تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل يُعطي الأيمن فالأيمن أم يبدأ بالأكبر؟

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 05 - 02, 04:10 ص]ـ

الحديث الأول:

عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أنّها حُلبت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) شاة داجن وهي في دار أنس بن مالك وشيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس، فأعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القدح فشرب منه حتى إذا نزع القدح من فيه وعلى يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي، فقال عمر وخاف أن يعطيه الأعرابي: أعط أبا بكر يا رسول الله عندك، فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه ثم قال: الأيمن فالأيمن (متفق عليه).

الحديث الثاني:

عن عبدالله بن عمر (رضي الله عنهما) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يستنّ فأعطى أكبر القوم وقال: إن جبريل (صلى الله عليه وسلّم) أمرني أن أكبّر (رواه أحمد واللفظ له ورواه البخاري معلّقاً، ورواه أبو داود من حديث عائشة).

ـ[طالب الحديث]ــــــــ[29 - 05 - 02, 06:38 م]ـ

سمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول:

الجمع بين هذه الأحاديث أنه يبدأ بالأكبر

ثم من على يمينه:)

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 05 - 02, 03:55 ص]ـ

بارك الله فيك أخي طالب الحديث.

والله لنعم الرأي من العلامة ابن باز (رحمه الله) الذي لم ير هذا العصر مثيلاً له.

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[09 - 05 - 03, 05:27 م]ـ

وهذا فتوى لشيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة في هذا الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله ووفقه وسدده للمسلمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فقد اعتاد كثيٌر من الناس، وخاصةً في مناسبات الولائم والأفراح = أن الداخل على الجالسين في المجلس يبدأ من يمين المجلس، ويسلم على كل جالس منهم (يعني يصافح كل جالس) حتى يدور على كل من في المجلس، ويحدث في هذا التكليف على بعض الجالسين، ككبار السن القيام والجلوس والعودة إلى القيام والجلوس، وهكذا، وأيضا قد يكون من على يمين المجلس من الأطفال أو صغار السن، وهذا الأمر قل أن تدخل مناسبة إلا ويكون هذا.

لذا، نرجو من فضيلتكم الإيضاح في هذا الأمر، وبيان السنة فيه، وجزاكم الله كل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم.

جـ - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لا أعلم من السنة أصلاً في مصافحة الداخل على الجالسين واحداً واحداً، بل ظاهر السنة خلاف ذلك، وأن الداخل يسلم على الجالسين، ثم يجلس حيث ينتهي به المجلس، فروى أحمد وأبو داود عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنا إذا أتينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، قال الألباني في حاشية المشكاة: وإسناده صحيح، فإذا كانوا لا يقومون له دل على أنه لا يصافحهم إذا دخل عليهم، وإلا لقاموا؛ إذا يبعد جداً أن يقف على الواحد منهم ليصافحه، فلا يقوم لذلك؛ لأن من المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم أشد الناس تعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأكملهم أدباً معه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

أما كون الداخل يبدأ بمن على يمينه من حين يدخل، مثل أن يأتي بالماء لغير طالب له، أو بالقهوة أو بالشاي أو نحو ذلك، فيبدأ بأول واحد يلي الباب من يمينه، فهذا خلاف السنة، بل السنة البداءة بالأكبر؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا سقي قال: ابدؤا بالكبير (أو قال: بالأكابر) أخرجه أبو يعلى، قال في الفتح (10/ 87) بسند قوي، وجمع بينه وبين حديث أنس بن مالك رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبناً، وعن يساره أبو بكر، وعن يمينه أعرابي، فقال عمر - وخاف أن يعطيه الأعرابي -: أعطِ أبا بكر يا رسول الله عندك، فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه، ثم قال: (الأيمن فالأيمن) أخرجه البخاري في كتاب المساقاة، وفي مواضع أخرى بألفاظ أخرى متقاربة. قال في الفتح: فيجمع بأنه محمول على الحالة التي يجلسون فيها متساوين، إما بين يدي الكبير، أو عن يساره كلهم، أو حيث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير