[هل من منهج الإمام البخاري في الصحيح تعليل بعض الأخبار التي أخرجها في صحيحه]
ـ[ابن مهدي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:22 م]ـ
هل من منهج
الإمام البخاري في الصحيح، تعليل بعض الأخبار التي اخرجها في صحيحة.
............ الحمدلله والصلاه والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وبعد ................. فمن خلال دراستي لصحيح الإمام البخاري ونظري فيه تبين لي أن الأمام البخاري تارة يخرج الأحاديث المسندة في صحيحه ويشير الىعلتها مع ذكره تارة للوجه المحفوظ في الحديث, إلا انه رحمه الله يذكر ذلك في باب اخر، يظهر ذلك عندجمع طرق الحديث.
وتارة اخرى، يشير الى العلة في الحديث، ويسكت، وهذا الوجه الأخير من صنيعه موضع تردد، فهل الإمام البخاري –رحمه الله- في عمله هذا يشير الىالعله في الحديث، ام انه يصحح الحديث مع علمه بتلك العلة ويرى انها علة ليست يقادحة يرد من اجلها الحديث، ومما يقوى هذاأن الإمام البخاري انما التزم في كتابه الأحاديث الصحيحه فحسب.
ويمكن ان يقال ان التزام الإمام البخاري في كتابه للأحايث الصحيحه لا يعني عدم وجود الأحاديث المعلوله فيه عنده، إذ النظر في التزام الصحه عنده-رحمه الله-راجع الى مجموع الأحاديث لاالىافرادها.
وبعد،تدوين هذه الفائدة، على كتابي ((صحيح البخاري)) وقفت على كلام لشيخ الاسلام ابن تيميه يعززفيه ما ذكرته
قال-رحمه الله (18/ 73)
واجل مايوجد في الصحه (كتاب البخاري) وما فيه متن يعرف انه غلط على الصاحب.، لكن في بعض الفاظ الحديث ماهوغلط، وقدبين البخاري في نفس صحيحه مابين غلط ذلك الراوي ..... ))
وقال في اثناء ذكره للحديث المتفق عليه من حديث ابي هريره وانس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا يزال يلقى في النار وتقول هل من مزيد، وفي اخره. ((واما الجنه فينشىء الله لهاخلقاًفيسكنهم فضول الجنه)) قال ((هكذا روي في الصحاح من غير وجه، ووقع في بعض طرق البخاري غلط، قال فيه ((وإما النار فيبقى فيها فضل)) والبخاري رواه في سائر المواضع على الصواب ليبين غلط هذا الراوي كما جرت عادته بمثل ذلك إذا وقع من بعض الرواة غلط في لفظ ذكرالفاظ سائرالرواة التي يعلم بها الصواب.
وما علمت وقع فيه غلط الا وقدبين فيه الصواب ................ )) أه ((منهاج السنه (3/ 24 - 25)
وقال ايضا ً ((17/ 236)
والبخاري –رحمه الله إذا وقع في بعض الروايات غلط ذكر الروايات المحفوظه التي تبين غلط الغالط ....
فإنه كان اعرف بالحديث وعلله، وأفقه في معانيه من مسلم ونحوه ....... )) 1.ه
واليك هذين المثالين مما يبينان هذا الأمر
المثال الاول00000
اخرج البخاري في صحيحه في/ باب المكافأه في الهبةرقم (2585) فقال0حدثنا مسدّد حدثنا عيسىبن يونس عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنهاقالت0 ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها)) ثم قال البخاري.لم يذكر وكيع ومحاضر ((عن هشام عن ابيه عن عائشه))
قال ابن حجر ((5/ 263) فيه إشارة إلى ان عيسى بن يونس تفرد بوصله عن هشام))
وهذا الحديث مما انتقده الدار قطني على البخاري. في التتبع)) (343)
وصنيع البخاري في هذا الحديث ظاهر في التعليل لا سيما وأن الحفاظ قد اتفقواعلى أن المحفوظ في هذا الحديث هو الإرسال.
قال ابوبكر الأثرم، عن أحمدبن حنبل: كان عيسى بن يونس يسند حديث الهديه والناس يرسلونه.
وقال عباس الدوري، عن يحي بن معين:عيسى بن يونس يسند حديثاً عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهديه ولا يأكل الصدقه
والناس يحدثون به مرسل. (تهذيب الكمال23/ 68)
وقال الأجري سألت أبا داود عنه فقال: تفرد بوصله عيسى بن يونس وهو عند الناس مرسل (فتح الباري 5/ 264)
وقال ابو عيسى الترمذي، وابو بكر البزار:
لا نعرفه موصولاًإلامن حديث عيسى بن يونس.
(المصادر السابقه).والله أعلم
المثال الثاني ........
اخرج البخاري في صحيحه في/باب من رد فقال:عليك السلام رقم (6251)
من طريق عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن ابي سعيد المقبري عن ابي هريره-في قصه المسىء صلاته-وفيه (ثم إسجدحتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها))
ثم قال البخاري ((وقال ابو اسامه في الأخير ((حتى تستوي قا ئماً))
قال بن حجر في الفتح (2/ 355)
اشار البخاري الى أن هذه اللفظة وهم فإنه عقبه بأن قال ((قال ابو اسامه في الأخير حتى تستوي قائماً))
وقال ايضاً (11/ 45)
والنكته في اقتصار البخاري على هذه اللفظة من هذا الحديث.
وحاصله أنه وقع هنا في الأخير ((ثم ا رفع حتى تطمئن جالساً))
فأراد البخاري أن يبين أن روايها خولف فذكر روايةابي اسامه مشيراًالى ترجيحها. والله أعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:28 ص]ـ
أخي ابن مهدي حفظه الله قد ذكر في هذا الرابط أمثلة كثيرة متنوعة حول الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7663&highlight=%CA%DA%E1%ED%E1%C7%CA