السياسة فارق بين المطالع ...
عموما ... الجمهور يتبع الرؤية المحلية التي يعلنها شيخ الإسلام في تايلند، وهو
منصب رسمي يتم انتخابه عن طريق أئمة المساجد وفق قانون محدد معتمد من
دستور البلاد، ومن مهام شيخ الإسلام الرئيسية المنصوص عليها في القانون
الإعلان عن هلال رمضان .. !!!
أما غالبية أهل السنة في تايلند وبخاصة في إقليم الوسط (البلاد تنقسم إلى إقليم
الوسط وفيها العاصمة، والجنوب وفيها غالبية المسلمين، وإقليم الشمال) أقول:
غالبية أهل السنة يعملون بقول الجمهور، ويتابعون الرؤية في داخل البلاد
وخارجها، ولكن عمليا فإن الغالب لا يستطلع الرؤية إلى من بلاد الحرمين
بغض النظر عن ثبوتها في بلد أخرى، حتى ولو كان قبل بلاد الحرمين ...
وقد حدث في منذ عامين أن ثبتت لدينا الرؤية في الصين الشعبية واتصلنا بالأخوة
الذين رأوا الهلال وأكدوا لنا ثبوت الرؤية، فأخذ بهذه الرؤية بعض أهل السنة
ورفضها غالب أهل السنة لاعتبارات ساقطة، مع أنهم قائلون بقول الجمهور
أنه إذا ثبتت الرؤية في بلد لزمت جميع البلدان، والصين وتايلند يشتركان في
مطلع واحد وهما في سمت واحد من خطوط الطول ... ويوجد في تايلند طائفة
من الفلكيين المسلمين الذين يعتبرون الحسابات الفلكية، وكثير منه هؤلاء
كان يرفض ثبوت الرؤية حتى من أهل البلاد بناء على استحالتها من الناحية
الفلكية ...
عن نفسي شخصيا وبالاشتراك مع بعض الدعاة فإننا نلتزم رؤية أي بلد يثبت
لنا من طريق معتبر صدق الرائي وصحة الرؤية ... وقد أخذنا برؤية الصين منذ
عامين ... مع لفت الانتباه أنه لا يوجد قانون يلزم أحدا من المسلمين باتباع
شيخ الإسلام الرسمي فنحن قد نصلي العيد في بضع مساجد لأهل السنة لثبوت
الرؤية، وقد نصوم قبل الجمهور لثبوت الرؤية ...
ومن المفيد الرد على شبهة من استدل بقوله صلى الله عليه وسلم: صومكم
يوم تصومون وأضحاكم يوم تضحون .. فقد استدل به شيخ الإسلام وبعض
العلماء على عدم جواز الانفراد بالصوم والفطر إلا أن يكون معتبرا عند جمهور
المسلمين، فهذا الاستدلال بالحديث غير صحيح، وهو باطل في عصرنا، لأن
الجمهور ليس لها ضوابط شرعية، بل قد علمنا كيف تتلاعب الدول في مسألة
الرؤية لأغراض سياسية والعياذ بالله ... والذين ثبتت لهم الرؤية واعترها العدول
والثقات فإن المخالف في الحقيقة عاص لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حين
قال: إذا رأيتموه فصوموا ... فالمخالفين للصوم بمزاعم مختلفة عصاة، فكيف
نتبع العصاة ونلزم المتبعين للحق أن يطيعوا عصاة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟!!!
ونحن نعلم أن الدول التي تريد رؤية الدول الأخرى ليس لديها أي شبهة معتبرة، بل
إنهم يردونها لمجرد اختلاف الحدود السياسية، ومن ثلاثة أعوام ثبتت الرؤية في
اليمن ولم تأخذ بها السعودية عملا باختلاف المطالع مع أن اليمن والسعودية مطلع
واحد يقينا ... وليبيا قد تخالف مصر في الرؤية وكذلك مصر قد تخالف الأردن في
الرؤية مع أن كلا الدولتين القرينتين مشتركتان في سمت واحد لا يمنع من أخذ
الرؤية أبدا ...
أما الاعتبارات الفلكية فلا عبرة بها بتاتا، وقد طالعت حجة القوم (أعني الفلكيين)
فوجدتها أوهى من بيت العنكبوت، بل ناظرت بعض الفلكيين في بلادنا وألزمته
بأن طرائق الفلكيين في حساب الرؤية تختلف، فبأي الحسابات نأخذ؟؟؟ وما يزعمه
البعض من أن الحسابات الفلكية يقينية أو شبه يقينية فباطل ... وقد ثبت اختلاف
حسابات الفلكيين أكثر من مرة ... والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 06 - 02, 08:09 م]ـ
الأخ الشيخ رضا حفظك الله:
رأي شيخ الإسلام (رحمه الله) هو أنّ الناس تبع لأهل مكّة في تحديد يون النحر، وإن كان يرى الاعتبار باختلاف المطالع في تحديد بدايات الأشهر ومنها رمضان:
وهذا كلامه:
(*) "الذبح بالمشاعر أصل، وبقية الأمصار تبع لمكّة، ولهذا كان عيد النحر العيد الأكبر، ويوم النحر يوم الحج الأكبر، لأنّه يجتمع فيه عيد المكان والزمان".
(*) "وأيضاً فإنّ هلال الحجّ ما زال المسلمون يتمسّكون فيه برؤية الحجّاج القادمين".
فما قولك في هذا التفريق: أعني التفريق بين تحديد بداية رمضان وتحديد يوم النحر في أنحاء العالم؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[05 - 06 - 02, 01:15 ص]ـ
وقال البيهقي (رحمه الله) في السنن الكبرى:
يُقطع استدلالاً بأنّ أهل الأمصار تبع لأهل منى، والحاج ذكره التلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر. اهـ.
قلت: وكون أهل الأمصار تبع لأهل منى في التكبير يقتضي أنّ يتبعوهم في تحديد يومي عرفة والنحر، والله أعلم.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[05 - 06 - 02, 02:30 م]ـ
حتى الآن كلام شيخ الإسلام مشكل ... أما قوله: فإن هلال الحج ما زال المسلمون يتمسكون
فيه برؤية الحجاج القادمين .. فمعناه أن أهل مكة يسألون الحجاج القادمين من البلاد الأخرى
أثناء سيرهم هل رأوا الهلال أم لا؟؟؟ وليس معناه أن أهل البلاد يسألون الحجاج الذين
قدموا من الحج عن رؤية الهلال في مكة ... والله أعلم ...
¥