[سؤال فقهي عن مسألة في كتب (الحنفية)]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 06 - 02, 02:58 ص]ـ
قد تكون المسألة أسهل ممّا تصوّرت:
قال الكاساني في (بدائع الصنائع 5/ 73):
"لو صلى الإمام صلاة العيد وذبح رجل أضحيته ثم تبيّن أنه يوم عرفة: فعلى الإمام أن يعيد الصلاة من الغد وعلى الرجل أن يعيد الأضحية لأنه تبين أن الصلاة والأضحية وقعتا قبل الوقت فلم يجز ... ولو شهد ناس عند الإمام بعد نصف النهار وبعد ما زالت الشمس إن ذلك اليوم هو العاشر من ذي الحجة: جاز لهم أن يضحوا ويخرج الإمام من الغد فيصلي بهم صلاة العيد، وإن علم في صدر النهار أنه يوم النحر فشغل الإمام عن الخروج أو غفل فلم يخرج ولم يأمر أحداً يصلي بهم فلا ينبغي لأحد أن يضحي ... ولو صلى الإمام صلاة العيد وذبح رجل أضحيته ثم تبين للإمام أن يوم العيد كان بالأمس جازت الصلاة وجاز للرجل أضحيته".
والسؤال: كيف يُخطيء الناس في تحديد يوم النحر؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[02 - 06 - 02, 02:48 م]ـ
يخطئون في تحديد يوم النحر إذا أخطئوا في تحديد أول ذي الحجة، والحنفية
يقولون بقول الجمهور في اتحاد المطالع ... يعني لو تبين خطأ الرؤية فإنهم
يعمدون رؤية الجمهور، وهذا مسوغ لتخطئة الرؤية وبالتالي خطأ العد من
أول الشهر ... والله أعلم.
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[02 - 06 - 02, 03:30 م]ـ
بالإضاقه إلى ما قاله الأخ رضا وهو كافى
أقول والله أعلم
أن مثل هدَه المسأل تقع كثيراً فى كتب الفقه وبخاصه عند الأحناف فإن الفقهاء قد يتخيلوا مسأله وقد تقع بالفعل وقد لا تقع
مثلما إفترض الرافعى مسألة: لو صلى الرجل فى أُرجوحه لا تتصل بالأرض و لا بالسماء هل تصح صلاة؟ فأجاب بنعم وشرع يبين مأخدَه، وهى الأن الصلاة فى الطائره وغير دَلك
وأخيرا قد يكون الإشكال عند الأخ هيثم هو كيفيه الوقوع فقط وأنا أقول أنه على فرض أنها قد لا تقع فأنه لا حرج عليه الا أن يغالى جداً فى هدَه المسأل
والله أعلم
وأسف على التطويل
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 06 - 02, 07:58 م]ـ
أحسن الله إليكما.
هل من الممكن أن يقال: أنّ خطأهم يكون باكتشافهم مخالفة أهل مكة (والحجاج)؟
وبه يثبت عند الأحناف وجوب اتباع أهل مكة في تحديد يوم صيام عرفة ويوم النحر في جميع أنحاء العالم.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 06 - 02, 07:49 ص]ـ
ليس عند الحنفية قول بوجوب اتباع أهل مكة في رؤية ذي الحجة (فيما أعلم)،
بل الراجح عندهم أن أهل مكة يجب أن يتابعوا غيرهم لو صحت الرؤية عندهم
قبلهم، وقد نقل شيخ الإسلام أن أهل مكة ما زالوا يسألون الحجاج عن الرؤية
في بلدانهم التي قدموا منها ... ولكن هذا لا يمنع أن اختلاف الرؤى في العصور
الأولى كان حاصلا في الأقاليم البعيدة بحيث يكون مستحيلا معرفة الرؤية السابقة
في موعد كاف قبل الصيام ... ولاشك انهم كانوا يعرفون بعد رمضان اختلاف الرؤى
وشيخ الإسلام ابن تيمية يقول: ولم يكونوا يقضون، ولهذا أفتى بعدم القضاء في
حق من لم يعلم بالرؤية السابقة وصام بالرؤية اللاحقة، والجمهور (ممن قال باتفاق
المطالع أفتى بالقضاء) ....
الخلاصة أن الخطأ قد يكتشف من عند نفس أصحاب الرؤية، أو من رؤية غيرهم،
وقد يكون الاكتشاف في أول الشهر وبدايته أو يكون بعد مرور الشهر، فلو كان
الخطأ بعد مرور الشهر فعند شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا حرج في أي شيء يترتب
على العد الخطأ ... وبمثله قال كثير من أهل العلم، أنه الناس لو حجوا ووقفوا
في التاسع، ولكنه كان صحيح ظاهرا خطأ باطنا، يعني خطأ في نفس الأمر
ولكن كل الناس تعتقد أنه يوم التاسع، فالحج صحيح ... والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 06 - 02, 09:31 ص]ـ
ما هو قولك يا شيخ رضا في المسألة؟
وكيف تعملون في تايلاند؟ هل تتبّعون رؤية أهل مكة في تحديد يوم عرفة والنحر أم تتبعون الرؤية المحليّة؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 06 - 02, 11:28 ص]ـ
عندنا في تايلند يوجد أتباع للمذهبين ..
جمهور المسلمين هنا يتبعون المذهب الشافعي وهم يعملون بالقول المصحح
من النووي وهو اختلاف المطالع، وهو مذهب لا يعمل به أحد من المسلمين اليوم
حتى بلاد الحرمين، لأن المعمول به اليوم هو اختلاف الحدود السياسة وليس
اختلاف المطالع كما قرره علماء الأمة، ولم يقل أحد من علماء الأمة أن الحدود
¥