تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت في نفسي: لأدع الآن كتب التراجم وأبحث في سند الحديث ومتنه لعلي أجد حلاً لمعرفة من روى لمهاجر أو مهاصر أو صدقة بن عبد الله بنفس إسناد وحديث الباب.

قلت: أخرج نعيم بن حماد في نسخته عن ابن المبارك في الزهد (67) قال: أنا إسماعيل بن عياش أو غيره عن رجل عن يزيد بن ميسرة قال: قال الله: إني لست كل كلام الحكيم أتقبل ولكني أنظر إلى همه وهواه فان كان همه وهواه لي جعلت صمته وقارا وحمدا لي وإن لم يتكلم.

ثم وجدت في تنبيه الغافلين للسمرقندي يقول: حدثنا محمد بن داود حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا إسمعيل بن عياش عن صدقة بن عبد اللَّه عن المهاجر بن حبيب عن يزيد بن ميسرة قال: يقول اللَّه تعالى "إني لست أقبل كلام كل حكيم ولكن أنظر إلى همه وهواه فإن كان همه وهواه إياي جعلت صمته تفكرا وكلامه ذكرا وإن لم يتكلم.

قلت: إذن كما ترى، رجلان بين ابن عياش وابن ميسرة، هما: صدقة وابن حبيب ..

قلت: ومن باب العلم بالشيء أن ابن عياش هذا له طريق عند أحمد في الزهد (ص120) وفيه: ابن عياش عن صدقة بن عبد الله الزبيدي عن المهاجر بن حبيب، بخبر عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول للحواريين ... .

وبالتالي تيقنت واستبعدت أن يكون هو الدمشقي المعروف بالسمين.

بل عرفت أن حديث الباب أسانيده لا تستقيم ومما زاد تيقني أن حديث الباب، أخرجه أيضاً البيهقي في الشعب (1/ 369) من طريق الخضر بن أبان عن سيار عن جعفر قال: سمعت مالكاً: قال أوحى الله عز وجل إلى بني إسرائيل: إني لا أقبل قولكم ولكن أقبل همكم وهواكم من كان همه وهواه في محبتي كان صمته عندي تقديساً وتسبيحاً ووقاراً.

قلت: وفي الإحياء قال الغزالي (4/ 425): ويروى أن الله تعالى قال في بعض كتبه: إني لست أقبل .. . . وذكره.

وبلاشك أن الحديث لا يصح، ولكن:

هل أصاب الشيخ الألباني أن مهاجر تصحفت إلى مهاصر؟

هل تجد الأسانيد تالفة؟، وإن لا، فأيها أقوى إسناداً هل من قول ابن حبيب أو ابن ميسرة أو مالك بن دينار؟

هل بعد ما ذكر فإن الحديث يحكم عليه: ضعيف جداً؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير