تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:08 م]ـ

الأخوين الفاضلين: الديولي وابن وهب: بارك الله فيكما.

أخي الديولي: وعليكم السلام: أتمنى أن ترسل ملحوظاتك ولو باختصار على الخاص لأستفيد منها.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 07:45 م]ـ

أخي الشيخ الخراشي بارك الله فيك

أخي الكريم الديولي وفقه الله

سامحني

ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 01:10 ص]ـ

سمعت أبي عبد الله بن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: الفتنة من هاهنا، وأشار بيده إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان ... تأكيد، من حيث يطلع قرن الشيطان، تأكيد لقوله: من هاهنا، وأشار بيده إلى المشرق، يعني من حيث تطلع الشمس، والشمس ثبت في الحديث الآخر أنها تطلع بين قرني الشيطان، هذا أقرب ما يفسر به هذا الحديث فيما يظهر، تطلع بين قرني الشيطان وحينئذ يسجد لها الكفار.

يريد سالم إنكم يا أهل العراق مصدر الشر ومصدر الفتن، وكذا أخبر الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن الفتنة تكون من هاهنا، وأشار بيده إلى المشرق، مشرق المدينة، والعراق شرق المدينة من حيث يطلع قرن الشيطان، وقد وقع الأمر كما دل عليه خبر الرسول -عليه الصلاة والسلام-، إذ ظهر أكثر الفتن من جهة العراق، الفتن السياسية، الحربية، بالقتال، بالاقتتال، والفتن العلمية المعنوية، وذلك بما ظهر من أنواع البدع، فبدعة القدر ظهرت في العراق بالبصرة، وكذلك فتنة الرفض بالكوفة في عهد علي -رضي الله عنه- وكذلك الخوارج، كل هذه الفتن ظهرت هناك، ولم يزل الأمر هذا المشرق منشأ ومصدر يعني لأنواع الفتن، الفتن الاعتقادية، والفتن الحربية السياسية.

وهذا أمر بين يدركه المتأمل للتأريخ، فاقرءوا التأريخ تجدون هذا الأمر عيانا مطابقا لما أخبر به -عليه الصلاة والسلام-، وهذا لا ينفي وجود وظهور فتن في المغرب كما في هذه الأعصار، لا ينفي، لكن المشرق هو الأصل في هذا، وهو الذي ظهرت فيه الفتن في صدر الإسلام وفي القرون الأولى في القرون المفضلة، فقول الرسول لا يقتضي الحصر أن الفتنة لا تكون إلا من هاهنا، لكن لهذا الوجه ولهذه الجهة تميز، ولا يختص هذا بالعراق، بالعراق وما وراء العراق أيضا، لكن العراق هو الذي كانت فيه الخلافة من عهد علي -رضي الله عنه- كانت فيه الخلافة فظهرت فيه الفتن، ظهرت كما قلت، حصل ما حصل من ظهور البدع الاعتقادية، كالقدر، والرفض، وبدعة الحرورية. نعم أعد الحديث الجزء الأخير.

عن سالم بن عبد الله قال: يا أهل العراق، ما أسألكم الصغيرة! وما أركبكم الكبيرة! سمعت أبي عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: إن الفتنة تجيء من هاهنا، وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون - وأنتم من هذا فيما يظهر أنه مُدرَج هذا الذي، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، الذي يظهر لي أن هذا مدرج من كلام سالم. نعم يقول: وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض إيش بعده؟ - وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله له: وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا

يقول موسى -عليه السلام- قتل القبطي من شيعة فرعون، قتله خطأ واعتذر إلى ربه قال رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وقال الله في الآية الأخرى وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا الفتنة -كما تقدم- أنها الابتلاء، وتطلق على معانٍ منها الاقتتال والحروب، ومنها الضلالات والشبهات كما تقدم.

وقوله تعالى: وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فيها معنى الابتلاء، فالله ابتلى موسى بأن بعدما حصل منه ما حصل وقتل النفس تآمر عليه الملأ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فهذا مما يدخل في هذا الفتون، والله أعلم. نعم.

للشيخ البراك

ـ[الديولي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 01:20 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك ياشيخ سليمان الخراشي ونفع الله بك

وبارك الله فيك أخي ابن وهب

وإن كنت لم أقصد البحث فيما تطرقت إليه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير