تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صلاة الضحى كالبدل عن قيام الليل]

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 06 - 03, 06:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد قال ابن القيم ـ رحمه الله (زاد المعاد 1/ 356) ـ:

.. لم يكن من هديه [صلى الله عليه وسلم] فعلها [صلاة الضحى] لغير سبب، وقد أوصى بها، وندب إليها، وحض عليها، وكان يستغني عنها بقيام الليل فإن فيه غنية عنها، وهي كالبدل منه، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} (62) سورة الفرقان.

قال ابن عباس، والحسن، وقتادة: عوضا وخلفا يقوم أحدهما مقام صاحبه فمن فاته عمل في أحدهما قضاه في الآخر.

فيا أخي إن قصرت في قيام الليل فلا تقصر في سبحة الضحى.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[29 - 06 - 03, 10:17 ص]ـ

وقال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي في بهجة قلوب الأبرار

وأما صلاة الضحى: فإنه قد تكاثرت الأحاديث الصحيحة في فضلها، واختلف العلماء في استحباب مداومتها، أو أن يغب بها الإنسان. والصحيح: أنه تستحب المداومة عليها لهذا الحديث وغيره إلا لمن له عادة من صلاة الليل، فإذا تركها أحياناً فلا بأس. وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يصبح على كل آدمي كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهى عن المنكر صدقة. ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" قال العلماء: أقل صلاة الضحى ركعتان، وأكثرها ثمان، ووقتها من ارتفاع الشمس قِيْدَ رمح إلى قبيل الزوال.) انتهى.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 06 - 03, 01:17 م]ـ

لايوجد تعارض حقيق بين احاديث الامر وما ورد من عدم الفعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم: كحديث مورق العجلي قال سألت ابن عمر هل تفعل صلاة الصحى قال: لا قلت فعمر قال: لا قلت فابوبكر قال: لا قلت فرسول الله: قال لا أخاله. وهو في الصحيح

وكذلك ما رواه مسلم عن ابن ابي ليلي قال ما علمت احدا ذكر ان رسول صلى الضحى الا ام هانى. ((او كما قال)).

وكذلك حديث أنس كما في قصة عتبان الطويلة قال انس فما رأيته صلى ضحى الا ذلك اليوم.

اما أحاديث عائشة فقد اتعبتنى كثيرا من جهة تعارضها مع ثبوتها , وخلاصتها انه ثبت عنها القول بثلاثة احوال:

الحال الاولى وهي اثبتها من جهة السند وقد رواها الشيخان ومالك واحمد واهل السنن أنها قالت ما صلى رسول الله صلى الضحى واني لاسبحها.

الحال الثانيه: وهي في صحيح مسلم انها ذكرت ان رسول الله كان يصلى الضحى اربعا.

الحال الثالثة: انها ذكرت انه لم يكن يصلى الضحى الا ان يأتي من مغيبه وهو في صحيح مسلم.

وأفضل جمع بين هذه الاحاديث هو ماقال به النووي رحمه الله ان مقصود عائشة المداومة اي ما كان يداوم عليها.

فأحاديث الامر ثابته ان لم تكن متواترة وغاية حجة المعارضين عدم الفعل من رسول الله واصحابه وقد ثبت الفعل في غير ما حديث والمنطوق مقدم على عدم الفعل فقد يكون ثمة ما يشغل رسول الله او انه كان بأبي هو وأمي يخشى ان تفرض عليهم كما ورد من قول عائشة عند مسلم.

وهم يحتجون ايضا بفعل ابن عباس وغيره كما روى عنه ابن ابي شيبة بسند صحيح انه كان يتركها اكثر من ان يصليها.

فالاظهر ماذهب اليه الشيخ السعدي من استحبابها مطلقا.

الا ان هناك قاعدة لشيخ الاسلام وهي ان لاتفعل اي صلاة كل يوم حتى لاتصل الى درجة الراتبة ...

والله اعلم

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 06 - 03, 02:20 م]ـ

جزاكما الله خيرا

ومما يتعلق بعدد الركعات لصلاة الضحى، ماذكره ابن القيم في زاد المعاد 1/ 351:

قال ابن القيم: قال الحاكم: صحبت جماعة من أئمة الحديث الحفاظ الأثبات فوجدتهم يختارون هذا العدد يعني أربع ركعات ويصلون هذه الصلاة أربعا لتواتر الأخبار الصحيحة فيه وإليه أذهب وإليه أدعو اتباعا للأخبار المأثورة واقتداء بمشايخ الحديث فيه.

وانظر مابعده

ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[29 - 06 - 03, 02:22 م]ـ

اسمحي لي يا شيخ بهذه الإضافة إتماماً للفائدة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير