تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النوع والعين لا علاقة لها بقضية الإلزام، لأن الإلزام هنا إلزام بتكفير

العين لأنه حصل تكفير العين فعلا، يعني يكفر المأمون ولا يفكر المعتصم

لماذا؟؟؟ مع أن المأمون لم تقم عليه الحجة من الإمام أحمد بخلاف

المعتصم كما هو معلوم، بل كثير من علماء المعتزلة أقيمت عليهم الحجة

فلماذا لا نكفرهم كما يذهب الأخوة هنا إلى تفكير المأمون ...

أما بالنسبة لكلام الأخ الثوري فإن تكفير الإمام أحمد لابن أبي دؤاد

في رواية الخلاف تكون رواية، وعدم تكفيره تكون رواية أخرى، وأنا

أرجح هذه الرواية، ورواية عدم تكفيره مستفيضة عندي، فأحمد رحمه الله

لم ناظر ابن أبي دؤاد مناظرة مسلم لمسلم، لأنه كان يقول لهم: ايتوني

بكتاب أو سنة ... ! فهل يقال هذا لكافر مرتد؟؟؟ وأحمد لم يكفر المعتصم

جزما، مع أنه الفاعل للمحنة بأسرها، وابن أبي دؤاد هو المحرض عليها

وما كان لابن أبي دؤاد أن ينال من عالم من علماء السنة لولا أن وافقه

وساعده تلميذه المعتصم، فلا يغيبن عن محمد الأمين أن ابن أبي دؤاد هو

شيخ المعتصم ومؤدبه وخلفاء زمان كانوا في مرتبة طلبة العلم المتفوقين

في هذا الزمان ولم يكونوا عوام كعوام زماننا ممن لا يقيم قراءة الفاتحة!

ولو ثببت رواية الإمام أحمد في تكفير ابن أبي دؤاد فقد خالفه غيره،

والصحيح عندي أن كل هؤلاء لم يكفروا ولم تثبت الردة في حقهم لثبوت

أن ما وقعوا فيه من المفكرات كان بتأويل، ومثل هذا لا ينبغي أن

نعمل فيه حكم التفكير بسهولة، وإلا ما سلم من علماء الأمة إلا قليل،

فهل سيسلم ابن عقيل وابن الجوزي والغزالي وابن فورك ونحوهم، وكل

هؤلاء أقاويلهم قريبة من المعتزلة في كثير من المسائل، وهل سيسلم

المرجئة والقدرية والصوفية ممن يقعون في كفريات واضحة؟؟؟ نعم

سيقول الأخ الثوري نفرق بين كفر النوع والعين، ففرق إذا حتى في حالة

ابن أبي دؤاد والمأمون والمعتصم وغيرهم، حتى لو قال أحمد بتكفيرهم

فإن القاعدة العلمية المطردة لا يمكن أن تتزحزح لرواية قد يصح نقيضها

من عالم .... فتأملوا.

ـ[الثوري]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

اخي سابق ...

جزاك الله خيرا ....

الفاضل رضا صمدي ..

لي وقفات ومناقشات حول ردك .... لكنني قلت لك في رد سابق اننا نحب ان نسمع رايك في الجواب عن الاسئلة .... من اجل ان يكون النقاش له بداية واضحة ...

لذا لو تكرمت ايها المحب العزيز ان تجيب على الاسئلة المطروحة اجابة واضحة ...

وجزاكم الله خيرا

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ...

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 07 - 03, 05:11 ص]ـ

في الحقيقة هذا الموضوع شائك وخير من يفسر كلام الإمام أحمد

هو شيخ الإسلام ابن تيمية وأنقل كلامه من الفتاوي للأهمية

قال رحمه الله: (إذا ظهرت هذه المقدمات في اسم المؤمن والكافر، والفاسق المِلِّى وفي حكم الوعد والوعيد، والفرق بين المطلق والمعين، وما وقع في / ذلك من الاضطراب، فـ[مسألة تكفير أهل البدع والأهواء] متفرعة على هذا الأصل.

ونحن نبدأ بمذهب أئمة السنة فيها قبل التنبيه على الحجة. فنقول:

المشهور من مذهب الإمام أحمد، وعامة أئمة السنة، تكفير الجهمية، وهم المعطلة لصفات الرحمن؛ فإن قولهم صريح في مناقضة ما جاء به الرسل من الكتاب، وحقيقة قوله جحود الصانع، ففيه جحود الرب، وجحود ما أخبر به عن نفسه على لسان رسله، ولهذا قال عبد الله بن المبارك: إنا لنحكى كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكى كلام الجهمية، وقال غير واحد من الأئمة: إنهم أكفر من اليهود والنصارى؛ يعنون من هذه الجهة؛ ولهذا كفروا من يقول: إن القرآن مخلوق، وإن الله لا يرى في الآخرة، وإن الله ليس على العرش، وإن الله ليس له علم، ولا قدرة ولا رحمة، ولا غضب، ونحو ذلك من صفاته.

وأما المرجئة، فلا تختلف نصوصه أنه لا يكفرهم؛ فإن بدعتهم من جنس اختلاف الفقهاء في الفروع، وكثير من كلامهم يعود النزاع فيه إلى نزاع في الألفاظ والأسماء؛ ولهذا يسمى الكلام في مسائلهم [باب الأسماء] وهذا من نزاع الفقهاء، لكن يتعلق بأصل / الدين، فكان المنازع فيه مبتدعًا.

وكذلك الشيعة ـ المفضلون لعليٍّ علَى أبى بكر ـ لا يختلف قوله أنهم لا يكفرون؛ فإن ذلك قول طائفة من الفقهاء أيضًا، وإن كانوا يبدعون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير