ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 06 - 03, 03:27 م]ـ
أشكر الأخوة جميعا على التفاعل مع الموضوع
وهو يحتاج إلى بيان، وسأعود إليه إن شاء الله.
الأخ الموحد: أحسنت كلمة (كل) سقت سهوا،
وفي طبعة الفقي ص307 (أو ترك إنكار منكر بقلبه).
وأظنها غلط لتغير المعنى.
أما المنكر فالمعنى متفق تقريبا إذا جعلنا أل للعموم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 06 - 03, 09:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فأولى ما يفسر به كلام شيخ الإسلام رحمه كلامه هو، ولذلك ذكرت النقل من الفتاوي 8/ 367 ليبين مراد الشيخ رحمه الله، وكلامه من جهة اللفظ ظاهر المعنى تقربيا حيث قال: أو ترك إنكار كل منكر بقلبه فهو مرتد فهو يريد أن من ترك إنكار جميع المنكرات بقلبه فهو مرتد.
ولا يخفى على الجميع أنه لا يوجد مسلم مهما بلغ في المعاصي والفجور لا يقع في قلبه إنكار شئ المنكرات بل لا بد أن ينكر شيئا منها بسبب إسلامه، ولا يتصور هذا إلا في زنديق منافق يبغض الدين.
ولا حظ معي كلام شيخ الإسلام: فمن لم يستحسن الحسن المأمور به، ولم يستقبح السيئ المنهي عنه لم يكن معه من الإيمان شيء. اهـ
فاستحسان الحسن واستقباح القبيح يأتي من الإيمان وعكسه لا يصدر إلا من الزنادقة والمنافقين و ..
فمثلا من لا يستحسن النكاح الشرعي ولا يسقبح الزنا فهو كافر لأنه مبغض لما شرع الله ورسوله , ....
وكذلك الخمر واللبن ..... وقس عليها
ويشبه هذا حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أربع من كن فيه كان منافقا خالصا .. متفق عليه.
لكن من جهة الاستدلال ففي الحديث أنه من رأى منكرا ... الحديث
يبقى إشكال من لم ينكر ولا بقلبه.
هذا التقرير عرضته على الشيخ عبد الرحمن المحمود فصوبه.
ولي لقاء مع الشيخ عبد الرحمن البراك فسأعرضه عليه إن شاء الله.
لم أدر ماذا يقصد أنا مسلم بكلامه فليته يبين.
ـ[المحقق 1]ــــــــ[27 - 06 - 03, 01:18 ص]ـ
من لم ينكر بقلبه منكرا فليس بكافر، إنما الكفر يحصل إذا لم ينكر جنس المنكر، و هي كل ما حرم الله و رسوله بما فيها الشرك، و قد شرح معنى الحديث (و ليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان) ابن تيمية و وضحه غاية التوضيح في رسالة طبعت مؤخرا و هي قاعدة في شرح حديث لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن و كذلك في المجموع.
فاقرأ معي كلامه رحمه الله
قال:
والمؤمن قد تصدر منه السيئة فيتوب منها أو يأتى بحسنات تمحوها أو يبتلى ببلاء يكفرها عنه ولكن لابد أن يكون كارها لها فان الله أخبر أنه حبب الى المؤمنين الايمان وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان فمن لم يكره الثلاثة لم يكن منهم ولكن محمد بن نصر يقول الفاسق يكرهها تدينا فيقال ان أريد بذلك أنه يعتقد أن دينه حرمها وهو يحب دينه وهذه من جملته فهو يكرهها وان كان يحب دينه مجملا وليس فى قلبه كراهة لها كان قد عدم من الايمان بقدر ذلك كما فى الحديث الصحيح من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان
وفى الحديث الآخر الذى فى الصحيح أيضا صحيح مسلم فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان مثقال حبة من خردل فعلم أن القلب اذا لم يكن فيه كراهة ما يكرهه الله لم يكن فيه من الايمان الذى يستحق به الثواب وقوله من الايمان أى من هذا الايمان وهو الايمان المطلق أى ليس وراء هذه الثلاث ما هو من الايمان ولا قدر حبة خردل والمعنى هذا آخر حدود الايمان ما بقى بعد هذا من الايمان شىء ليس مراده أنه من لم يفعل ذلك لم يبق معه من الايمان شىء بل لفظ الحديث انما يدل على المعنى الأول (المجموع 7/ 51 - 52)
فتأمل جيدا
ـ[سابق]ــــــــ[27 - 06 - 03, 02:44 ص]ـ
الشيخ عبدالرحمن وفقه الله: لعل هذه المواضع من كلام شيخ الإسلام تفيدك في هذا الموضوع:
مجموع الفتاوى (7/ 52، 428، 557)
الصارم المسلول (3/ 970 - 973)
ويوجد غيرها لعلي أعثر عليها قريبا
ـ[المستفيد7]ــــــــ[27 - 06 - 03, 07:26 ص]ـ
اخي الشيخ عبد الرحمن وفقه الرحمن ...
احسن اجابة هي اجابة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى فهي واضحة لا اشكال فيها.
و الظاهر ان معنى كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هو ما ذكرتم وقد اقركم عليه الشيخ المحمود.
وماذكرتموه من الاشكال (لكن من جهة الاستدلال ففي الحديث أنه من رأى منكرا ... الحديث
يبقى إشكال من لم ينكر ولا بقلبه.)
فلا اشكال - بحمد الله - لان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لم يذكر هذا الامر وهو ان من لم ينكر بقلبه فهو مرتد في سياق شرح الحديث بل انما ذكره عنه البعلي في الاختيارات ولم يرد عند البعلي الحديث اصلا.
والاشكال نشا من الربط بين هذا الكلام والحديث.
والله اعلم.
ولي طلبان عندك - بارك الله فيك-:
1 - تغيير عنوان الموضوع الى "من ترك انكار كل منكر بقلبه فهو مرتد" دفعا للايهام.
2 - ان تعرض راي الشيخ العثيمين عل الشيخين الفاضلين المحمود والبراك وتفيد اهل الملتقى بذلك.
¥