ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 06 - 03, 06:18 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فأشكر جميع الأخوة على هذه النقول الطيبة، والجهود المباركة التي أثرت الموضوع، وبينت ما فيه من إشكال.
والخلاصة: أن الجواب على معنى العبارة التي نقلها البعلي تقدمت، وهي واضحة بحمد الله.
والجواب عن الحديث هو ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى 7/ 52، ونقله عنه العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله في المنتقى من فرائد الفوائد ص9.
قول أخي المستفيد7 حفظه الله: والإشكال نشأ من الربط بين هذا الكلام والحديث. اهـ
حق لكن الذي جعلني أربط بين كلام البعلي، والحديث هو أني جعلت كلام ابن تيمية الذي قرن بالاستدلال شرحا للكلام الذي نقله البعلي.
سأعرض هذا على العلامة البراك إن شاء الله، فإن جد جديد غير هذا فسأذكره لكم بإذن الله.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[06 - 07 - 03, 01:22 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد ذكر الحديث:
(مراده أنه لم يبق بعد هذا الأنكار ما يدخل في الإيمان حتى يفعله المؤمن , بل الإنكار بالقلب آخر حدود الإيمان ,ليس مراده أن من لم ينكر لم يكن معه من الإيمان حبة خردل , ولهذا قال (ليس وراء ذلك) فجعل المؤمنين ثلاث طبقات , فكل منهم فعل الإيمان الذي يجب عليه ... )
انظر الآداب الشرعية لابن مفلح (1/ 185)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 07 - 03, 12:14 م]ـ
سم الله الرحمن الرحيم
قرأت معظم الكلم المكتوب على الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله، ولم نكمل .... لضيق وقت الشيخ حفظه الله
وقال الشيخ نحو ما ذكر فيمن ترك إنكار المنكر كله:
فإنه من ترك الإنكار نقص من إيمانه بقدر هذا الترك .. فإذا لم ينكر منكرا أبدا بما في ذلك الشرك لم يبق فيه إيمان ..
*****
ومن الفوائد من كلام الشيخ:
أن من ترك إنكار المنكر بيده وتحول إلى اللسان وهو قادر على التغيير باليد، أو كان قادرا على التغيير باللسان وغير بالقلب فهو آثم. (إن لم يكن ثم مانع ... )
ـ[أبو زكريا]ــــــــ[08 - 07 - 03, 10:04 ص]ـ
أقرؤا هذا الحديث الشافي:
قال حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه): قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء , وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء, حتى تعود القلوب على قلبين: قلب أسود مُربادا كالكوز مجخيا. لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا, إلا ما أشرب من هواه. وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السموات والارض "
وقال حذيفة (رضي الله عنه): " القلوب أربعة: قلب أجرد , فيه سراج يزهر, فذلك قلب المؤمن.
وقلب أغلف , فذلك قلب الكافر.
وقلب منكوس , فذلك قلب المنافق, عرف ثم انكر وبصر ثم عمى.
وقلب تمده مادتان: مادة إيمان , ومادة نفاق فهو لما غلب عليه منهما"
وللإستزادة: أقرأ "إغاثة اللهفان" لابن القيم بداية الجزء الأول.
والله أعلم ...........
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[08 - 07 - 03, 12:02 م]ـ
أولا هناك مسألتان هما محل اتفاق، وهما:
1) من أحب كل المنكرات فهو مرتد، لأنه لا يحب كل المنكرات _ ومنها ما يأباه طبعه _ إلا لبغضه لله ولرسوله ولدينه، فهو يحب المعصية لكونها معصية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه ردة بلا شك.
2) من أحب منكرا هو شرك أو كفر، كمن أحب الذبح لغير الله أو أحب دعاء غير الله، أو أحب الاستهزاء بالمصحف، ونحو ذلك، فهذا مرتد أيضا.
وتبقى المسألة الثالثة التي هي محل النظر والتأمل، وهي:
3) ما حكم محبة منكر معين أو منكرات معينة تشتهيها نفسه الأمارة بالسوء، وهذا المنكر هو مما دون الكفر أو الشرك؟
الذي يظهر لي في هذه المسألة هو ما ذكره أخونا محب العلم _ وفقه الله _ وهو التفريق بين حالتين:
الأولى: عدم إنكار المنكر بالقلب عند ملاحظة هوى النفس فيه.
الثانية: عدم إنكار المنكر بالقلب عند ملاحظة حكم الشرع فيه.
¥