تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حقوق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم]

ـ[ابوعامر]ــــــــ[03 - 06 - 02, 11:17 م]ـ

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه,, وبعد

[حقوق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم]

للصحابه رضى الله عنهم فضل عظيم على هذه الامه حيث قاموا بنصرة الله , ورسوله , والجهاد فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم , وحفظ دين الله بحفظ كتابه , وسنة رسوله صلى الله وسلم علماً , وعملا وتعليما حتى بلغوه الامة نقيا طريا.

وقد أثنى الله عليهم في كتابة اعظم ثناء حيث يقول في سورة الفتح ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا))

وحمى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حمى كرامتهم حيث يقول صلى الله عليه وسلم ((لاتسبوا اصحابي فو الذي نفسي بيده لو انفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)) متفق عليه. فحقوقهم على الآمة من اعظم الحقوق فلهم على الامة:

1 - محبتهم في بالقلب، والثناء عليهم باللسان بما أسدوه من المعروف والإحسان.

2 - الترحم عليهم، والاستغفار لهم تحقيقا لقوله تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم)

3 - الكف عن مساوئهم التي ان صدرت عن احد منهم فهي قليلة بالنسبة لما لهم من المحاسن والفضائل وربما تكون صادرة عن اجتهاد مغفور وعمل معذور لقوله صلى الله عليه وسلم ((لاتسبوا أصحابي)) الحديث.

حكم سب صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم

سب الصحابه على ثلاثة اقسام:

الاول: ان يسبهم بما يقتضى كفر أكثرهم اوأن عامتهم فسقوا , فهذا كفر, لانه تكذيب لله ورسوله بالثناء عليهم والترضى عنهم , بل من شك فى كفر مثل هذا فإن كفره متعين , لان مضمون هذه المقاله أن نقلة الكتاب والسنه كفار او فساق.

الثانى: أن يسبهم باللعن والتقبيح , ففى كفره قولان لاهل العلم وعلى القول بأنه لايكفر يجب ان يجلد ويحبس حتى يموت او يرجع عما قال.

الثالث: أن يسبهم بما لايقدح فى دينم كالجبن والبخل فلا يكفر ولكن يعزر بما يردعه عن ذلك , ذكر معنى ذلك شيخ الاسلام ابن تيميه فى كتاب (الصارم المسلول) ونقل عن احمد فى ص573 قوله: (لا يجوز لاحد ظان يذكر شيئا من مساوئهم , ولايطعن على احد منهم بعيب او نقص فمن فعل ذلك أدب, فإن تاب والا جلد فى الحبس حتى يموت او يرجع)

فكيف بعد ذلك نسمع ممن يدعون الاسلام وهم يسبون ويلعنون صحابة الرسول الكريم الذين هم خير هذه الامه بعد نبيها, فهل من يتقرب الى الله بالطعن بهم وسبهم عامدا متعمدا بل يعتبر ذلك قربه وطاعه الى الله اضف الى ذلك انه يطعن بأمهات المؤمنين رضى الله عنهن اجمعين .. فهل يقال عن من كان هذه قوله او فعله انه من المسليمن!؟؟

فلاحول ولاقوة الا بالله العظيم ..

واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير