وبالنسبة لكلام الشاطبي في الاعتصام فالذي أذكره أنه تكلم على الدعاء للولاة على المنبر واعتبره من البدع
بارك الله فيك يا شيخ عبدالرحمن, ولكن لدي سؤال: ما الدليل على أن مداومة الدعاء في نهاية كل خطبة من السنة, فهذا الحديث إنما فيه أنه دعا, وهذا بمفرده لا يدل على المداومة؟ وألا تظن أن ما نقلته عن طاوس يفيد كراهته لما يفعلونه من الدعاء؟ هذا سؤال مستفيد لا متعنت إن شاء الله.
إلى الإخوة الفضلاء
كنت إلى زمن قريب لا أعتقد أن يأتي أحد بمثل هذا ونحوه أما ونحن في هذا الزمان فقد تتابع علينا عظام لا ندري ماذا نستقبل
البدعة في هذا الزمان أصبحت مرتعا لكثير من المتعالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل فبدعوا وضللوا باسم اتباع السنة @ اتقوا الله ياطلبة العلم الأمر ليس بالسهل وقد وقفت على بعض طلبة العلم المشهورين نعم من طلبة العلم المشهورين بل والمتصدرين بل وكتبه معلومة نسب سنة ثابتة إلى البدعة
لماذا؟ لماذا؟ إنها العجلة وعدم المنهجية في الطلب ومعرفة صغار المسائل قبل كبارها وفي كل وقت نقف على مثل هذه المآسي فمن يوقف هذا السيل الجارف
بالله عليكم مسألتنا هذه كيف يقول الإنسان إنها بدعة قف شعري وعجزت أن أكتب ببناني شيئا من هول ما نسب @ مسألتنا هذه:
الدعاء في خطبة الجمعة جماهير الأمة على استحباب الدعاء بل إن المصحح عند الشافعية أنه ركن من أركان الخطبة لا تصح الخطبة بدونه وعليه عمل الأمة ثم نقول إنها بدعة أإلى هذا الحد صرنا نطلب العلم بهذه الطريقة والأدلة معلومة في هذا
إخواني عندي بحث بعنوان: البدعة عند المتأخرين لا أستطيع طرحه لأنه سيسبب لي مشاكل مع بعض الإخوة وذكرت فيه نماذج مخيفة من هذا التيار
ولكن لنتقي الله في معلوماتنا وفي ما نفتي به والله المستعان
[كتبت هذا مع أني أعلم أنني سأتمنى أني لم أكتبه لأني لا أريد أن
أزعج أحدا ولكن ماذا أفعل]
محبكم: المقرئ = القرافي
بارك الله فيكم شيخنا المقرئ ولكن لا أدري لم هذا التهويل, فنحن بحمد الله نرى الحجة في كلام الله عز وجل ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والصحابة رضي الله عنهم أجمعين, وكلام المتأخرين من الفقهاء ليس بحجة, فأين الدليل من كتاب الله عز وجل أو سنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو عمل الصحابة رضي الله عنهم أن ختم الخطبة بالدعاء سنة, فضلا عن أن يكون ركنا لا تصح الخطبة إلا به كما نقلته -رعاك الله- عن الشافعية, فأتمنى أن تأتيني بنقل عن واحد من السلف - وأعني بهم الصحابة- أنه كان يفعل هذا أو نقلِ إجماعٍ فسأنصاع له وأفرح به والله.
وأتمنى منكم أن تخرجوا بحثكم لنستفيد منه.
أخوكم: أبو عبدالله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 03:46 ص]ـ
بارك الله فيكم ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى
ولعلك حفظك الله تتأمل في الحديث الوارد في صحيح مسلم عن عمارة بن رؤيبة قال رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار باصبعه
فهل هذا أخي الكريم حفظك الله يدل على أن هذا الفعل كان مرة واحدة، وأيضا فلو ثبت أنه فعله مرة واحدة هل ينكر على من يفعله باستمرار
وأما أثر طاوس ففيه ليث بن أبي سليم وفي حفظه كلام، وحتى لو صح فالحديث حجة.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[23 - 07 - 05, 04:09 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
الذي يظهر لي أنه لا يدل على الاستمرار, وإن كان يدل فأتمنى أن تبينوا لي وجه الدلالة.
وأما قولكم: ((وأيضا فلو ثبت أنه فعله مرة واحدة هل ينكر على من يفعله باستمرار))
فهذا الذي يظهر لي, فلو كان الاستمرار عليها سنة لاستمر عليها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة, ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعض النوافل جماعة, فما رأيكم فيمن يداوم على صلاة النوافل والسنن الرواتب جماعة استدلالا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 04:48 ص]ـ
بارك الله فيكم
قول عمارة بن رؤيبة (لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار باصبعه) ليس فيه تحديد لكونه فعله مرة واحدة ولا أكثر، فمن اين لك أنه يدل على أنه فعله مرة واحدة فقط؟
بل هو فعل للنبي صلى الله عليه وسلم فعله في خطبة الجمعة ونقله عنه الصحابي فهذا يدل على سنيته
أما لو ورد على هيئات مختلفة فهنا يقال إن هذا يفعل مرة على هذه الهيئة ومرة على هذه الهيئة
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وبعض الأمور في الصلاة لم ترد إلا في حديث واحد فلا يمنع ذلك من المداومة عليها
وأما نفيك لاستمرار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على هذا الأمر فلم يرد في هذا الحديث أنه فعله مرة واحدة فقوله (ما كان يزيد على أن يقول بيده ... ) يدل على أن هذا الفعل المستمر من النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه.
وأما استدلالك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة النافلة جماعة أحيانا فليس الأمر هنا كذلك،
فبيان النبي صلى الله عليه وسلم للإجمال الوارد في الأمر بالصلاة وبيان تفاصيلها، يختلف عما ذكرت ...
فصلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة النافلة جماعة أحيانا كما ذكرت لايستدل به على المواظبة على هذا الأمر، بل يجوز فعله احيانا.
ففرق بين افعال النبي صلى الله عليه وسلم التي يقصد بها بيان أمر معين، وبين الأفعال العارضة التي وقعت لسبب ما.
¥