تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هذا الراوي لم يتكلم عليه النقاد مداراة للدولة!!!]

ـ[الورّاق]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:25 م]ـ

هو: عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي الأمير.

فيكون حبر الأمة جده.

قال الذهبي عنه ـ (الميزان4/ 354ت5079) ـ:

[روى] عن أبيه بحديث: (أكرموا الشهود) وهذا منكر، وما عبد الصمد بحجة، ولعل الحفاظ إنما سكتوا عنه مداراة للدولة!!

ومن لطيف ما يذكر في هذا الراوي قول الخطيب في ـ (تأريخ بغداد 11/ 37) ـ:

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع الشاعر، أخبرنا احمد بن الفضل بن خزيمة المقرئ، أخبرنا أبو العباس احمد بن يحيى، أخبرني عافية بن شبيب قال: كانت في عبد الصمد بن علي عجائب، منها: أنه مات باسنانه التي ولد بها!، ومنها أنه قام على منبر قام عليه يزيد بن معاوية وبينهما مائة سنة! ومنها أنه دخل سردابا يندف فيه فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه فذهب بصره، ومنها أنه كان يوما عند الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين هذا مجلس فيه أمير المؤمنين وعم أمير المؤمنين وعم عمه وعم عم عمه، ومنها: ان أمه كثيرة التي كان عبيد الله بن قيس الرقيات يشب بها في شعره ويقول:

عاد له من كثيرة الطرب ... فعينه بالدموع تنسكب ........

أ. هـ مع تصرف يسير.

توفي سنة:خمس وثمانين ومائة، وهو ابن تسع وسبعين سنة.

رحمه الله.

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:51 ص]ـ

بوركتَ أخي الوراق على الفائدة ....

وقول الذهبي متعقّب، فقد نقل الحافظ في اللسان ـ بعد أن ساق كلام الذهبي المذكور ـ عن العقيلي أنه قال في الضعفاء: (حديثه ـ أي عبدالصمد ـ غير محفوظ، ولا يعرف إلا به)،.

قال الحافظ: فتبين أنهم لم يسكتوا عنه.اهـ (4/ 22)

ـ[الورّاق]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:05 م]ـ

إضافة رائعة.

دمت موفقاً.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:16 م]ـ

ما استدركه ابن حجر غير كافٍ في الرد على كلام الذهبي؛؛

إذ قد يكون السكوت المعني هنا من بعضهم أو أكثرهم كما هو الحال هنا، والله أعلم.

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 07:23 م]ـ

أخي الفاضل أبا الوليد ...

كلام الذهبي له عواقب خطيرة، فهو يعني أنه يمكن أن يقع لعلماء الجرح والتعديل (مداهنة) الدولة على حساب نقد المرويات، وبيان الحق في التصحيح والتضعيف ...

وهذا ما ننزّه عنه ائمة الفن، الذين بذلوا المهج، واسترخصوا المال والنفيس في سبيل حفظ هذا الأصل، وهو السنة ...

فهم كما وصفوا لنا (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)، ومحالٌ أن يدعوا هذا الواجب (مجاملة) لأحد ...

ولدينا شواهد تأريخية كثيرة، تدل على هذا الأصل ...

وقد كان الواحد منهم يضعّف أباه وابنه لأجل هذا الأمر ....

وبالنسبة إلى تعقب الحافظ فهو بيّنٌ .... ولا يلزم أن يجتمع النقاد على جرح الراوي أو تعديله، حتى نصحح مقولة الذهبي ـ رحمه الله ـ

هذا رأيي، ورأيي قاصر، وتقبل أخي الكريم التحية، والسلام

ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 10:59 م]ـ

رأي حصيف .. وقول لطيف ..

جزاك الله خيراً أخي الكريم على تدقيقك وانتباهك ..

ولكن لي رأي قد لا يخالف رأيك، وهو أن الأئمة لم يثنوا عليه ويمتدحوه، بل كل ما في الأمر أنهم لم يتكلموا فيه، وأظن أن ذلك راجع لقلة حديثه، وكلام الذهبي هنا غير مندفع، حيث لا مفسدة من سكوتهم عن هذا الراوي، لوضوح أمره، فسكوتهم هذا جائز .. والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير