[قول ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) بين الركنين]
ـ[أبو نايف]ــــــــ[27 - 06 - 03, 01:39 ص]ـ
أخرج أحمد (3/ 411)، وابي داود (5/ 344 عون)، والنسائي في السنن الكبري (2/ 403)، وعبد الرزاق في مصنفه (5/ 50)، وابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 428)، وابن خزيمة (4/ 215)، وابن حبان (9/ 134)، والمنتقي لابن الجارود (2/ 84)، والحاكم في المستدرك (1/ 627)، وابن حزم في حجة الوداع (ص 82 - 83): عن ابن جريج قال حدثني يحيي بن عبيد مولي السائب عن أبيه عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول ما بين الركن اليماني والحجر: ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)).
قلت: الحديث في سنده يحيي بن عبيد المكي مولي السائب المخزومي.
قال عنه النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 529).
وقال الحافظ الذهبي في (الكاشف): ثقة.
وقال الحافظ ابن حجر في (التقريب): ثقة.
وأبيه عبيد مولي السائب ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 135) وقال: شيخ يروي عن عبد الله بن السائب عداده في أهل مكة روي عنه يحيي بن عبيد ابنه.
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في (الميزان) (3/ 24): عبيد مولي السائب عن عبد الله بن السائب. ما روي عنه سوي ابنه يحيي شيخ لابن جريج.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في (التقريب): مقبول.
وقال في (الإصابة) (5/ 256): تابعي ما روي عنه إلا ابنه يحيي والله أعلم.
قلت: الحديث سكت عنه الإمام ابو داود في سننه وصححه كل من:
1) الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالي. (فقد ذكره في صحيحه)
2) والإمام ابن حبان رحمه الله تعالي. (فقد ذكره في صحيحه)
3) والإمام ابن حزم رحمه الله تعالي. (فقد ذكره في حجة الوداع محتج به)
4) والإمام الحاكم رحمه الله تعالي. (وقال: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم ولم يخرجاه).
5) والإمام ابن القيم رحمه الله تعالي. (قال: حُفظ عنه بين الركنين ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)).
6) والإمام الألباني رحمه الله تعالي. (فقد حسنه في صحيح ابي داود).
7) والشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله تعالي. (في تحقيقه لمنتقي ابن الجارود).
والخلاصة أقول: الظاهر والله أعلم أن هذا الحديث صالح للحجية وذلك لرواية يحيي بن عبيد ((الثقة)) عن أبيه هذا الحديث، وتصحيح الأئمة له.
وأعلم أنه قد وردت السنة بالترغيب في هذا الدعاء:
1) عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول ((اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)). أخرجه البخاري في صحيحه.
2) وعن عبد العزيز بن صهيب قال: سأل قتادة أنساً: أي دعوة كان أكثر ما يدعوها النبي صلي الله عليه وسلم؟
قال: يقول ((اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار))
وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها. أخرجه مسلم في صحيحه.
هذا والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 10 - 03, 03:49 ص]ـ
وثبت هذا الدعاء عن عمر رضي الله عنه
جاء في (المطالب العالية) (2/ 34): قال مسدد: حدثنا يحيي عن سفيان حدثني عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن حبيب بن صهبان قال: (رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالبيت وهو يقول بين الباب والركن أو بين المقام والباب: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
قال البوصيري رحمه الله تعالي: رجاله ثقات.
قلت: عاصم بن بهدلة: صدوق حسن الحديث إن شاء الله تعالي فقد وثقه الإمام أحمد والإمام أبو زرعة
وقال أبو حاتم: محله الصدق.
قال العلامة ابن قدامة رحمه الله تعالي في (المغني) (3/ 187): ولنا إن عائشة روت أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول في طوافه ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وكان عمر وعبد الرحمن بن عوف يقولان ذلك في الطواف.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 10 - 03, 12:09 ص]ـ
وجدت بحمد الله تعالي ما يشهد لصحة رواية عبيد مولي السائب
جاء في (أخبار مكة) للفاكهي (1/ 145) قال: حدثنا صالح بن مسمار قال حدثنا هشام بن سليمان المخزومي قال حدثني ابن جريج عن يحيي بن هانيء عن طاووس عن رجل قد أدرك النبي صلي الله عليه وسلم قال سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول بين الركن اليماني والأسود اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قلت: وهذا سند رجاله ثقات رجال مسلم غير يحيي بن هانيء وهو من أتباع التابعين ثقة
وثقه ابن معين والنسائي
وقال الدار قطني يحتج به
وذكره ابن حبان في الثقات.
وثبت هذا الدعاء عن ابن عمر رضي الله عنه
أخرج عبد الررزاق في (مصنفه 5: 51) والفاكهي في (أخبار مكة 1: 109) عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي شعبة البكري قال: رمقت ابن عمر وهو يطوف بالبيت وهو يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو علي كل شيء قدير ثم قال ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قلت: وهذا رجاله ثقات غير أبي شعبة ذكره الإمام ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 9: 390) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
قال: أبو شعبة الأشجعي البصري روي عنه هلال بن يساف سمعت أبي يقول ذلك.
وقال الإمام الذهبي في (المقتني في سرد الكني 1: 305): أبو شعبة رأي الحسن والحسين وعنه عمار الدهني أظنه الذي قبله (أبو شعبة بصري عن ابن عمر)
قلت: وأبي شعبة هذا روي عنه ثقتان
1) عمار بن معاوية الدهني.
2) هلال ابن يساف.
هذا والله أعلم