تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فتاوى الشيخ د. الشريف حاتم بن عارف العوني ( http://www.islamtoday.net/questions/expert_question.cfm?id=18)

ـ[المحقق 1]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:47 ص]ـ

ما قاله الشيح حاتم صحيح و لكن لا بد من زيادة جوابا على السؤال ..

ففيه: (وأنه إن مات خلال الأربعين يوماً يكون كعابد وثن)

هذا بلفظه لا أعرفه يثبت، لكن ثبت عن عبد الله بن عمرو قوله: (من شرب الخمر لم يزل مشركا يومه حتى يمسي فان سكر منها لم تقبل له صلاة أربعين يوما فان مات فيهن مات كافرا)

أخرجه سعيد بن منصور في سننه (814 - التفسير) من طريق الحكم بن عتيبة عن خيثمة بن عبد الرحمن عنه و سنده صحيح

و له طريق آخر عند ابن أبي شيبة (4139) من طريق زبيد اليامي عن خيثمة بنحو من لفظه.

و قد أخطأ أبو شيبة إبراهيم بن عثمان فرفعه عن الحكم، أخرجه الدارقطني و من طريقه ابن الجوزي في علله.

و قد جاء من رواية ابن عمر قوله (من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاة ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء وإن مات مات كافرا وإن انتشى لم تقبل له صلاة أربعين ليلة وإن مات فيها مات كافرا) أخرجه النسائي (5668) من طريق العلاء وهو ابن المسيب عن فضيل بن عمرو عن مجاهد عن بن عمر قال من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاة ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء وإن مات مات كافرا وإن انتشى لم تقبل له صلاة أربعين ليلة وإن مات فيها مات كافرا.

وهذا سند جيد.

و خالف فضيلا:

1 – يونس بن خباب فرفعه أخرجه البزار (2924) فرفعه

و 2 - يزيد بن أبي زياد أخرجه النسائي (5669) و غيره

و كلاهما ضعيف واه، و قد عد الحديث في منكرات يزيد كما في المجروحين و غيره.

بل قال الذهبي: (شبه موضوع) (السير 6/ 132) و قد سبقه إلى هذا ابن الجوزي في الموضوعات.

قلت: الرفع لا يحتمل لكن الوقف ثابت كما أوضحنا.

بل جاء من حديث أسماء عند أحمد 6/ 460 من طريق ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة فان مات مات كافرا وان تاب تاب الله عليه وان عاد كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قالت قلت يا رسول الله وما طينة الخبال قال صديد أهل النار.

قلت هذا سند حسن، ابن خثيم صدوق لا بأس به و شهر كذلك بل هو أرفع من ذلك.

و الحديث حسنه المنذري في الترغيب و قال الخطيب (حديث حسن الإسناد) و أيضا (هذا حديث متصل الإسناد صالح الرجال) الموضح 1/ 360 لكنه عنده من مسند أسماء عن أم الدرداء و قد أخطأ في ذلك راويه يحيى بن سليم و قد رواه على الصواب في موضع آخر كما عند الطبراني (24/رقم429).

و حديث (شارب الخمر كعابد وثن) لا يثبت مرفوعا كما حررته منذ زمن لكن الصحيح أنه موقوف على عبد الله بن عمرو، فله عنه ثلاث طرق:

الأولى: رواية العوام بن حوشب عن المسيب بن رافع عنه.

أخرجها سعيد (817) و ابن أبي شيبة (4115)

و سندها صحيح إلى المسيب و هو ثقة لكنه لم يسمع من ابن عمرو.

و الثانية: رواية عبيدة بن معتب عن سالم بن أبي الجعد عنه.

أخرجها سعيد (818)

و فيها لين لأجل عبيدة بن معتب

و الثالثة: رواة حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي صالح عنه ذكرها الدارقطني تعليقا كما في علل ابن الجوزي (2/ 183)

و قال ابن الجوزي: هذا هو الصحيح.

و هذا سند جيد و هذه الطرق الثلاث دالة على أنه صحة وقفه إن شاء الله

ـ[المحقق 1]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:36 ص]ـ

للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير