تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة: (المسيح) صفة للنبي عيسى عليه السلام وصفة للدجال ... ما الفرق؟]

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[04 - 06 - 02, 01:41 ص]ـ

يوصف النبي عيسى عليه السلام بالمسيح، ويوصف أكبر الدجالين بالمسيح أيضا، وكنت أستشكل ذلك في الفرق بين التسميتين، ولماذا سميا بتسمية واحدة، خاصة ان التسمية جاءة على لسان سيد البشر، واحسن جواب لهذا الاشكال هو جواب الامام النووي رحمه الله.

قال النووي في شرح مسلم (2/ 234)

وأما المسيح:

فهو صفة لعيسى صلى الله عليه وسلم وصفة للدجال.

فأما عيسى:

فاختلف العلماء فى سبب تسميته مسيحا.

قال الواحدى ذهب أبو عبيد والليث الى أن أصله بالعبرانية مشيحا فعربته العرب وغيرت لفظه كما قالوا موسى واصله موشى أو ميشا بالعبرانية فلما عربوه غيروه فعلى هذا لا اشتقاق له.

قال وذهب أكثر العلماء الى أنه مشتق وكذا قال غيره انه مشتق على قول الجمهور ثم اختلف هؤلاء فحكى عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال لأنه لم يمسح ذا عاهة الا برىء وقال ابراهيم وابن الأعرابى المسيح الصديق وقيل لكونه ممسوح أسفل القدمين لا أخمص له وقيل لمسح زكريا اياه وقيل لمسحه الأرض أى قطعها وقيل لأنه خرج من بطن امه ممسوحا بالدهن وقيل لأنه مسح بالبركة حين ولد وقيل لان الله تعالى مسحه أى خلقه خلقا حسنا ذلك والله أعلم.

وأما الدجال فقيل سمى بذلك لأنه ممسوح العين وقيل لانه أعور والأعور يسمى مسيحا وقيل لمسحه الارض حين خروجه ذلك قال القاضى ولا خلاف ثم أحد من الرواة فى اسم عيسى انه بفتح الميم وكسر السين مخففة واختلف فى الدجال فأكثرهم يقوله مثله ولا فرق بينهما فى اللفظ ولكن عيسى صلى الله عليه وسلم مسيح هدى والدجال مسيح ضلالة ورواه بعض الرواة مسيح بكسر الميم والسين المشددة واحد كذلك الا أنه بالخاء المعجمة وقاله بعضهم بكسر الميم وتخفيف السين والله اعلم.

انتهى كلامه رحمه الله

ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[14 - 06 - 02, 11:32 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.

وبعد:

فهذه فائدة لطيفة، من الرياض الأنيقة، في شرح أسماء خير الخليقة ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، للإمام السيوطي عليه رحمة رب البرية.

وهي أنه ـ صلى الله عليه وآله وسم ـ أيضًا سمي بالمسيح، وبهذا يصبح من سمي بهذا الاسم ثلاثة، وأنقل كلام الإمام السيوطي:

المسيح

ذكره ابن دحية ولم يتكلم عليه، وقد مر في حديث صفته مسيح القدمين، ومعناه: أنه كان أمسح الرجل ليس لرجله أخمص، والأخمص: ما لم يمس الأرض من باطن الرجل، وبذلك سمي السيد عيسى مسيحًا أيضًا، وذكر فيه أيضًا أقوالاً لا يُناسب النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ منها عشرة:

الأول: أنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ وقد كان ـ صلى الله عيله وآله وسلم ـ كذلك فقد أصيبت عين قتادة بن النعمان ـ رضي الله عنه ـ يوم أحد حتى وقعت على وجنته فردها ـ صلى الله عيله وآله وسلم ـ، وكانت أحسن عينيه.

وكانت في كف شرحبيل الجعفي ـ رضي الله عنه ـ سلعة القبض على السيف، وعنان الدابة فشكاها له ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فما زال يطحنها بكفه حتى لم يبق لها أثر.

وثفل في عيني علي ـ رضي الله عنه ـ يوم خيبر، وكان أرمد فأصبح بارئًا إلى غير ذلك.

الثاني: لحسن وجهه، والمسيح في اللغة: الجميل.

الثالث: الكثير الجماع، يقال: مسحها إذا جامعها قاله ابن فارس.

الرابع: الصديق، قاله الأصمعي.

الخامس: المسيح قطعة الفضة وسمي به لأنه كان أبيض مشربًا بالحمرة، وكذلك كان ـ صلى الله عيله وآله وسلم ـ كما تقدم.

السادس: المسيح السيف قال المطرزي.

ومعنى السيف في حقه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ واضح لأنه سيف الله كما تقدم، ولاستئصاله الشرك وعبادة الأوثان.

السابع: الذي يمسح الأرض أي: يقطعها لأنه كان تارة بالشام، وتارة بمصر، وتارة بغيرها.

والنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قطع السماوات السبع وما فوقها.

الثامن: لأن الله يمسح عنه الذنوب قاله أبو نعيم.

التاسع: لأن جبريل ـ عليه السلام ـ مسحه بالبركة قاله أبو نعيم أيضًا.

العاشر: لأنه ولد كأنه ممسوح بالدهن، وقد ولد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ مسرورًا مختومًا.

وقالت حاضنته أم أيمن: (كان يصبح دهنيًا رجلا وغيره من الأولاد شعثًا).

قال أبو عبيد: وأظن المسيح أصله مشيح بالشين المعجمة فعرب.

انتهى كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ بنصه.

ولم أعقب على قوله كما تقدم، لوضوحهما والاختصار.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 06 - 02, 01:06 ص]ـ

شكرا لك حسن الاضافة الاخ ضرار

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 06:28 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 07:56 م]ـ

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير