تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وهمان للإمام الذهبي في أحد تراجم الميزان، من يكتشفهما؟]

ـ[الذهبي]ــــــــ[26 - 06 - 03, 07:08 ص]ـ

قال الإمام شمس الدين الذهبي – رحمه الله تعالى – في كتابه: ((الميزان)) (4/ 610): ((مرجانة [د، ت، س]، عن عائشة، تفرد عنها ولدها علقمة بن أبي علقمة)).

ففي هذه الترجمة وقع الإمام الذهبي – رحمه الله تعالى – في وهمين، فمن يكتشفهما؟

ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[26 - 06 - 03, 09:18 ص]ـ

أخي الفاضل: الذهبي

لقد حيرتني بالفعل في هذا الموضوع، فلم استطع أن اكتشف الوهمين المزعومين.

إلا أن يكون أحدهما أن الإمام الذهبي قد فرق بين مرجانة وبين أم علقمة في الميزان. وقد جعلها الحافظ ابن حجر ترجمة واحدة، فالأمر محتمل.

وقد سبق الحافظ الذهبي إلى هذا التفريق الحافظ المزي في تهذيب الكمال ولعل الحافظ المقدسي صاحب كتاب الكمال في أسماء الرجال قد سبقهم في هذا التفريق، لأن الحافظ المزي لم يتعقبه في التهذيب

فأسعفنا بالجواب بارك الله فيك، فقد أشغلت بالي وفكري.

ـ[الذهبي]ــــــــ[26 - 06 - 03, 11:06 ص]ـ

أخي الكريم الشيخ ابن أبي شيبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد عرفت أخي الحبيب الوهم الأول وهو: أن مرجانة هي نفسها أم علقمة، نص على ذلك الإمام المزي في تحفة الأشراف (12/ 441) فقال: ((أم علقمة، عن عائشة هي مرجانة))

ثم ذكر لها حديثها من رواية الأشج عنها في البخاري تحت اسم ((مرجانة أم علقمة بن أبي علقمة، عن عائشة))

وكذلك قال الحافظ ابن حجر في الفتح في أثر بكير عن أم علقمة فقال: ((وأما أم علقمة فاسمها: مرجانة))

وقد فرق بينهما الإمام الذهبي حيث ترجم لأم علقمة ترجمة مستقلة بذاتها في الميزان (4/ 613)، وهذا هو الوهم الأول،

وأما الوهم الثاني: فهو مترتب على الوهم الأول، حيث قال الذهبي في ترجمة مرجانة: ((تفرد عنها ولدها علقمة بن أبي علفمة))، فقد روى عنها أيضَا بكير الأشج كما سبق بيانه.

وجزاك الله خيرًا، وبارك فيك وفي جهدك الطيب.

ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[26 - 06 - 03, 07:57 م]ـ

أخي الفاضل: الذهبي ـ جعلك الله مثل الذهبي ـ الذي له المعرفة التامة والاستقراء الكامل في معرفة الرجال.

تنبيه صغير ـ وعسى أن تتقبله بصدر رحب ـ:

الإمام المزي فرق بينهما أي بين مرجانة وأم علقمة في تهذيب الكمال حيث فرق بينهما ولم ينبه على أنهما ترجمة واحدة كما ترى ذلك في ترجمة مرجانة في التهذيب (35:304)

وترجمة أم علقمة في التهذيب (35: 371).

أما ما رأيته في الجمع بينهما في تحفة الآشراف (12: 433) فهي من كلام الحافظ ابن حجر في النكت الظراف، نقله المحقق في تحفة الأشراف. كما نص عليه المحقق في مقدمة التحقيق (1: 16 رقم 6)

وهذا الذي فعله المحقق ـ غفر الله له ـ من خطل التحقيق.

والله المستعان.

ومن كان عنده تحفة الأشراف تحقيق بشار عواد، فليتأكد لنا من هذا الموضع. يعني هل فرق المزي بين مرجانة وأم علقمة أم جمع بينهما.

واعتذر منك أخي مرة أخرى

ـ[الذهبي]ــــــــ[27 - 06 - 03, 02:53 ص]ـ

الشيخ الفاضل ابن أبي شيبة حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: جزاك الله خير الجزاء على تنبيهك الطيب، وأنا سررت به جدًا، فالعلم رحمة بين أهله، بارك الله فيك، ونفع بك، وكثر من أمثالك.

ثانيًا: أنت أصبت من حيثية، وهي كون النقل الذي نقلته أنا هو أصلاً من كلام الإمام ابن حجر، كما نبهتني عليه، فبارك الله فيك، ولكن أخي الحبيب الحافظ هنا كان متبعًا في كلامه هذا للإمام المزي، حيث أن المزي قد جمع بين مرجانة وأم علقمة في ترجمة واحدة من كتابه تحفة الإشراف (12/ 433 رقم 17961، 17961 مكرر، 17962) فقال: ((مرجانة أم علقمة بن أبي علقمة، عن عائشة)) ثم ذكر رواية كل من بكير بن الأشج، وابنها علقمة عنها في نفس هذه الترجمة.

وأما قولك: ((الإمام المزي فرق بينهما أي بين مرجانة وأم علقمة في تهذيب الكمال حيث فرق بينهما ولم ينبه على أنهما ترجمة واحدة كما ترى ذلك في ترجمة مرجانة في التهذيب 35/ 404)).

قلت: عفوًا أخي الحبيب فكلامك كله هنا مخالف للصواب، حيث أن المزي لما ترجم لأم علقمة في تهذيبه (35/ 394) قال: ((أم علقمة بن أبي علقمة، اسمها: مرجانة، تقدمت)) فأنت ترى أن المزي جمع بينهما، وذكرها في باب الكني كما هي عادته، وعادات من تبعه من أصحاب التهذيب، في أنهم يذكرون اسم الراوي في موضع، ثم يذكرون كنيته المشهور بها في باب الكني مع التنبيه أنه تقدم، كما هو حادث هنا بالتمام والكمال. وهذا الأمر لايخفى على من له أدني اطلاع على التهذيب وفروعه.

ولكن العجيب في الأمر أنك عزوت كلام الإمام المزي في ترجمة مرجانة في باب الأسماء من النسوة، ونقلت كلامه، ثم أنك لم تنقل كلام المزي في باب الكني والذي فيه تنبيه المزي أن ترجمتها تقدمت في باب الاسماء، وهو الأمر الذي فيه إثبات صحة ما ذهبت إليه في عدم التفريق بينهما، فلا أدري لماذا فعلت ذلك، فلعلك نسيت.

وعلى كل، فجزاك الله خيرًا على مشاركتك الطيبة، وأرجو من الله تعالى أن يجعلها في موازين حسناتك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير