تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[السيف محاء الخطايا حديث صحيح]

ـ[د. محمد]ــــــــ[24 - 06 - 03, 04:53 م]ـ

أخرج الطيالسي (2/ 596/1363)، و الإمام أحمد (4/ 186)، و الفسوي في"المعرفة و التاريخ" (2/ 342)، و الطبراني في "الكبير" (17/ 26/311)، و ابن حبان كما في "الإحسان" (10/ 519/4663)، و البيهقي (9/ 164)، و في "البعث و النشور" (235)، جميعا من طريق عبد الله بن المبارك، و هو عنده في" الجهاد" (7)، قال: ثنا صفوان بن عمرو السكسكي، عن أبي المثنى المليكي، عن عتبة بن عبد السلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:"القتلى ثلاثة؛ رجل مؤمن خرج بنفسه و ماله فلقي العدو، فقاتل حتى يقتل، فذلك الممتحن في خيمة الله تحت عرشه، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة، و رجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب و الخطايا، لقي العدو فقاتل حتى يقتل، فذلك مصمصة محت ذنوبه و خطاياه، إن السيف محاء الخطايا [/ COLOR] ، وقيل له: ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت، فإنها ثمانية أبواب- و لجهنم سبعة أبواب- بعضها أفضل من بعض، و رجل منافق خرج بنفسه و ماله، فقاتل حتى يقتل، فذاك في النار، إن السيف لا يمحو النفاق."

و هذا إسناد رجاله رجال الصحيح إلا أبا المثنى المليكي، و صوابه: الأملوكي، كما سيأتي، و هو ثقة.

قال الهيثمي في"المجمع" (5/ 291): رجال أحمد رجال الصحيح خلا المثنى الأملوكي (كذا)، و هو ثقة. انتهى

و قال المنذري في" الترغيب و الترهيب" (2/ 317): رواه أحمد بإسناد جيد ...... انتهى

و قد رواه عن صفوان بن عمرو السكسكي جماعة منهم:

*أبو إسحاق الفزاري عند الإمام احمد (4/ 185 - 186)، و البيهقي في" الشعب" (8/ 193 - 194/ 3956).

* عيسى بن يونس عند الطبراني (17/ 126/311)،

*يحيى بن عبد الله البابلتي عنده كذلك (17/ 125/310)،

* الوليد بن مسلم عند ابن أبي عاصم في"الجهاد" (131)، و البيهقي في" البعث" (235)،

* معاوية بن يحيى الأطرابلسي عند الدارمي (9/ 43/2567).

قال البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 338/3047): ضمضم أبو المثنى الملوكي الحمصي، سمع عتبة بن عبد، روى عنه صفوان بن غمرو، سماه أبو اليمان، و قال ابن المبارك: المليكي، و هو وهم. انتهى

و كذا قال ابن أبي حاتم في "الجرح و التعديل" (4/ 468/2054).

و ذكره ابن حبان في"ثقاته" (4/ 389)، و قال العجلي (2032): أبو المثنى الوصابي: شامي، تابعي، ثقة. انتهى، و اعتمدها الحافظ فقال في"التقريب": وثقه العجلي.

و قال في " بذل الماعون" (صـ194 - 195): أخرجه أحمد و رجاله ثقات، و صححه ابن حبان من هذا الوجه، و في سنده: أبو المثنى الأملوكي- بضم الهمزة و سكون الميم و ضم الواو، و بعد الواو الساكنة كاف؛ اسمه: ضمضم، حمصي ذكره ابن حبان في الثقات من التابعين، و قد صرح بسماعه من عتبة بن عبد. انتهى

فيظهر من هذه النقولات صحة ما وصلت إليه من أن الحديث صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح خلا الأملوكي و هو ثقة. و الله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير