تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من البدع ما يكون تركا (البدعة التركية)]

ـ[طالبة]ــــــــ[29 - 05 - 02, 08:00 م]ـ

بسم الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد


البدع التركية هي:
"ترك ما هو مباح في الشرع أو مطلوب إيجابا أو ندبا استحسانا" (موقف أهل السنة والجماعة من اهل الأهواء والبدع\ للرحيلي)

وقد وردت النصوص الشرعية على اعتبار أن الترك الذي يُقصد به التعبد بدعة في الدين إن كان المتروك مما
أباحه الله، فضلا عن أن يكون مما أمر به أمر إيجاب أو استحباب، ومن ذلك

ما رواه أنس رضي الله عنه في الثلاثة رهط الذين استقلّوا عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم:
" أما أنا أصلي الليل أبدا، وقال الآخر: وأنا اصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثالث: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: " أنتم قلتم كذا وكذا أما والله وإني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفكر ,اصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني "
فهؤلاء النفر لما تركوا النوم والطعام والنكاح قربة لله بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم على غير السنة.

ومن ذلك نهيه عليه الصلاة والسلام للذي نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم فقال صلى الله عليه وسلم: " مره فليتكلم ولليستظل وليقعد وليتم صومه" رواه البخاري في صحيحه كتاب: الأيمان والنذور))

وكذلك إنكار الصديق رضي الله عنه على المرأة التي حجت مصمتة وامتنعت عن الكلام فقال لها: "تكلمي فإن هذا لا يحل" رواه البخاري\ كتاب: مناقب الأنصار، باب: أيام الجاهلية)

فإن كان الترك تدينا فهو الإبتداع في الدين إذ قد فرضنا الفعل جائزا شرعا، فصار الترك المقصود معارضة للشارع في شرع التحليل. وفي مثله نزل قول الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (المائدة:87)
فنهى أولا عن تحريم الحلال ثم جاءت الآية بأن ذلك اعتداء لا يحبه الله عز وجل.

فإذا كل من منع نفسه من تناول ما أحل الله من غير عذر شرعي (تدينا) فهو خارج عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعامل بغير السنة تدينا هو المبتدع بعينه.

فإن قيل:
فتارك المطلوبات ندبا أو وجوبا، هل يسمى مبتدعا ام لا؟

فالجواب:
1_ أن يتركها لغير التدين، إما كسلا، وإما تضييعا أو ما شابه ذلك من الدواعي النفسية فهذا الضرب راجع إلى المخالفة للأمر فإن كان في واجب فمعصية وإن كان في ندب فليس بمعصية.

2_ أن يتركها تدينا، فهذا الضرب من قبيل البدع حيث تدين بضد ما شرع الله، ومثاله أهل الإباحة القائلون بإسقاط التكاليف إذا بلغ السالك عندهم المبلغ الذي حدوه.

(الإبتداع في الدين مفهومه وأحكامه \ بتصرف)

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 05 - 02, 08:07 م]ـ
شكرا لك اختنا طالبة على الفائدة

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 05 - 02, 05:22 م]ـ
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيّم.

ـ[طالبة]ــــــــ[30 - 05 - 02, 06:29 م]ـ
وفيكم بارك الله

ـ[ابومحمد البكري]ــــــــ[31 - 05 - 02, 03:40 ص]ـ
ورد في رسالة الطالبة بارك الله فيها:وقد وردت النصوص الشرعية على اعتبار أن الترك الذي يُقصد به التعبد بدعة في الدين إن كان المتروك مما
أباحه الله، وقد اثر عن كثير من السلف انهم كانوا يقومون الليل كله اي ا نهم يتركون النوم الليل كله والنوم مباح بل ان منهم من ظل ينام ولايمس جسده الارض الى ان مات اي لاينام على فراش ابدا مع ان ذلك مباح وكان يفعله عبادة ومن يترك الان العيش المرفه والمعدود كثير ممافيه من مباحات ليعود نفسه الخشونة في العيش والزهدعبادة لله هل هو مبتدع ان القاعدة لها استثناء ايها الاخوة في الله وجزاكم الله خيرا:)

ـ[طالبة]ــــــــ[31 - 05 - 02, 04:19 ص]ـ
راجع الحديث

ما رواه أنس رضي الله عنه في الثلاثة رهط الذين استقلّوا عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم:
" أما أنا أصلي الليل أبدا، وقال الآخر: وأنا اصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثالث: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: " أنتم قلتم كذا وكذا أما والله وإني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفكر ,اصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني "

ـ[ابومحمد البكري]ــــــــ[01 - 06 - 02, 01:20 ص]ـ
الاخت الطالبة بارك الله فيك اعلم الحديث كما ان هؤلاء السلف رحمهم الله يعلمونه ولكني اتحدث في انه ليس كل ترك للمباح ولو كان الترك عبادة وزهدا يعد بدعة واسال الله ان يرزقنا العلم النافع وجزاك الله خيرا.

ـ[طالبة]ــــــــ[02 - 06 - 02, 01:06 ص]ـ
شكرا اخي على الرد

ولكن السلف كانوا يُخطئون أيضا (فهم ليسوا معصومين) ولكن مغفور لهم إن شاء الله، ونحن نتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم (وليس هناك من هو خير من النبي صلى الله عليه وسلم) واذكر أني قرأت حديثا فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم انكر على أحد اصحابه قيامه الليل كله وصيامه النهار، حيث انه اهمل اهله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (بمعناها) "إن لربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولنفسك عليك حقا"

سأحاول ان انقل لك نص الحديث إن شاء الله.

وأرجو تصحيحي إذا كنت اخطأت.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير