تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[من ترك إنكار كل منكر بقلبه فهو مرتد]

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 06 - 03, 06:18 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:

فمن خطورة ترك إنكار المنكر بجميع مراتبه ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (الاختيارات ص 443 باب حكم المرتد)

ومن ترك إنكار المنكر بقلبه فهو مرتد.

وقال رحمه الله (الفتاوى 8/ 367): فمن لم يستحسن الحسن المأمور به، ولم يستقبح السيئ المنهي عنه لم يكن معه من الإيمان شيء كما قال صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح [مسلم رقم (49)]:" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان".

و كما قال في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:" ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون و أصحاب يأخذون بسنته و يقتدون بأمره ثم أنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون و يفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن و من جاهدهم بلسانه فهو مؤمن و من جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس و راء ذلك من الإيمان حبة خردل". رواه مسلم. [(رقم) 50]

فأضعف الإيمان الإنكار بالقلب فمن لم يكن فى قلبه بغض المنكر الذي يبغضه الله،و رسوله لم يكن معه من الإيمان شيء. اهـ.

فاحذر أخي وحذر.

والله أعلم.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 06 - 03, 06:53 ص]ـ

لكن هنا سؤال:

من يعمل نفس المنكر، كثيرأ ما يكون قرير العين مطمئن النفس بهذا المنكر؛ بل يتجرأ بعضهم بإعلان ذلك بشتى الصور؛

السؤال: لماذا لا تقول فيه - يا أخي الكريم - بأنه مرتد، لأمور:

1 - فعله للمنكر.

2 - اطمئنان وانشراح صدره بهذا المنكر.

3 - عدم إنكاره للمنكر على نفسه، وعلى من على شاكلته.

فمثل هذا أولى بالارتداد ممن لم ينكر بقلبه فقط!

ـ[الذهبي]ــــــــ[26 - 06 - 03, 08:16 ص]ـ

نفي الإيمان لا يستلزم منه نفي الإسلام، فقد ينتفى عن الإنسان الإيمان، ولكنه باق على إسلامه، وهذا من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة، والأدلة على ذلك كثيرة، منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)) متفق عليه.

وقال الإمام الذهبي في الكبائر ص (218): ((أن من لم ينكر المعاصي بقلبه، ولا يود زوالها، فإنه عديم الإيمان))، فهنا قيدها الإمام الذهبي بعدم مودة زوالها، ولكنه لم يكفره، بل حكم عليه بأنه عديم الإيمان، ولم ينف عنه الإسلام. والله أعلم

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[26 - 06 - 03, 11:48 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أجمعين ..

قد يقع أحدنا في جزئية من مذهب الخوارج و هو لا يدري.

و قد رأيت منهم تأويلات عجيبة في تكفير المصر على المعصية، و الله المستعان.

ـ[محب العلم]ــــــــ[26 - 06 - 03, 02:17 م]ـ

لو قيل على سبيل المباحثة، عدم إنكار المنكر له جهتان:

الأولى: عدم إنكار له عند ملاحظة هوى النفس فيه.

الثانية: عدم إنكار له عند ملاحظة حكم الشرع فيه.

فإن وجد من لاينكره من الجهتين ولايبغضه إذا لحظ الجهة الشرعية فيه فهو كافر مرتد.

وإن ذهل عن ملاحظة الجهة الشرعية فيه، ولم يقع في قلبه محبة أو عدم إنكار له من هذه الجهة فإنه لايكفر.

والله أعلم وأحكم ورد العلم إليه أسلم.

ـ[الموحد99]ــــــــ[26 - 06 - 03, 03:07 م]ـ

يا اخ عبدالرحمن السديس

الذي في الاختيارات هو: ومن ترك إنكار - كل - المنكر بقلبه فهو مرتد

فأنت اسقطت لفظة كل

قال الشيخ / ابن عثيميتن رحمه الله تعالى في كتابه المنتقى من فرائد الفوائد ما نصه: مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ((وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) أنه لم يبق بعد هذا الإنكار ما يدخل في الإيمان حتى يفعله المؤمن , لا أن من لم ينكر ذلك بقلبه لم يكن معه من الإيمان حبة خردل قلت [القائل هو الشيخ] ومن رضي بالذنب واطمأن اليه فهو كفاعله لا سيما مع فعل ما يوصل اليه وعجز وقد قال الشيخ - رحمه الله - يقصد شيخ الاسلام: إن من ترك انكار كل منكر بقلبه فهو كافر 0 أهـ ص 9

الاخ الذهبي نقلك لا يتأتى هنا لان شيخ الاسلام قال مرتد ولم يقل ليس بمؤمن فلو قال ليس بمؤمن لكان ما نقلته صحيح بارك الله فيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير