تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[السبحة ليست بدعة دينية]

ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[28 - 06 - 03, 05:12 م]ـ

[السبحة ليست بدعة دينية]

سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن المسبحة؟

فأجاب: المسبحة ليست بدعة دينية،و ذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، و إنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله أو التهليل أو التحميد أو التكبير، فهي وسيلة و ليست مقصودة. و لكن الأفضل منها أن يعقد الأنسان التسبيح بأنامله أي بأصابعه ... و على هذا فإن التسبيح بالمسبحة لا يعد بدعة في الدين، لأن المراد بالبدعة المنهي عنها هي البدعة في الدين، و تسبيح اامسبحة إنما هي وسيلة مرجوحة مفضولة، و الأفضل منها أن يكون عقد التسبيح بالأصابع

و قال ابن تيمية رحمه الله: و أما التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز و نحوه فمن الناس من كرهه و فيهم من لم يكرهه، و إذا أحسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه. و أما اتخاذه من غير حاجة أو إظهاره للناس مثل تعليقه في العنق أو جعله كالسوار في اليد أو نحو ذلك، فهذا إما رياء للناس أو مظنة المراءاة و مشابهة المرائين من غير حاجة، الأول محرم (يعني الرياء) و الثاني (يعني التظاهر) أقل أحواله الكراهة. اهـ من (مجموع الفتاوى22/ 506)

و سئل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله فقال: تركها أولى، و قد كرهها بعض أهل العلم، و الأفضل التسبيح و التهليل بالأنامل، كما كان يفعل ذلك النبي صلى الله عليه و سلم و روي عنه أنه أمر بعقد التسبيح بالأنامل و قال: " إنهن مسؤولات مستنطقات " أخرجه أبو داود

فائدة

قال ابن عثيمين رحمه الله: الأولى أن يكون عقد التسبيح بالأنامل في اليد اليمنى، لأن النبي صلىالله عليه و سلم كان يعقد التسبيح بيمينه، و اليمنى خير من اليسرى بلا شك. اهـ

قلت: الحديث الذي ذكره في سنن أبي داود في باب (التسبيح بالحصى) و صححه الشيخ الألباني رحمه الله، لكن قال الشيخ ابن جبرين سدده الله:أن قوله " بيمينه" انفرد به أحد رواة أبي داود فهو شاذ

و قال: و لعل الأولى العقد بجميع الأصابع، لأنهن مسؤولات مستنطقات كما تقدم، و الصحيح في الرواية ذكر اليد مطلقا، و ورد "بيديه" و ورد "بأصابعه"، و كل ذلك أصح من ذكر اليمين، و أما التيامن فهو أن يبدأ بعقد أصابع اليمنى قبل الشمال كما في الوضوء

ـ[ w_salah] ــــــــ[28 - 06 - 03, 05:50 م]ـ

ذكر الإمام ابن القيم في الوابل الصيب ص 222

الفصل الثامن والستون في عقد التسبيح بالاصابع وانه افضل من السبحة:

روى الاعمش عن عطاء بن السائب عن ابيه عن عبدالله بن عمر قال رايت رسول الله ص يعقد التسبيح بيمينه رواه ابو داود وروت بسيرة احدى المهاجرات رضي الله عنها قالت قال رسول الله ص عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس ولا تغفلن فتنسين الرحمة واعقد بالانامل فانهن مسؤولات ومستنطقات

ـ[ w_salah] ــــــــ[28 - 06 - 03, 05:51 م]ـ

وذكر الإمام الشوكاني في نيل الاوطار (2/ 358 - 359)

باب جواز عقد التسبيح باليد وعده بالنوى ونحوه

عن بسيرة وكانت من المهاجرات قالت قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس ولا تغفلن فتنسين الرحمة واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات رواه أحمد والترمذي وأبو داود وعن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك رواه أبو داود والترمذي وعن صفية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها فقال لقد سبحت بهذا ألا أعلمك بأكثر مما سبحت به فقالت علمني فقال قولي سبحان الله عدد خلقه رواه الترمذي أما الحديث الأول فأخرجه أيضا الحاكم وقال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من حديث هانىء بن عثمان وقد صحح السيوطي إسناد هذا الحديث وأما الحديث الثاني فأخرجه أيضا النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه وحسنه الترمذي وأما الحديث الثالث فأخرجه أيضا الحاكم وصححه السيوطي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير