر بتجرد وطلب صادق للحق.
واخيرا:
اذا انتصر الحق عن طريق الرجل الفاجر هل يفرح المؤمنون ام لا؟
والجواب لاشك انهم يفرحون لانتصار الحق لا لامر اخر.
وان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.
هذا على التنزل والا فاني لا اقول ان المتوكل رجل فاجر او فاسق رحمه الله تعالى.
ارجو التامل في هذا الجواب مع اجوبة الاخوة الافاضل ودمتم موفقين.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[09 - 07 - 03, 01:52 ص]ـ
في نظري أنه لا بد من معالجة كل قضية على حدة،لكيلا يختلط البحث،فلنتدارس المسألة الأولى،ثم الثانية ثم الثالثة،وليكن هذا مقسماً على ا {قام،بحيث يعنون للسؤال الأول بنافذة خاصة،ويقال:
إشكالات علمية (1)،ثم نتداول الرأي فيها.
إشكالات علمية (2)،ثم نتداول الرأي في مسألة ما ورد عن الإمام أحمد أنه كفر الجهمية القائلين بخلق القرءان وصفا ... الخ
وهكذا.
أما عن المسألة الأولى:
فالإمام أحمد لما أمر ابنه عبدالله بالضرب على بعض الأحاديث ـ كحديث أبي هريرة في الصحيحين:"يهلك أمتي هذا الحي من قريش" ـ لم يكن هذا محض رأي لا يسنده دليل،معاذ الله،فالإمام أحمد أورع من أن يفعل ما هو أقل من ذلك،فكيف بهذا؟ بل هو يعلل قوله ذلك،ففي حديث أبي هريرة الآنف الذكر،قال الإمام ـ معللا صنيعه ـ: "الأحاديث على خلافه" يعني التي تأمر بالصبر على جور السلاطين وظلمهم،والسمع والطاعة لهم بالمعروف.
يبقى البحث هنا،هل خولف الإمام أحمد في رأيه هذا من قبل الأئمة أم لا؟ هذا مجال واسع،لكن الذي أحذر منه أن يتطرق الشك إلينا بأن أئمة السنة يفعلون هذا لغير سبب شرعي،كما يفهم من صيغة سؤال أخي "السيف الصقيل" وفقه الله.
هذا ما حضر في هذه المذاكرة،وننتظر المزيد من بقية المشايخ والإخوة الفضلاء.
فرحم الله الإمام أحمد وجزاه عن أمة الإسلام خير الجزاء
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 07 - 10, 06:51 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
إذا كان الإمام أحمد قد ضرب على تلك الأحاديث: فإن شيوخه الذين سمعها منهم، وأقرانه الذين سمعوها معه، وتلامذته الذين نقلوها عنه لم يفعلوا ذلك!!
فهي موجودة
فسقط الإشكال من أصله
وصار مثل حال من دفن كتبه!
والقول فيها هو القول نفسه